خبير تربوى ما حدث لـ ميرفت سيفين تعبير عن مدى التغلغل السلفى
قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوى، والباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية، إن "ما حدث من تظاهرات رافضة لمديرة مدرسة الثانوية بنات ببنى مزار بالمنيا، هو تعبير عن مدى تغلغل النفوذ الإخوانى والسلفى فى المدارس".
وأضاف في تصريح خاص لـ/إم سى إن/، أن "الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك فتح الباب على مصراعيه أمام التيار الدينى المتزمت؛ بحيث أصبحت بيئات متطرفة ترفض المواطنة ومعايير تكافؤ الفرص، وتتعامل مع المواطنين على أساس العقيدة وليس الكفاءة؛ ولهذه الأسباب خرجت التظاهرات ضد المديرة القبطية ببنى مزار بتحريض من المعلمين المتطرفين".
وتابع "مغيث" أن "المناخ الدينى فى المدارس متغلغل بفضل تقاعس الدولة عن تنفيذ القانون، وتواطؤ الدولة مع التيار الدينى المتشدد فى المدارس"، مشيرا بقوله "طالبنا كثيرا أثناء وضع الدستور الجديد بوضع مادة تنص على أن (مؤسسات التعليم مؤسسات وطنية تهدف إلى غرس وتعليم المواطنة ويحظر فيها الدعايا السياسية أو الطائفية)، ولكن للأسف لم يستمع لنا أحد وقتها".
وأشار أن "الدولة لا تسمع ولا تريد أن تواجه معارك حقيقية مع الإسلاميين؛ بدليل أن حزب النور مازال موجودا"، مؤكدا أن "حل مشكلة المديرة ليس فى يد الوزير الذى هو صاحب القرار وحده؛ لأنه لن يستطيع دخول معارك، ولكن لابد من تدخل الرئيس".
القاهرة /إم سى إن/