04 - 03 - 2016, 09:45 AM
|
|
..::| مشرفة |::..
|
|
|
|
|
|
" لنتمسك بإقرار الرجاء راسخا لان الذي وعد هو أمين"(عب 10 : 23).
لنتمسك أي نمسك بشدة.
بإقرار الرجاء الاعتراف الإيماني الذي يُملَى على المعمد فينطقه كلمة كلمة وراء الأسقف
مثل "نؤمن بقيامة الأموات وحياة الدهر الآتي"
بالإضافة لإقراره بأن يظل أمينًا على ما إؤتمن عليه.
لذلك جاءت هذه الآية تعقيبًا مباشرًا على المعمودية لترسيخ الرجاء.
وإقرار الرجاء يعطى الإيمان بالمسيح انفتاحًا غير محدود ويكمل فيه المسيح عمله معنا.
الرجاء هو الثقة المطلقة بأن المسيح سيحقق كل وعود الله التي وعد بها.
الإيمان يهبنا الدخول للطريق والرجاء يفتح القلب لمعاينته بفرح والمحبة هي سمة الطريق ذاته.
إيماننا بدم المسيح هو الطريق الذي يهبنا الرجاء.
ولكن هذا الرجاء ينبغي أن يكون ملتحمًا مع ضميرنا الصالح بعيدًا عن الشر مع الالتزام بالجهاد المستمر في حياة البر
وكأن الإيمان ليكون حيًا وفعالا يلزم أن يكون ملتحما بالرجاء والمحبة.
والمحبة أهم أعمال حياة البر.
وباختصار معنى الآية :
"لنتمسك بما نرجوه ونأمل فيه بكل ثقة ويقين لأن الله صادق وأمين أي أنه لا بُد وسينفذ ما وعد به".
القس أنطونيوس فكري
|