علاقتي مع ....
كولوسي 3 : 18-25
18 ايتها النساء اخضعن لرجالكن كما يليق في الرب. 19 ايها الرجال احبوا نساءكم ولا تكونوا قساة عليهن 20 ايها الاولاد اطيعوا والديكم في كل شيء لان هذا مرضي في الرب 21 ايها الاباء لا تغيضوا اولادكم لئلا يفشلوا. 22 ايها العبيد اطيعوا في كل شيء سادتكم حسب الجسد لا بخدمة العين كمن يرضي الناس بل ببساطة القلب خائفين الرب. 23 وكل ما فعلتم فاعملوا من القلب كما للرب ليس للناس 24 عالمين انكم من الرب ستاخذون جزاء الميراث.لانكم تخدمون الرب المسيح. 25 واما الظالم فسينال ما ظلم به وليس محاباة
++++++++++++++++++++++++++++
يطالب الرسول الزوجة أن تتشبه بالكنيسة الخاضعة لعريسها المسيح، فإن هذا الخضوع ليس مطلقًا، وإنما "كما يليق في الرب".... هذا الخضوع هو مشاركة الكنيسة سماتها الفائقة، وفي نفس الوقت هو رد فعل طبيعي لتكريم رجلها لها وحبه وتقديره لها، إذ يليق بالرجال أن يعطوهن "الكرامة كوارثات معهم نعمة الحياة" (1 بط 3: 7).
فإن كان الرجل لا يسلك كما يليق تشعر الزوجة بتكليف من ربنا يسوع للخضوع لا عن خنوع وإنما كشاهدة لإنجيل المسيح، وكما ينصحهن الرسول: "وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يُربحون بسيرة النساء بدون كلمة" (1 بط 3: 1-2).
وإذ تجد الزوجة نفسها محبوبة, فإنها أيضا تحب وتخضع, فيبذل رجلها لأجلها ويرضخ. تأملوا كيف تسير الطبيعة نسقها: أن واحدًا يخضع والآخر يحب. لكن, إذ تخضع لكم زوجاتكم, لا يليق أن تستبدوا, وأنتن إذ يحبكن رجالكن لا تنتفخن متكبرات, وليت حب الرجل لا يصيب المرأة بالخيلاء, ولا خضوع الزوجة يجعل الزوج ينتفخ متغطرسًا... لا تخشين من خضوعكن, لأن خضوعكن لمن يحبكن لا يشكل صعوبة. ولا تخشوا الحب, إذ بالحب ترضخ لكم نساؤكم. وفي كلا الحالين يتوثق رباط (العلاقة الزوجية)
يطالب الزوج أن يعامل زوجته كسفير المسيح، ليصير البيت كنيسة مقدسة. خلال هذه الحياة المقدسة يتقدس الاثنان، ويكون لكل منهما أثره على الآخر. وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم أن الزوجة المحبوبة تصير محبة، فإن أطاعت رجلها تصيره لينًا.
غالبا ما يخفق خضوع المرأة كميلٍ طبيعي لديها, إذا ما فشل الرجل في استيعاب مضمون هذه الآية. أحبنا المسيح إلى الحد الذي بذل حياته لأجل الكنيسة عروسه. هكذا فليحب الزوج زوجته كنفسه (أف 29,28:5) بل وأكثر من نفسه. ومن يحب زوجته بهذا الشكل لا يقسو عليها ولا يكون خشنًا معها. فكل هذا لا يتفق مع الحب
يقوم الأبناء بالطاعة للوالدين ليس إرضاء لهم، وإنما للرب إذ يشاركون السيد المسيح سمة الطاعة. فلا تكون الطاعة بالنسبة لهم مهانة ولا تحطيمًا لشخصياتهم، بل شركة مع المسيح في سماته... هذا والأبناء الذين يرون في الأم طاعتها للزوج، وفي الأب حب صادق للزوجة، يعيشون كما في السماء، فتصير الطاعة سمة طبيعية للجو السماوي الذين يعيشونه.
يوجه الرسول وصايا خاصة بالعبيد الذين تحطمت نفوسهم حيث كانوا يُباعون ويشترون كسلعة، ليس لهم أية حقوق، إذ يستطيع سيده إن أراد أن يقتله.... لم يكن يتوقع العبيد أن يجدوا إنسانًا حرًا روماني الجنسية يهتم بأمرهم، ويوجه إليهم حديثًا خاصًا بهم. لكنهم وجدوا في الرسول بولس الحر حامل الجنسية الرومانية يضم نفسه إليهم كواحد منهم. "فإننا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح ربًا، ولكن بأنفسنا عبيدًا لكم من أجل يسوع" (2 كو 4: 5).
مرة أخري إذ يضم الرسول نفسه إلى طبقتهم يرفع أنظارهم إلى السيد المسيح ليدركوا أنهم يطيعون سادتهم ليس إرضاء لهم بل لرب كل البشرية، لا ليقدم لهم أجرة، بل كأبناء ينالون ميراثًا أبديًا. أما السادة الظالمون فيدينهم سيد كل البشرية الذي لا يحابي الوجوه.
+++++++++++++++++++++++++++++
لأخلع رداء الذل،
وألبس ثوب العرس!
التحفت يا كلمة الله السماوي بناسوتنا!
وأنت السماوي لم تستكنف من بشريتنا.
قدمتك ذاتك لباسًا إلهيًا بهيًا!
بروحك القدوس اخلع الإنسان القديم.
ليس لأعماله لذة في داخلي،
ولا لشهواته سلطان على أعماقي.
أنت قوتي وخلاصي!
أنت قاطن في أعماقي.
لأخلع الثوب الذي نسجته بفساد إرادتي.
لأبقى بطبيعتي الفاسدة تحت قدميك.
لأهرب إليك يا أيها الجبل الفريد،
أهرب لحياتي فلا أهلك مع سدوم وعمورة.
أنت ثوب عرسي.
أرتديك فأختفي فيك.
عوض ترابي يشرق بهاؤك فيّ!
عوض الأرض بوحلها،
أنعم بالسماويات بمجدها.
بروحك أرتدي ثوب الفرح،
عوض القلق والإحباط والفشل،
تتهلل نفسي بالتسبيح والشكر!
أقدم لك تسبحة لن يسمعها أحد سواك!
يلهج قلبي بلغة الشكر التي لن يفهمها غيرك!
أشارك طغمات السمائيين تسابيحهم،
وأنطق في أعماقي بلغة السماء!
إذ تسكن فيٌ تصير ناموس حياتي.
في كل تصرف تقودني بنفسك!
أراك في أسرتي، كنيستك المقدسة.
أسلك فيك ولأجلك،
فتتحول حياتي إلى سماءٍ جديدةٍ!