إرفع عينيك عن ظروفك
وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى
لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ.
2كورنثوس 18/4
إن الرب لا يُريدك أن ترى أو تُلاحظ الأوضاع من وجهة النظر العادية، أي، بعينيك الماديتين. بل يُريدك أن ترى غير المنظور، بعين الإيمان، من خلال كلمته. عندما تثق في الرب من أجل أمر ما، قد لا يراه الآخرون، ولكن يجب أن تُحافظ على الصورة التي تراها في قلبك
إن حياتك هي لمجد الإله. ولم تُولد بلا سبب! ولكن هل يُمكنك أن ترى المجد على حياتك؟ وهل يُمكنك أن ترى يد الإله القدير عليك؟ أنظر إلى هذا، وادركه، وقل: نعم يا رب! إن مجدك في حياتي! ويُمكنني أن أرك عاملاً فيّ ، وبواسطتي، لذلك سأكون دائماً ناجحاً
وبغض النظر إن كنت قد وجدت نفسك في نوع ما من "برية التجارب" الآن، إرفع نظرك إلى الكلمة. وانظر بعيداً عن هذا الوضع المُحزن إلى يسوع، رئيس إيماننا ومُكمله(عبرانيين2/12). إذ يقول في 2 كورنثوس 17/4"لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ (للحظة) تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا."وبعبارة أخرى، إن هذا الألم، وهذا الوضع المُحزن، وتحديات هذه الظروف، قد تكون لخمس أو عشر سنوات، ولكنها للحظة، وقتية وسوف تعبر! وسوف تعمل لصالحك لثقل مجد أبدي ومُتزايد جداً. كيف؟ بأن ترتاح في الرب وتجلس عند قدميه حيث مكان النصرة على الأعداء وأن تتعلم أن تتمسك بغير المنظور
كُف عن النظر إلى وضعك المادي الراهن. وكُف عن النظر والإعتماد على مقدار ما لديك في حسابك البنكي، وكُف عن النظر إلى ما يقوله الناس عنك ! وانظر إلى الأمور العظيمة التي يفعلها الرب في حياتك بعين الإيمان. وانظر لنفسك بأن دائماً في صحة وازدهار وغلبة
صلاة
أبي الحبيب، أغُض البصر عن كل الظروف المُحزنة، وأثبت نظري على يسوع، الكلمة الحية. وأسلك متكلاً على إيمانه وليس بالمنظور المادي. وأشكرك على الروح القدس الساكن فيّ، الذي يجعلني أن أرى أسرار المملكة، أدرك ميراثي في المسيح، في إسم يسوع. آمين