22 - 02 - 2016, 07:24 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 661 "
" الطاعة " فى سفر يونان لو نظرنا نظرة تأملية فى سفر يونان نجد أن الرياح أطاعت الله وحدث هياج عظيم فى البحر "فَأَرْسَلَ الرَّبُّ رِيحًا شَدِيدَةً إِلَى الْبَحْرِ، فَحَدَثَ نَوْءٌ عَظِيمٌ فِي الْبَحْرِ حَتَّى كَادَتِ السَّفِينَةُ تَنْكَسِرُ." (يونان 4:1) ومرة أخرى الريح أمرها الله أن تهدا وهدأت وسكت البحر عن هيجانه "ثُمَّ أَخَذُوا يُونَانَ وَطَرَحُوهُ فِي الْبَحْرِ، فَوَقَفَ الْبَحْرُ عَنْ هَيَجَانِهِ." (يونان 15:1) ونجد ايضاً أن الحوت أطاع الله وأبتلع يونان كما أمره الرب "وَأَمَّا الرَّبُّ فَأَعَدَّ حُوتًا عَظِيمًا لِيَبْتَلِعَ يُونَانَ. فَكَانَ يُونَانُ فِي جَوْفِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال." (يونان 17:1) وبعد أن عاقب الله يونان أمر الحوت أن يقذفه على الشط ونجد أن الحوت أطاع الله مرة أخرى "وَأَمَرَ الرَّبُّ الْحُوتَ فَقَذَفَ يُونَانَ إِلَى الْبَرِّ." (يونان 10:2) وعندما خرج يونان من نينوى صنع لنفسه مظلة ليستظل تحتها مُنتظراً أن يرى خراب نينوى فصنع الله له يقطينة (شجرة خروع) وغطت المظلة التى صنعها لنفسه ونجد ان ألله قد أعد دودة وأمرها أن تضرب اليقطينة والدودة أيضاً أطاعت فضربت اليقطينة ويبست "ثُمَّ أَعَدَّ اللهُ دُودَةً عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ في الْغَدِ، فَضَرَبَتِ الْيَقْطِينَةَ فَيَبِسَتْ." (يونان 7:4) ثم أمر الله ريحاً حارة والريح أيضاً أطاعت فضرب الشمس حراراتها على رأس يونان "وَحَدَثَ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ أَنَّ اللهَ أَعَدَّ رِيحًا شَرْقِيَّةً حَارَّةً، فَضَرَبَتِ الشَّمْسُ عَلَى رَأْسِ يُونَانَ فَذَبُلَ. " (يونان 8:4) هذا بالنسبة للطبيعة وللمخلوقات الغير عاقلة نأتى إلى الأنسان فى سفر يونان أهل نينوى لم يطيعوا الله وشرهم العظيم صعد إليه لذلك أمر يونان أن يذهب إلى نينوى ويناديهم بالرجوع عن خطاياهم «قُمِ اذْهَبْ إِلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ وَنَادِ عَلَيْهَا، لأَنَّهُ قَدْ صَعِدَ شَرُّهُمْ أَمَامِي». (يونان 2:1) ونجد أيضاً أن يونان لم يطيع الله ولم ينفذ ماأمره الله به بل وهرب فى سفينة إلى " ترشيش " "فَقَامَ يُونَانُ لِيَهْرُبَ إِلَى تَرْشِيشَ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ" (يونان 3:1) لو تأملنا نجد أن البحار والرياح والحشرات بل وكل المخلوقات أطاعت الله ماعدا الانسان فقط لم يطع الله الأنسان الذى خلقه الله على صورته الأنسان الذى أعطاه الله عقلاً ميزه به عن باقى المخلوقات ورغم ذلك نجد أن عقل الأنسان قاده إلى عدم الطاعة وأنت فهل ستستخدم عقلك فى طاعة الله وفى تنفيذ وصاياه؟ أم ستلغى عقلك وترفض التوبة وترفض خلاص نفسك هل ستهرب من وجه الله كما فعل يونان؟ هل ستظل تعيش فى الخطية والأثم العظيم يصعد للرب إلهك مثل أهل نينوى قبل توبتهم أم تستثمر الفرصة وتميز بعقلك صوت الله كما فعل أهل نينوى وقدموا صوماً وصلاة ومعها توبة لعل الله يترأف علينا ويسمع لتضرعاتنا وينجينا من غضبه ولا نهلك "لَعَلَّ اللهَ يَعُودُ وَيَنْدَمُ وَيَرْجعُ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِهِ فَلاَ نَهْلِكَ." (يونان 9:3) وليترأف علينا ويقبل منا صلاتنا وأصوامنا وتكون كذبيحة نرفعها كفرة عن خطايانا إلى إلهنا الصالح محب البشر الكثير الرحمة والجزيل التحنن أمـــــــــ + ـــــــــــــين صلوا لأجلى |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 22 - 02 - 2016 الساعة 08:18 PM |
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|