عيد الصعود المجيد مجد بقية الأعياد وشرفها
كما يقول الآباء
لأن فيه صعد الرب إلى السماء
بعد أن أتم عمل الفداء أو أكمل كل التدبير الخلاص
من بعد أربعين يوما من قيامته
(لو 24: 51، أع 1: 1-11)
وتحتفل الكنيسة تذكارًا لصعود الرب يسوع الى السماء
عيد الصعود المجيد يمثل تتويج للعمل الخلاصى الذى قام به السيد المسيح من أجلنا فى رحلة تجسده فى العهد الجديد بدء من البشارة بالتجسد الإلهي {فاجاب الملاك وقال لها الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله} (لو35:1 ). الي الميلاد العجيب واقتراب الله الكلمة الينا ومجيئه متجسدا ومعلنا محبته للبشرية وعمله على ارجاعها الى الفردوس والبنوة لله { والكلمة صار جسدا وحل بيننا وراينا مجده مجدا كما لوحيد من الاب مملوءا نعمة وحقا} (يو 1 : 14) وصولا الى إكمال الفداء بالصليب والموت ليحمل عقاب خطايانا ثم بالقيامة لتبريرنا والصعود المجيد ليصعد طبيعتنا البشرية الممجدة للسماء كسابق لأجلنا. فلقد صعد الرب الى أعلى السموات بالجسد البشرى الذى اخذه من العذراء مريم كجسد روحاني نوراني ممجد، واصعد طبيعتنا البشرية معه الى السماء، وانتهت مرحلة اخلاء الذات التدبيرى من اجل خلاص جنس البشر وبصعود المخلص تمجد الابن الكلمة واستحقت البشرية نعمة ومواهب وثمار الروح القدس { قال لهم هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وانا بعد معكم انه لا بد ان يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والانبياء والمزامير. حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي ان المسيح يتالم ويقوم من الاموات في اليوم الثالث. وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم. وانتم شهود لذلك. وها انا ارسل اليكم موعد ابي فاقيموا في مدينة اورشليم الى ان تلبسوا قوة من الاعالي. واخرجهم خارجا الى بيت عنيا ورفع يديه وباركهم. وفيما هو يباركهم انفرد عنهم واصعد الى السماء. فسجدوا له ورجعوا الى اورشليم بفرح عظيم. وكانوا كل حين في الهيكل يسبحون ويباركون الله امين} (لو44:24-52).