رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مهما كنت .. مهما فعلت .. مهما أصبحت .. فهناك فى داخلك صوت ! صوت يطاردك .. يناشدك .. لا يفارقك ! صوت يدوى فى داخلك منذ مولدك .. و حتى الآن ! صوت سائراً معك سنوات و سنوات .. بصبر .. بحُب .. و حنان ! لم ييأس و أنت تهمله ! لم يغضب و أنت تُبعده ! صوت عنيد .. صابر .. يشاركك منامك و يقظتك .. دائماً معك .. هادئاً .. ضارعاً .. متوسلاً .. راجياً .. هامساً .. قائلاً : لا تهرب منى ! لا تبعد عنى ! لن أتركك تفلت منى ! إذا ذهبت إلى أقاصى الأرض ستجدنى هناك .. منتظرك .. مشتاق لك .. لأننى احببتك ! إنه صوت إله .. أب .. يُحبك جداً .. و يعرف كل شىء عنك .. كل شىء .. حتى ما فى داخلك .. صدقنى .. إنه يعرف ما فى داخلك ! يعرف إحتياجك .. أمراضك .. سقطاتك و ضعفاتك و مخاوفك .. يعرف أحزانك و أوجاعك .. و يتأثر جداً .. و يئن قلبه .. و هو يسمع بُكائك ! إنه صوت إله .. أب .. يُريد أن يمسح كل دمعة من عيونك .. و يأخذك فى أحضانه .. و يملأ داخلك بروحه و شفائه و فرحه و سلامه ! إنه صوت إله .. أب .. قال عنه أوغسطينوس .. النفس القلقه الخائفة التعبانة الحزينة لن ترتاح إلا فيه ؛ صدقنى أنه صوت أباك .. الذى أحبك جداً .. و لكنه لم يُحب خطيئتك أبداً ! لهذا أرسل .. إبنه .. وحيده .. يسوع المسيح .. ليموت على الصليب .. من أجلى وأجلك .. لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ( يوحنا3 ) |