نشر الدكتور يوسف رياض الأستاذ بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية بحثًا شيقًا يوضح فيه امكانية ان يعيش انسان فى جوف الحوت لثلاثة ايام
فالحيتان هي نوع من الحيوانات الثديية التي تلد وهي ترضع أولادها، وهي تعيش في الماء. وهي تنقسم الى نوعين:
الأول: ذوات الأسنان Denticete
الثاني: عديمة الأسنان Mysticete
النوع الأول لا يمكن أن يكون هو المقصود وإلا تعرض يونان للموت بأسنانه. ولهذا علينا أن نبحث في النوع الثاني عدم وجود أسنان حيث يوجد في الجزء الخلفي من تجويف الفم صفائح رقيقة تتصل بالفكين العلوي والسفلي
ويصل عددها إلى 300 تقريباً، ويستخدمها في أسلوب أكله الغريب، حيث تندفع هذه الحيتان فاتحة فمها للماء وما يحمله من أطعمة ثم تغلق الفكين مستبقية الطعام خلف هذه الحواجز
هذه الحيتان من الأنواع الضخمة جداً، فمنها النوع المعروف باسم Megapetera Medosa، والذي يبلغ طوله 15 متر وفي أحد المرات سد أحد هذه الحيتان قناة بنما لضخامته و تتميز أيضاً بمعدتها المعقدة التي تتكون من عدة حجرات قد تصل إلى ستة حجرات، ومن الممكن لمجموعة من الناس أن تختبئ في إحداها.
والحوت يتنفس الهواء مباشرة ويخزنه في تجويفاً أنفياً كبيراً جداً طوله 4.25 متر وعرضه 2 متر وارتفاعه 2 متر ، لاستخدام مخزون الهواء للتنفس عند النزول إلى أعماق البحر لفترة طويلة.
هذا النوع من الحيتان إذا ابتلع جسماً كبيراً يحوله على هذه الحجرة الممتلئة هواء ولا يُدخِله إلى معدته بل ويسعى ليقلبه خارجاً على الشاطئ بعيداً عن المياه حتى لا يبتلعه مرة أخرى
وقد حدث في القنال الإنجليزي حيث كان أحد البحارة من الأسطول الإنجليزي يقوم بالصيد سقط من المركب فتلقفته سمكة عظيمة من نوع Rhinodon Typicus السابق الذكر، وفرت السمكة هاربة أمام زملاء البحار. فانطلقت السفن تبحث عنها، فوجدوها بعد 48 ساعة، وتمكنوا من اصطيادها بقنبلة زنتها رطلاً، وبعد سحبها والتفتيش داخلها لاستخراج جثة البحار جيمس بارتلي
وكانت المفاجأة أنهم وجدوه حياً ولم يمت ولكنه كان في غيبوبة فنقلوه إلى المستشفى وخرج منها سليماً. بل وتم عرض هذا البحار في معرض بلندن تحت اسم يونان القرن العشرين. وقد نشرت كذلك إحدى الجرائد الفرنسية هذا الحادث تحت عنوان: "يونان الثاني" Le Deuxieme Jonas.
وفي عام 1953 نجح بعض البحارة في بحر الشمال (بين هولندا وأنجلترا) من طعن أحد الحيتان بهلب السفينة، ثم حقنوه ببعض المواد حتى يحتفظوا به أطول فترة ممكنة.. ولما جذبوه تبين لهم أن طوله أكثر 25 متراً، وكان قلبه بحجم بقرة، وأما رأسه فثلث طول جسمه أي بمثابة غرفة طولها نحو ثمانية أمتار تتسع لعدد من الناس. وفعلاً أتوا بفتاة كبيرة، فنزلت إلى فمه واختفت في فكه الأسفل اختفاء تاماً، وذلك ليبرهنوا أنه من الممكن أن يبتلع الحوت لا إنساناً واحداً بل أكثر من إنسان.
المهم أن هذا الحوت سموه أيضاً "حوت يونان" Jonah's Whale، وخصصوا له سفينة تحمله وتطوف به حول العالم كله، حتى يراه كل انسان..
ومن الجدير بالذكر أن نيافة الأنبا غريغوريوس المتنيح قد رآه في مانشستر بإنجلترا
و أيضاً تم عرضة في ميدان التحرير بالقاهرة في عام 1955 للجمهور برسم دخول 5 قروش وهو الموجود بالصورة المرفقة للموضوع
فهل بعد هذا كله لا تصدق قصة يونان؟
فالكتاب المقدس يشهد لها
والعلم يؤكدها
والتاريخ يسندها بأمثلة حية