رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشهيد المهندس سعيد بن كاتب الفرغانى هو مهندس قبطى ظهر إسمه فى عهد الدولة الطولونية. أول ما نسمعه عنه أنه تولى عمارة مقياس النيل فى جزيرة الروضة سنة 864 م بأمر من الخليفة العباسى (المتوكل). لما تولى أحمد بن طولون حكم مصر عهد إليه بأهم منشآته و هى قناطر أحمد بن طولون، و بئر أحمد بن طولون عند بركة حبش لتوصيل الماء إلى مدينة القطائع (عاصمة مصر فى عصر الدولة الطولونية) و ذلك بين عامى 872/873 م. يشهد المقريزى عنه بالآتى: "و الذى تولى لأحمد بن طولون بناء هذه العين رجل نصرانى حسن الهندسة، حاذق بها، و إنه دخل إلى أحمد بن طولون فى عشية من العشايا فقال له إذا فرغت من مما تحتاج إليه فأعملنى لنركب إليها فنراها. فقال يركب الأمير إليها فى غد فقد فرغت - فتقدم النصرانى فرأى موضعاً يحتاج إلى قصرية جير و أربع طوبات، فبادر إلى عمل ذلك. و أقبل أحمد بن طولون يتأمل العين فاستحسن جميع ما شاهده فيها. ثم أقبل إلى الموضع الذى فيه قصرية الجير، فوقف بالقصد عليها، فلرطوبة الجير غاصت يد الفرس فيها فكبا بأحمد (يقصد ان حصان احمد ابن طولون غرس فى الارض يوجد بها طينة وسقط من الحصان ) . و لسوء ظنه قدر أن ذلك لمكروه أراده به النصرانى. فأمر بشق عنه ما عليه من ثياب و ضربه خمسمائة سوط و أمر به إلى المطبق (السجن)، و كان المسكين يتوقع الجائزة بدل ذلك دنانير، فاتفق له السوء". (المقريزى ج 4 ص 338) حينما فكر أحمد بن طولون فى بناء جامع يكون أعظم ما بنى من مساجد فى مصر و يقيمه على 300 عمود من الرخام. يقول المقريزى "فلما أراد بناء الجامع قدر له ثلاثمائة عمود فقيل له ما تجدها، أو تنفذ إلى الكنائس من الأرياف و الضياع (الأديرة) فتحمل ذلك، فأنكر ذلك و تعذب بالفكر فى قلبه". ، فقال " ما سمعت من يوم وجودى من أن جامعاً بنى دون أن تؤخذ أعمدته من كنائس النصارى. أو حيث أنه لا يمكننى إلا مخالفة هذا الأمر (السرقة) فسوف أخالفه وأستغفر ربى عن هذا الذنب إن لم يكن بناء الجامع كافياً للغفران". لما سمع سعيد بن كاتب الفرغانى بقرار هدم الكنائس للحصول على 300 عمود كتب إلى أحمد بن طولون قائلاً "أنا أبنيه لك كما تحب و تختار بلا عمد إلا عمودى القبلة". فأحضره و قد طال شعره حتى نزل على وجهه، فقال له " وحيك ما تقول فى بناء الجامع. فقال سعيد "أنا أصوره لك حتى يراه عياناً بلا عمد إلا عمودى القبلة". و صنع له ماكيت من الجلد فأعجب به جداً أحمد بن طولون، و أمر بمائة ألف دينار لسعيد بن كاتب الفرغانى لينفق منها على الجامع. و قد إستغرق بناءه سنتين. يشهد جامع أحمد بن طولون بعبقرية نادرة للمهندس سعيد بن كاتب الفرغانى و إستخدم نظرية الحوائط الحاملة الذى لم يكن معروفاً قبل ذلك، و ترى العقود المدببة قبل أن يعرفها الانجليز بقرنين على الأقل. و قد أمر له أحمد بن طولون بمكافآة 10 آلاف دينار و أجرى عليه الرزق الواسع. أخذ أحمد بن طولون المهندس سعيد بن كاتب الفرغانى إلى أعلى الجامع و عرض عليه الإسلام، فأبى القبطى الغيور. فما كان من أحمد بن طولون إلا أن ألقاه من فوق القصر و مات شهيداً. ربنا موجود |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سيرة الشهيد المهندس سعيد بن كاتب الفرغاني * |
الشهيد المهندس .سعيد بن كاتب الفرغانى |
الشهيد المهندس سعيد بن كاتب الفرغانى |
المهندس القبطى سعيد بن كاتب الفرغانى |
المهندس سعيد بن كاتب الفرغاني |