رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن كان الله روح وليس له يمين أو يسار فما معنى صعود المسيح وجلوسه عن يمين الاب؟ المقصود بصعود المسيح إلي السماء ، أنه صعد بالجسد . لأن اللاهوت لا يصعد و ينزل . فهو موجود في السماء و الأرض و ما بينهما ، مالئ الكل . إنما الصعود بالجسد و هذا ما رآه التلاميذ يوم الصعود ( أع 1 : 9 ) . و من جهة الجلوس ، الله ليس له يمين و يسار. عبارة يمين و يسار تقال عن أي كائن محدود بيمين و يسار . أما الله فهو غير محدود . و من ناحية أخري لا يوجد فراغ حوله يجلس فيه أحد ، لأنه مالئ الكل و موجود في كل مكان . و كذلك لو جلس الابن إلي جواره ، لكانا متجاورين . و هذا ضد قول الابن " أنا في الآب ، و الآب في " ( يو 14 : 11 ) . إنما كلمة ( يمين ) ترمز إلي القوة و العظمة و البر . كما نقول في المزمور " يمين الرب صنعت قوة ، يمين الرب رفعتني . يمين الرب صنعت قوة ، فلن أموت بعد بل احيا " ( مز 117 ) . و مثل وقوف الأبرار عن يمينه ، و الأشرار عن يساره في يوم الدينونة ( مت 25 ) . فكون المسيح عن يمين الآب أي في عظمته و بره ز لذلك قال السيد المسيح لرؤساء الكهنة " من الآن تبصرون ابن الإنسان عن يمين القوة " ( مت 26 :64 ) .و كلمة ( جلس ) هنا ، تعني استقر .. استقر في هذه القوة . أي أن عبارة " أخلي ذاته " ( في 2 : 7 ) ، قد انتهت بالصعود . و ما كان يسمح به من إهانات البصق و اللطم و الجلد و ما أشبه ن قد انتهي . وقد استقر الآن في عظمته . حتى إنه حينما يأتي في مجيئه الثاني ، سيأتي في مجده و جميع الملائكة القديسين معه ( مت 25: 31 ) . علي سحاب السماء ، كما صعد ( أع 1 : 11 ) . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|