منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 06 - 2016, 09:51 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,479

+ وفيما هو يتكلم سأله فريسي أن يتغذى عنده، فدخل واتكأ. وأما الفريسي فلما رأى ذلك تعجب أنه لم يغتسل أولاً قبل الغذاء. فقال له الرب: أنتم الآن أيها الفريسيون تنقون خارج الكأس والقصعة وأما باطنكم فمملوء اختطافاً وخبثاً. يا أغبياء أليس الذي صنع الخارج صنع الداخل أيضاً؟. بل أعطوا ما عندكم صدقة فهوذا كل شيء يكون نقياً لكم. (لوقا 11: 37 - 41)

* أفيدوني يا من تغيرون غيرة الرب وتمنعون الناس عن التناول بحجة عدم نظافة الجسد، هل الخارج هو الذي ينجس قلب الإنسان او يجعله في حالة عدم استعداد أم أن توبة القلب هي استعداد الإنسان لعمل الله الحقيقي، هل الرب مسيح الخلاص قال توبوا واغسلوا جسدكم وآمنوا بالإنجيل، هل هناك وصية من المسيح الرب أن من يأتي إليه يستحم أولاً !!! هل المرأة الخاطئة التي أقتربت منه، أو المرأة التي امسكت في ذات الفعل قال لها اغتسلي بالماء أولاً وطهري جسدك ثم تعالي اغفر خطيئتك !!!

يقول القديس كيرلس الكبير عامود الدين في شرح هذا المقطع:
[ فقد كان (الفريسي) ممتعضاً بسبب أنه كانت للمسيح شهرة بينهم كإنسان بارّ ونبي، إلاَّ أنه لم يكن يُماثلهم في عاداتهم غير المعقولة لأنهم يغتسلون قبل الأكل كما لو كانوا يُطهَّرون أنفسهم من كل نجاسة. ولكن كان هذا أمراً في غاية السخف، لأن الاغتسال بالماء نافع جداً لإزالة وسخ الجسد، ولكن كيف يستطيع أن يُطهر الناس من دنس الفكر والقلب؟
أيها الفريسي الأحمق، احتجاجنا هو هذا: أنت تتفاخر كثيراً بمعرفتك للكتب المقدسة وتقتبس دائماً من ناموس موسى، لذلك فأخبرنا في أي موضع كتب لك موسى عن هذه الفريضة ؟ أي وصية أمر بها الله الناس أن يغتسلوا قبل الأكل ؟
إن مياة الرش قد أُعطيت فعلاً بأمر موسى لتُطهر من القذارة الجسدية، كمثال للمعمودية التي هي بالحق مقدسة ومطهرة، وهذا يتم بالمسيح.
وأيضاً أولئك الذين كانوا يُدعون إلى الكهنوت، كانوا يغتسلون بالماء، لأنه هكذا فعل موسى الإلهي مع هارون واللاويين معه، فالناموس يُعلن بواسطة الاغتسال الذي تم في مثال وظل، أنه حتى كهنوت الناموس ليس فيه ما يكفي للتقديس. ولكن - على العكس - يحتاج إلى معمودية إلهية ومقدسة للتطهير الحقيقي، وأكثر من ذلك يرينا ببراعة أن مخلص الجميع هو كافٍ أن يُقدسنا بحق، ونحن جيل المكرسين لله ومختاريه بواسطة المعمودية المقدسة والثمينة، وفضلاً عن ذلك، من الواضح أنه لم يأمر في أي موضع بالاغتسال قبل الأكل كأمر واجب. إذن فلماذا تتعجب ولماذا تمتعض أيها الفريسي ؟
أنه هو نفسه أمر بالفريضة في القديم، ولم يخالف ما قاله موسى. كما قلت فإن الناموس الذي تجعله وسيلة للحصول على الكرامة، لم يعطك مثل هذه الوصية في أي موضع.

ولكن ماذا يقول المخلَّص؟ لقد وجد الفرصة ليوبخهم قائلاً:
"أنتم الآن ايها الفريسيون، تنقون خارج الكأس والقصعة؛ وأما باطنكم فمملوء اختطافاً وخبثاً"، لأنه كان من السهل على الرب أن يستخدم كلمات أخرى بقصد تهذيب الفريسي الأحمق، لكنه انتهز الفرصة لأن يمزج تعاليمه بالأشياء الموجودة أمام أعينهم. وحيث أنه وقت الغذاء، والجلوس حول المائدة فإنه استخدم الكأس والقصعة كوسيلة مقارنة واضحة، وبين أن أولئك الذين يخدمون الله بإخلاص يجب أن يكونوا أنقياء وأطهاراً، ليس فقط من النجاسة الجسدية، ولكن أيضاً مما هو خفي في داخل العقل. وبالمثل ايضاً، فإن الأواني التي تُستخدم على المائدة يجب أن تكون نقية ليس من الأقذار الخارجية فقط، بل من الداخلية أيضاً. لأنه يقول:
"أليس الذي صنع الخارج صنع الداخل ايضاً"، وهو يقصد بهذا أن الذي خلق الجسد خلق النفس أيضاً، وبما أن كليهما صنعه إله واحد محب للفضيلة، فلهذا يلزم أن يكون نقاؤهما واحداً ]
(((عن شرح إنجيل لوقا للقديس كيرلس الكبير عظة 83 من ص 396 - 398 [ ترجمة دكتور نصحي عبد الشهيد - مؤسسة القديس أنطونيوس ، المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية بالقاهرة طبعة أولى 1990م ])))

