نحن آسفان
قصتنا اليوم يا حلوين قصة حقيقية تتكلم عن أخوين هما رامى وهبة.صحيح أنهما أخوان لكنهما كانا فى خصام مستمر.أحد الأيام قالت لهما أمهما:
إذا لم تتوقفا عن هذا الخصام فسوف أعاقبكما.
قالت هبة:رامى لطمنى على وجهى لهذا رددت له اللطمة.فقال رامى:هى ضربت قطارى عن قصد وأزاحته عن طريقه هى المخطئة.وبقيا يتجادلان
فغضبت الأم ولاحظ الصغيران أن عقابهما قريب.
كانا يجدان صعوبة فى تغيير سلوكهما.كان رامى يصطحب معه رفاقه إلى البيت ويقضى معهم أجمل الأوقات وهكذا كانت تفعل هبة.ومتى اجتمع الأخوان معاً كانا يتخاصمان.وأحد الأيام قالت الأم:أنا ذاهبة إلى السوق فأحسنا التصرف.وما كادت تخرج حتى بدأ العراك بينهما..إياك أن تلمسى قطارى...كلا سألمسه إذا أردت..تجاسرى وسترين....وهكذا طوال الوقت.ودفع رامى أخته فتعثرت بالقطار ووقعت على رأسها وأصيبت بحالة إغماء.
خاف رامى جداً وبكى ثم ذهب بسرعة إلى بيت الجيران وطلب منهم المساعدة فأحضروا سيارة الإسعاف.وبعد نصف ساعة رجعت الأم ورأت رامى يبكى بكاءً مراً وأخته هبة فى المستشفى.
فى الأيام التالية كان رامى يزور أخته كل يوم ويحمل الزهور والقصص والشوكولا لأنه أحس بالوحدة عندما غابت هبة عنه.وكان يصلى لأجلها كل يوم.وبعد الحادث أحست هبة أيضاً بسوء تصرفاتها مع أخيها.فتغيرت العلاقة بينهما وتواعدا أن يكونا محبين عطوفين الواحد نحو الآخر وقالا لأمهما:نحن آسفان.
آية اليوم:إن قال أحد إنى أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب.لأن مَن لا يحب أخاه الذى أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذى لم يُبصره.
1 يوحنا(20:49)
