رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ليكن لكم إيمان الله نقرأ في متى 21 وفي مرقس 11 أنه بينما كان يسوع في طريقه إلى أورشليم مصطحباً تلاميذه مر على شجرة تين بجانب الطريق. وكان يسوع يريد ثمراً. وعندما وجد أن الشجرة ليست بها أوراق بلا ثمر لعنها قائلاً : لا يأكل أحد منك ثمراً بعد إلى الأبد . مرقس 11\14 . وفي اليوم التالي، بينما كان يسوع وتلاميذه يمرون على نفس الشجرة ذُهل التلاميذ عندما رأوا أن الشجرة قد جفت من جذورها في غضون أربع وعشرين ساعة. وعلق بطرس قائلاً: يا سيدي أنظر . التينة التي لعنتها قد يبست . آية 21 فأجاب يسوع على تعليق بطرس قائلاً : ليكن لكم إيمان بالله . آية 22 دعنا نتأمل عبارة "ليكن لكم إيمان بالله". يخبرنا معلمو اللغة اليونانية أنها ينبغي أن تُترجم : "ليكن لكم إيمان (كنوع إيمان) كإيمان الله تقول إحدى الترجمات YLT,DRC Have faith of god (not in God) ليكن لكم إيمان الله لقد برهن يسوع أن لديه هذا الإيمان.. إيمان الله. فعندما كان بعيدًا رأى شجرة تين بها أوراق، لكن عندما اقترب منها لم يجد بها ثمرًا. تسائل البعض لماذا بحث يسوع عن ثمر فى شجرة التين فى حين أنه لم يكن موسم نضج التين. إلا أنه في تلك هذه البقاع كان احتفاظ الشجرة بأوراقها يصاحبه عادة وجود ثمر. لذلك فعندما لم يجد يسوع بها ثمرًا، قال لها "لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَرًا بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ وفي اليوم التالي مر يسوع وتلاميذه بالشجرة مرة أخرى، ووجدوا أن هذه الشجرة قد يبست من الجذور. فاندهش بطرس وقال: "يَا سَيِّدِي، انْظُرْ! اَلتِّينَةُ الَّتِي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ عندئذ قال لهم يسوع: "لِيَكُنْ لَكُمْ إِيمَانٌ بِاللهِ (إيمان الله أو إيمان كإيمان الله ِأي نفس النوع). لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ" مرقس 11: 22، 23 وبعدما أخبر يسوع لتلاميذه في عدد 22 أن يكون لهم إيمان كإيمان الله, مضى ليوضح لهم معنى هذا. إذ أن الإيمان كإيمان الله هو ذاك الذي فيه يؤمن الإنسان بقلبه, ويقول بفمه ما يؤمن به في قلبه.. فيتحقق. : ما يؤمن به الإنسان في قلبه, ويقول بفمه ما يؤمن به في قلبه, يتحقق وتؤكد هذه العبارة على هذا النوع الخاص من الإيمان الذي نتحدث عنه هنا وهو الإيمان باعتباره هبة. فمصدر الإيمان هو الله وليس الإنسان. وهو أحد جوانب طبيعة الله الأبدية . ويمنح الروح القدس بموهبة الإيمان هذه للمؤمن نصيباً من إيمان الله ذاته بطريقة مباشرة وخارقة للطبيعة. وهذا هو الإيمان على مستوى إلهي، وهو يعلو عن الإيمان البشري المجرد كما تعلو السماء عن الأرض تحدى يسوع تلاميذه بقوله ليكن لكم إيمان الله، لكي يقبلوا ويمارسوا هذا النوع من الإيمان تماماً كما كان هو يفعل ذلك. وقد استمر يخبرهم بأنهم بهذا النوع من الإيمان لن يمكنهم أن يفعلوا ما رأوه يفعله مع شجرة التين فحسب، بل سيمكنهم أن ينقلوا الجبل بمجرد أن يقولوا ذلك الحق الحق أقول لكم: إن كان لكم إيمان ولا تشكون فلا تفعلون أمر التينة فقط بل إن قلتم أيضاً لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر فيكون متى 21 \21 ولم يكن يسوع يقصُر حديثه على التلاميذ عندما قال : إن كان لكم إيمان لأننا نرى في مرقس 11\21 أنه يستخدم كلمة " من " وبذلك يوسع وعده هذا لجميع المؤمنين لأني الحق أقول لكم إن من قال لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر ولايشك في قلبه بل يؤمن أن ما يقوله يكون فمهما قال يكون له. مرقس 11\23 لم يضع يسوع أية حدود لهذا النوع من الإيمان. فقد كانت العبارات التي استخدمها شاملة للجميع: من قال ... ما يقوله... يكون له . وليست هناك قيود بخصوص من يتكلم أو الكلمات المنطوقة. فكل ما يهم هو طبيعة الإيمان لأنه يجب ان يكون إيمان الله ونرى في لوقا 8\22-25 ، أنه بينما كان يسوع وتلاميذه يعبرون بحر الجليل في سفينة، هاجمتهم رياح عاصفة. فأيقظ التلاميذ يسوع الذي كان نائماً في مؤخرة السفينة قائلين: يا معلم إننا نهلك آية 24. وقد استمر تسجيل الكتاب المقدس قائلاً: فقام وانتهر الريح وتموج الماء فانتهيا وصار هدوء. آية 24 من الواضح أن الإيمان الذي مارسه يسوع هنا لم يكن على المستوى البشري. ففي الطبيعي لا تخضع الرياح والماء ليسطرة الإنسان. أما في وقت الإحتياج فقد نال يسوع قسماً خاصاً من الإيمان الخاص بأبيه السماوي. ثم أنجز بكلمة منطوقة بهذا الإيمان ما يعتبره الإنسان مستحيلاً وهو الهدوء الفوري للعاصفة عندما زال الخطر اتجه يسوع لتلاميذه قائلاً: أين إيمانكم. آية 25 ، بكلمات أخرى، سألهم يسوع " لماذا لم تستطيعوا القيام بذلك؟ ولماذا يجب أن أفعل أنا ذلك ؟ وقد كان يلمح إلى أنه كان من الممكن أن يهدئ التلاميذ العاصفة بسهولة تماماً كما كان سهلاً له وذلك لو كانوا قد مارسوا النوع الصحيح من الإيمان. إلا أن تأثير العاصفة على حواس التلاميذ في وقت الأزمنة فتح الطريق أمام الخوف لكي يدخل قلوبهم وبالتالي يستعبد الإيمان. ومن ناحية أخرى فتح يسوع قلبه للآب واستقبل منه هبة الإيمان الخارقة للطبيعة التي احتاج إليها للتعامل مع العاصفة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ليكن (الله) هو صيّ أولادك؛ ليكن هو كفيلهم، |
( مر 11: 22 ) ليكن لكم إيمان بالله |
ليكن الله |
ليكن خوف الله |
"ليكن لكم إيمان بالله" (مر 11: 22 ) |