يا إخوتي فلنهتم بالداخل أولاً، لأن طهارة الجسد من جهة الغسل: فلا يوجد من لا يغتسل على وجه الأض إلا لو كان محروم من المياة أو فقير مُعدم ليس له بيت او مكان، ولا يقدر أن يدفع ثمن استهلاك الماء، فهل مثل هذا يوضع عليه وهق وحمل ثقيل لأنه لا يقدر أن يقترب من المائدة الملوكية المقدسة، وهل الله يرفضه ويتم حرمانه ورفضه من شركة الإفخارستيا لأنه لم يغتسل، ففي أي موضع قيل هذا في العهد الجديد كله على فم الرب أو حتى الرسل.
فينبغي لنا أن نهتم بالداخل أولاً وقبل كل شيء، ولنحذر جداً لئلا ينطبق علينا قول الرب قبوراً مبيضة: "من الخارج تظهر جميلة وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة" (متى 23: 27)

+++ ولنصغي مستمعين: "نقوا أيديكم أيها الخطاة وطهروا قلوبكم يا ذوى الرأيين" (يعقوب 4: 8)؛ ولنصلي قائلين: "قلباً نقياً أخلق فيَّ يا الله وروحاً مستقيماً جدد في داخلي" (مزمور 51: 10)؛ ولنصغي لقول إشعياء النبي: "اغتسلوا، تطهروا، اعزلوا شرّ افعالكم من أنفسكم من أمام عيني، كفُّوا عن فعل الشرّ" (أشعياء 1: 16 حسب الترجمة السبعينية)

+ "إذ نعلم أن الإنسان لا يتبرر بإعمال الناموس بل بإيمان يسوع المسيح آمنا نحن أيضاً بيسوع المسيح لنتبرر بإيمان يسوع لا بإعمال الناموس لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر جسد ما (غلاطية 2: 16)... لست أبطل نعمة الله لأنه إن كان بالناموس برّ فالمسيح إذاً مات بلا سبب ( غلاطية 2: 21 )... أريد أن أتعلم منكم هذا فقط أبإعمال الناموس أخذتم الروح آم بخبر الإيمان (غلاطية 2: 2)... فالذي يمنحكم الروح ويعمل قوات فيكم أبإعمال الناموس أم بخبر الإيمان (غلاطية 2: 5)... لأن جميع الذين هم من أعمال الناموس هم تحت لعنة لأنه مكتوب ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به (غلاطية 2: 10)... ولكن قبلما جاء الإيمان كنا محروسين تحت الناموس مُغلقاً علينا إلى الإيمان العتيد أن يُعلن، إذاً قد كان الناموس مؤدبنا إلى المسيح لكي نتبرر بالإيمان، ولكن بعدما جاء الإيمان لسنا بعد تحت مؤدب، لأنكم جميعا أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع، لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح (غلاطية 3: 23 – 27)" (رجاء مراجعة الرسالة لأهل غلاطية كاملة وبتدقيق شديد)

+ عموماً لا بُدَّ لنا أن نعلم أننا مخلوقين على صورة الله ولما اعتمدنا وآمنا صرنا باستمرار نتغير لتلك الصورة عينها اي صورة المسيح الرب القائم من الأموات، نتغير إليه من مجد إلى مجد كما من الرب الروح، وينبغي لنا أن نحفظ أنفسنا من الشرير، نسعى للطهارة الداخلية بمحبة عميقة لله الحلو حتى يكون لنا شركة معه على مستوى الروح لا الجسد وأفكاره الموروثة، ولنبتعد عن الأعشاب الضارة والسخيفة (أي التعاليم الغريبة والأفكار الشخصية والمتوارثة) التي تجلب خصومات ومفاهيم خاطئة بعيدة كل البعد عن عمل الله وفكر الكنيسة الطاهر والمقدس حتى لا تصير عثرة للبسطاء وتسلب ما لنا من حياة تقوى واهتمامات سماوية ونعود للطقس اليهودي ونرتبك بنير العبودية من غسل وطهارات أجساد لا تقدر على تطهير القلب والنفس على الإطلاق وليس لها أي علاقة في قربنا من الله أو ابتعادنا عنه، لأن من ينادي بدنس الجسد ويحتاج لغسيل خاص لأجل الاقتراب من التناول وشركة القديسين في النور، فهو كمن يقول أن مياة المعمودية قاصرة على انها تصير قوة طهارة لأنفسنا، لأننا اعتمدنا لكي نلبس المسيح، لأننا دفنا معه في المعمودية لكي نصير هيكلاً مقدساً، فالروح القدس وحده كفيل أن يطهرنا بالتمام ولا يوجد قصور أو نقص لكي نكمله بغسل الجسد. بل غسل الجسد هو شيء طبيعي لأجل الصحة وليس له أي علاقة بأي نوع من أنواع الطهارة الروحية ولا التقديس على الإطلاق، وهل بعد لما لبسنا المسيح الرب بالمعمودية والإيمان فهل نخلعه عنا والروح القدس يفارقنا مثلاً أثناء إفرازات الجسد ثم يعود إلينا لما نغتسل بالماء أوة تذهب حالات الجسد الخاصة عنا؛ ما هذا التعليم المشوش الفارغ من حياة التقوى وليس فيه أي نور بل كله ظلمة، فلنتب الآن ولا نُعلِّم بما هو خارج حياة التقوى بحجة الغيرة المقدسة او تعليم الآباء الذين هم أبرياء تماماً من هذا التشوية والتشويش الذي يفسد الأذهان عن البساطة التي في المسيح وحرية البنين الذين تطهروا بلبس المسيح الرب.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كأننا مادمنا في الجسد لا نستطيع أن نكون طاهرين طهارة كاملة
الخادم "في طهارة": hagnoteeti ويعني بها طهارة الفكر
من الأكاذيب الخادم المكرس الأعزب أكثر طهارة
طهارة الجسد
طهارة الجسد والنفس


الساعة الآن 07:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024