09 - 03 - 2016, 10:10 PM
|
|
|
..::| العضوية الذهبية |::..
|
|
|
|
|
|
فرح الله بالنفس التائبة
القدِّيس يوحنا الذهبي الفم
"أقول لكم أنه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارًا لا يحتاجون إلى توبة" (لو 15: 7).
إذا كان الله يفرح من أجل وجود أحد الأصاغر، فكيف نحتقر أولئك الذين يهتم بهم الله بكل غيرة؟ يليق بنا أن نبذل حتى حياتنا من أجل أحد هؤلاء الأصاغر. لكن هل الضالون ضعفاء ومحتقرون؟
هذا يجعلنا نهتم بالأكثر بأن نبذل كل الجهد حتى نردهم. فإن المسيح نفسه ترك التسعة والتسعين خروفًا وذهب وراء الواحد. يقول لوقا بأنه قد جلب المفقود، وأتى به إلى البيت على كتفيه، وأنه يكون فرح أعظم من أجل خاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارًا. بتركه التسعة والتسعين من أجل الواحد، وبسروره العظيم في هذا الواحد، أظهر كيف يُقدر عظمة هذه النفس.
ليتكم لا تهملوا مثل هذه النفوس... لا ترفضوا أن تمارسوا أية أعمال مهما بدت دنيئة ومملوءة مصاعب من أجل اخوتكم. يلزمنا أن نقدم الخدمة للأصاغر مهما كان العمل شاقًا، ويلزمنا أن نعبر الجبال والوديان ونحتمل كل شيء من أجل خلاص القريب المرتد. لأن النفس عزيزة جدًا لدى الله الذي لم يشفق على ابنه من أجلها.
يسوع بيقلك اهرب إليَّ يا ابني، فتطير وتتمتع بالحرية.
اهرب إليَّ، فتتمتع بحبي، ولن تشعر بالعزلة!
أهبك شركة مع طغمات السمائيين.
أهبك نصيبًا مع مصاف القدِّيسين.
أدخل بك إلى حجالي، فتتمتع بجمالي!
أحملك إلى سماواتي، فتنعم بما ادَّخرته!
التعديل الأخير تم بواسطة dodo dodo ; 09 - 03 - 2016 الساعة 10:19 PM
|