الرب الهك في وسطَك جبَّار.. يخلِّص. يسكُت في محبَّته. (صفنيا17:3)

[ناردين]

الرب الهك في وسطَك جبَّار.. يخلِّص. يسكُت في محبَّته. (صفنيا17:3)
المحبة البشريَّة تحب ما يعجِبها وتحِب الشخص الذي يحبها وترفُض مَن يتجاهلها، أما المحبة الإلهية فهي بلا شرط وبلا توقُّع بالمُقابِل. ان الله قد أحبنا فضلاً!(هوشع14): أي بدون ان يجد اي شيء فينا يجعله يحبُّنا، فضلاً اي مع أننا لا نستحِق والله يسكت في محبته اي يعطي ولا يعيِّر يرحم ولا يُطالِبنا بل يصمت.. ومحبة الله كالموت لأنها لا تميِّز بين فقير وغني، متعلِّم وأُميّ، كبير ام صغير، مستحِق ام غير مستحِق، لكن محبّة الله إتـَّجهَت الى كل الناس.. "ليس حُب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحِبـّائه" نحن بالطبيعة ينقُصنا المحبة الحقيقية لذا فإن محبة الله قد انسكَبت في قلوبنا بالروح القدس الـمُعطى لنا(رومية5) وبهذا يعرِف الجميع أننا تلاميذ المسيح إن كان لنا حُب بعضنا لبعض (يوحنا13) أي ان ميـزَتنا كمؤمنين هي المحبة الصادِقة بعضنا لبعض.. حقاً ان فصاحة اللسان والمعرفة والعلم وقوة الإيمان والتضحية وحتى الإستشهاد بدون المحبة لا قيمة لها(1كو13) لأن المحبة رباط الكمال.
بقلم القس ميلاد يعقوب .