أم تلقى بمولودها من الدور العلوى وأخرى فى «الزبالة»
فى الآونة الأخيرة تكررت حوادث قتل أمهات لأطفالهن، بدأت تلك الظاهرة فى الانتشار منذ عدة سنوات، بينما سجل العام الماضى وبداية هذا العام الجديد تكرار ظاهرة قتل الأمهات لأطفالهن بصورة ملحوظة، كما احتلت تلك الحوادث مساحة فى الصحف وبرامج التوك شو، بعض الأمهات تخلصن من الطفل فور ولادته أو فى سنواته الأولى، ومع مرور الوقت انكشفت كل تلك الجرائم أمام تحريات المباحث، واعترفت الأمهات بقتل أطفالهن فى خضم حالة تامة من الانهيار.
ومن أشهر تلك الحوادث إلقاء طفل مولود فى القمامة، فى سبتمبر الماضى، فى منطقة تجميع القمامة فى مزلقان المساكن، عثر بعض الأهالى على جثة طفل حديث الولادة، ملقى فى كيس أسود وسط أكوام القمامة، وباستمرار التحريات تم الكشف عن هوية الأم، حيث تبين أنها من أهالى حى منشأة ناصر، واعترفت السيدة العشرينية بمحاولة تخلصها من الطفل فور ولادته، خوفاً من الفضيحة خاصة بعد إقامتها علاقة غير شرعية مع أحد رجال الأعمال، فى منطقة مصر الجديدة، الذى تنكر من المسئولية فور حملها، مبررة بذلك تخلصها من الطفل فور ولادته.
سيدة تترك مولودها دون طعام 10 أيام.. وقاتلة تقدم لطفلها زجاجة مياه غازية بها «مخدر»
وبعدها بأقل من شهر عثرت زوجة بواب عمارة فى حى الضاهر على جثة طفل حديث الولادة، ملفوفة فى كيس أسود وسط أكوام القمامة، وفور إبلاغها عن الواقعة تمكنت النيابة من العثور على أسورة مربوطة فى معصم الطفل، مذكور عليها اسم الأم بالكامل، ومستشفى الجلاء الذى تمت فيه عملية الولادة، ومن هنا تمكنوا من الوصول إلى الأم، وهى طالبة جامعية لم تتجاوز الـ21 من عمرها، التى اعترفت بقتلها لطفلها فور ولادته خوفاً من الفضيحة، لكونه طفلاً غير شرعى، نتج عن علاقتها بعامل فى أحد المطاعم، حيث اتفقا على التخلص من الطفل فور ولادته.
أما فى العريش، وذلك فى فبراير عام 2015، فشهدت المحافظة جريمة مروعة، حيث تم العثور على جثة طفل لم يتجاوز الـ6 سنوات، تدفعه أمواج البحر، وفور إجراء التحريات اللازمة، اعترفت الأم 26 سنة، بأنها تخلصت من الطفل بسبب علاقة جنسية أقامتها مع أحد الباعة المتجولين، حيث قدمت للطفل زجاجة مياه غازية بها دواء مخدر قوى المفعول، الذى فارق الطفل على أثره الحياة، وبعدها حملته الأم العشرينية لتلقى به فى البحر بمعاونة عشيقها.
كما شهدت نهاية العام الماضى حوادث قتل أمهات لأطفالهن، لا تقل ترويعاً، حيث فوجئ العاملون بمستشفى طنطا الجامعى بجثة طفل حديث الولادة تلقى على الأرض من نافذة أحد حمامات المستشفى، فى الدور الثالث، وبينما هرع الأهالى لإنقاذ الطفل حديث الولادة، الذى غطته الكدمات إثر السقوط، إذ تمكن الطفل من النجاة بالرغم من تعرضه لارتجاج فى المخ، لاذت الأم بالهروب، وعجز المستشفى عن معرفة هويتها بالرغم من اكتشافهم دخول سيدة لقسم الولادة بالمجان فى المستشفى واختفاءها فور الولادة مباشرة.
بينما عثر أهالى قرية سبرباى بمحافظة الغربية على طفلتين توأم، أعمارهما لا تتجاوز العام ونصف، وذلك فى يناير عام 2016، كانت الطفلتان فى حالة صحية سيئة، تعانيان من تراكم الحشرات عليهما، ومن مرض لين العظام نتيجة الرطوبة، كما عثروا على شهادتى ميلاد الطفلتين مدون عليها اسميهما بالكامل، ومذكور بهما محل الإقامة فى بندر محافظة الفيوم، وتم نقل الطفلتين إلى مستشفى المنشاوى بطنطا، حيث أكد الطاقم الطبى سوء حالتهما الصحية، واضطرارهم إلى قص شعر الطفلتين، نتيجة تراكم الحشرات والأتربة، وكشفت تحريات النيابة عن هروب الأم من منزل الزوج نتيجة ضربه المستمر لها، ووجود نزاع عائلى مستمر، مما دفع الأب لترك الأطفال فى مقابر طنطا انتقاماً منها. كما قامت أم بقتل طفلتيها خنقاً بالوسادة فى كفر الشيخ وذلك فى منتصف العام 2015، حيث عاد الأب الأربعينى ووجد ابنتيه مقتولتين، طفلة لم تتجاوز العامين وشقيقتها الأصغر من ذوى الاحتياجات الخاصة، وباستجواب الأم اعترفت بقتلها لأطفالها فى لحظة غضب، بعدما طالب الأب بعدم ذهاب ابنته الكبرى إلى المدرسة، بسبب معايرة باقى الأطفال لها، بسبب إعاقتها.
ومن أشهر حوادث عام 2015 ترك أم لابنها الذى لم يبلغ الـ3 سنوات، 10 أيام بمفرده فى المنزل، ليموت جوعاً، بينما مضت فى طريقها إلى المنيا مع عشيقها، وانكشفت تفاصيل الجريمة، بعدما انبعثت رائحة كريهة من الشقة التى تُرك فيها الطفل، فى منطقة عزبة الهجانة فى القاهرة، فاقتحم الجيران الشقة، وفوجئوا بجثة الطفل متحللة، وداهمت الشرطة منزل عشيق المتهمة فى محافظة المنيا، وذلك فى اليوم العاشر من سفرها، وألقوا القبض عليها، بينما لاذ عشيقها بالفرار. وفى ديسمبر الماضى فى مركز أخميم، محافظة سوهاج، وقع حادث أليم، حيث اغتصب جد حفيدته، التى لم يتجاوز عمرها العام ونصف، وبعد البكاء المستمر للطفلة، اكتشفت الأم التى لم يتجاوز عمرها الـ23 سنة، جريمة والدها، وأغرقت طفلتها فى «البستلة»، التى كانت تستحم بها، كما اعترفت الأم أمام النيابة بقتل طفلتها، بإغراقها فى المياه التى كانت تستحم بها، مبررة ذلك بكونها فى حالة من اللاوعى، وقامت بقتل الطفلة خوفاً من العار، وأضافت، أنها عاشت تجارب أسرية مريرة منذ صغرها، كما عانت من تجربة الانفصال عن زوجها، كما هددها أبوها بأنه سيلقى بابنتها فى أحد الملاجئ، مدعياً ضيق الحال، ورفضه للإنفاق عليهما، كما اعترف الجد الذى يبلغ من العمر 52 سنة بجريمته، قائلاً إنه سحب حفيدته الرضيعة من جوار أمها، أثناء نومها، وهتك عرضها، وأضاف أنه مريض بالشذوذ، ولم يتلق علاجاً لمرضه.
هذا الخبر منقول من : الوطن
