رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل المرض من إبليس عندما يصيبنا مرض في الجسد نميل لتركيز اهتمامنا على المرض نفسه ونبذل قصارى جهدنا لشفاء هذا المرض، لكن الكتاب المقدس يلفت انتباهنا إلى جذور المرض من أين يستمد المرض قوته؟ ما هي جذور المرض؟ يقول الرسول بولس لأن أجرة الخطية هي موت ، وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا. رو /23. وهذا يعلمنا أن الأصل غير المنظور للمرض والموت هو الخطية، وإذا كانت الخطية هي أصل الموت، فإن إبليس هو أصل الخطية، وبالتالي فإبليس هو أصل وقوة المرض والموت. عب 2/14. إبليس دائماً يغذي المرض ويقويه، يريد أن يملأ الحياة بأكبر كمية من الألم والمعاناة !! دائماً يحاول أن يسرق ويذبح ويهلك . يو 10\10، مستخدماً سلاحه الفتاك ألا وهو الخطية لا ينبغي أن نصب اهتمامنا على المرض الجسدي فقط بل أيضاً على الروح، فإن أجسادنا تعيش وتتحرك بقوة الروح الساكنة فيها، وإذا تركت الروح الجسد فإنه لا يستطيع أن يعيش بعد، ولا قيمة لمدى صحة الجسد آنذاك، فبمجرد أن تتركه الروح يكف فوراً عن العمل ويبدأ يتحلل عندما أتى يسوع إلى الجليل ركض إليه يايرس رئيس المجمع وسجد عند قدميه وأخذ يرجوه أن يذهب إلى منزله لأن ابنته الوحيدة تموت، وعندما ذهب يسوع إلى المنزل كان الجميع يبكون وكان الحزن سائداً لأن البنت كانت قد ماتت لتوها. لكن يسوع دخل إليها وأخذ بيدها وقال لها: يا صبية قومي، فرجعت روحها وقامت في الحال لو 8/54-55. تتعلم من عبارة فرجعت روحها أن الروح هي المتحكمة في حياة الجسد، ولهذا قال الملك سليمان: روح الإنسان تحتمل مرضه، أما الروح المكسورة فيمن يحملها ؟ أم 18/14 وأيضاً : القلب الفرحان يطيب الجسم والروح المنسحقة تجفف العظم. أم 17/22 نعم، إن روح الإنسان تتحكم في حياة جسده، ويعيش الجسد طالما الروح موجودة، وإذا كانت الروح تحت سلطان الموت بسبب الخطية فإن إبليس الذي له سلطان الموت يكون قادرا على تمزيق جسد هذا الإنسان إرباً!! أما الإنسان الذي عاشت روحه بالخلاص فهو حر من سلطان الموت، ويستطيع أن يعيش بجسد صحيح، وبقوة حياة لا تزول وكأن المرض كائن حيّ !! إنه يتحرك وينتشر ويتقوى حتى يسيطر على الجسد ويحطمه!! إن المرض الجسدي المنظور يستمد قوته وسلطانه من إبليس غير المنظور، إبليس الذي له سلطان الموت. إبليس يعطي القوة لكل القوى المدمرة !! وكما أن الجسد بدون الروح يموت، هكذا المرض بدون إبليس يموت!! المرض يستمد حياته من إبليس، وعندما يدحر سلطان إبليس فإن المرض يتلاشى تلقائياً، ولهذا يقول الكتاب: يسوع ... الذي جال يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس لأن الله كان معه . أع 10 /38 كان تحرير النفوس من سلطان إبليس هو السر وراء كل معجزات الشفاء التي صنعها يسوع، عندما طرد يسوع روح إبليس وهزمه تلاشت أمامه قوة المرض، والأجساد المصابة بالمرض نالت الشفاء وقامت صحيحة لكن البعض يقول إن المرض تنشأ من الميكروبات، فيكف تقولون أن المرض ينشأ من إبليس ؟ هاك مثلاً بيسطاً : إن حياة الجنين تنشأ في البداية عند التقاء خلية الحيوان المنوي من الأب مع خلية البويضة من الأم، لكن من أين أتت الحياة التي تجعل هذه الخلايا تنمو وتتكاثر وتكون إنسانا كاملاً؟ إنها من الله وبالمثل نقول إن العامل المسبب للمرض هو الميكروب، لكن الذي يمد الميكروب بقوته المدمرة هو إبليس. إن مهمة المرض الأول هي تدمير الجسد، والمرض سببه الخطية، وإبليس هو أبو الخطية وبالتالي فهو صاحب سلطان المرض والموت عندما يعترف الإنسان بخطيئته ويؤمن بيسوع المسيح تتركه قوة إبليس المدمرة، وعندما يصلي في إسم يسوع يهرب إبليس أمامه وتبدأ حياة يسوع تعمل في جسده المائت، وكما أن الجسد بدون الروح ميت هكذا المرض بدون إبليس ميت، وإذا كان إبليس قد فر بعيداً فإن الميكروبات أو بذور المرض تفقد قوتها ويا لسعادتك لو كنت مولوداً من الله لأنَّ الموت لم يعُد يتسلط عليك |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|