رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سماوات جديدة وأرض جديدة ولكننا بحسب وعده ننتظر سماوات جديدة وأرضًا جديدة يسكن فيها البر ( 2بط 3: 13 ) كم نتوق إلى جو الأبدية السعيد حيث الصفاء والنقاء، والراحة والهناء. حيث يسكن البر ويستقر، ويصبح كل شيء في توافق تام مع الله وصفاته، ولا يوجد مُطلقًا ما يعكر أو يكدِّر. فلا يوجد شر يحتاج إلى الحكم والإدانة، ولا يوجد تمرُّد أو عصيان يحتاج إلى قمع أو إخضاع، ولا يوجد شيطان يعربد ويفسد ما عمله الله لمسرته. ولا يوجد ليل أو أحزان. ولا توجد لعنة فيما بعد، فكل آثار الخطية تكون قد رُفعت تمامًا ونهائيًا من العالم بفضل حَمَل الله وما عمله على الصليب. وسيمسح الله كل دمعة من العيون، ويمحو من الذاكرة كل الذكريات الأليمة الماضية. والموت لا يكون فيما بعد، ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد. ويصنع الله كل شيء جديدًا. ويقول الرائي: «ثم رأيت سماءً جديدة وأرضًا جديدة، لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا، والبحر لا يوجد فيما بعد» ( رؤ 21: 1 ). فستزول السماوات الحالية بضجيج وتنحل العناصر مُحترقة، وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها ( 2بط 3: 10 ). ولقد أشار الرب إلى هذه الحادثة بالقول: «السماء والأرض تزولان» ( مت 24: 35 ). وذلك تحقيقًا للنبوة «السماوات هي عمل يديك. هي تبيد وأنت تبقى، وكلها كثوبٍ تبلى، كرداء تغيرهن فتتغير» ( مز 102: 26 ). ستنحل السماوات ملتهبة والعناصر مُحترقة تذوب ( 2بط 3: 12 ). أي أنه سيحدث تحلل ذري للكون وسيصحب ذلك انفجارات هائلة مروعة، وضجيج صاخب وحريق مدمر، تزول به السماوات والأرض التي تدنست بفعل الشيطان وشر الإنسان. وكان لا بد أن الله يغيرها فتتغير. ليس أنه سيخلق سماءً جديدة وأرضًا جديدة، بل سيغيرها، أي سيجمع ذراتها من جديد في شكل جديد، مُصاغة بكيفية جديدة تناسب الحالة الأبدية. وهذا مثلما سيحدث في تغيير أجساد المؤمنين التي ستصبح على صورة جسد مجد المسيح وتناسب الحالة الأبدية. «والبحر لا يوجد فيما بعد». فإن طبيعة الحياة في الحالة الأبدية ستختلف تمامًا عما هي الآن وحتى في المُلك الألفي على الأرض. ويا لها من تعزية أن البحر الذي يتكلم عن الاضطراب وعدم الاستقرار وهياج الشعوب والفواصل، لن يكون في الأبدية ـ بل سلام وهدوء وسرور وخلود مع الرب الودود. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|