رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
روسيا ترغب في عودة السياحة إلى مصر
أكد سيرجى كيربتشينكو، سفير روسيا بالقاهرة، أن العلاقات بين مصر وروسيا تتطور بوتيرة سريعة والدليل على ذلك الزيارات التى تمت فى الفترة الأخيرة مثل زيارة وفد برئاسة رئيس مجلس الدوما سيرجى ناريشكين ودينيس مانتوروف وزير التجارة والصناعة الروسى. وأوضح السفير أن المباحثات تناولت مشروع المحطة النووية فى الضبعة وإقامة منطقة صناعية روسية وأفكاراً أخرى تتعلق بزيادة التبادل التجارى والتعاون الاقتصادى بين الطرفين فى المجالات المختلفة. «كيربتشينكو»: سنوقع العقود الرئيسية لمحطة «الضبعة» خلال الشهر الحالى وليس لدينا شكوك فى هذا المشروع وأوضح السفير أن موسكو تولى اهتماماً بتعزيز التعاون مع مصر التى تدخل دائماً فى دائرة مختارة للدول التى تربطنا بها علاقات خاصة وقد تعرضت هذه العلاقات لفترات هبوط وارتفاع عبر التاريخ، مشيراً إلى أن حجم الاستثمار الروسى فى مصر فى الوقت الحاضر متواضع ولكن ندرك تماماً أن هناك إمكانيات ومقومات كبيرة فى هذا البلد. وحول العقبات أمام دعم التعاون الاقتصادى بين البلدين، أشار إلى أن هناك صعوبات طبيعية تتمثل فى تقدير الجدوى الاقتصادية للمشروعات المقترحة التى لا بد أن تكون مربحة للطرفين وأنه ليس من السهل تقدير النفقات والإيرادات، وثانياً مشكلة التمويل وشروطه خاصة أن التوصل إلى الاتفاق مع الطرف المصرى ليس سهلاً فضلاً عن وجود ضائقة مالية فى مصر وروسيا مما يعقد المهمة. ورداً على السؤال حول الوضع الاقتصادى فى روسيا، قال «إن روسيا ما زالت تعانى من بعض التأثيرات السلبية بسبب العقوبات غير المنصفة المفروضة من الغرب وانخفاض أسعار البترول وهما يؤثران على الاقتصاد الروسى»، وفيما يتعلق بتقييمه للوضع الأمنى فى مصر، قال السفير الروسى «إن الاستقرار السياسى فى مصر مهم للغاية ولكن لسوء الحظ هناك محاولات من الإرهابيين للاعتداء على رجال الأمن والشعب المصرى». وأوضح أن التنسيق الإرهابى عالٍ للغاية ويسبق الأجهزة الأمنية فى بعض الدول مما يجعل مهمة القضاء عليه صعبة، وهذا يتطلب جهداً إضافياً. وأكد ثقة روسيا فى نجاح مصر فى تجاوز ظاهرة الإرهاب والقضاء عليها. وأعلن سفير روسيا بالقاهرة عن أنه سيتم التوقيع على العقود الرئيسية لبناء المحطة النووية فى الضبعة خلال الشهر الحالى الذى سيكون بمثابة نقطة انطلاق، مشيراً إلى زيارة أكثر من فريق وخبير روسى لاختيار موقع بناء هذه المحطة التى ستقام غالباً على شاطئ البحر المتوسط.وحول جدوى هذا المشروع ومخاطره الأمنية قال: «لو لدينا شكوك حول هذا المشروع ما كنا نبنى هذه المحطة خارج روسيا». وأكد سفير روسيا بالقاهرة على وجود ربط واضح بين نتائج التحقيقات فى أسباب سقوط طائرة الركاب الروسية العام الماضى واستئناف حركة السياحة الروسية لمصر، مشيراً إلى أنه لا يحب التخمينات حول موعد عودة السياحة الروسية لمصر. وأضاف: «إن موسكو ترى بكل ثقة أن ما حدث للطائرة الروسية كان عملاً إرهابياً وأن التحقيقات الجارية تأتى انطلاقاً من هذا الاعتقاد». وأكد أن حادث الطائرة الروسية الذى يوصف بأنه دنىء لا يمكن أن يوثر على العلاقة بين البلدين، وقال: «هناك رغبة مصرية وروسية بعودة السائحين الروس الذين تعودوا على الضيافة المصرية ويحبون المنتجعات والآثار المصرية وأن الحكومة الروسية تدرك هذا الوضع وتعمل مع الحكومة المصرية من أجل استعادة السياحة بينهما»، وأشار إلى أن هناك اجتماعات للخبراء على مستويات مختلفة تعقد يومياً وأسبوعياً للتحقيق فى أسباب وقوع هذا الحادث من أجل استخلاص العبر ومنع تكرار حدوثه، نافياً ما وصفه بالمزاعم التى تقول «إن موسكو لا ترغب فى عودة السياحة الروسية حفاظاً على احتياطات النقد الأجنبى». ورداً على سؤال حول الإجراءات الجديدة لتأمين المطارات المصرية، قال كيربتشينكو «إن موسكو والقاهرة تتبادلان المعلومات فى هذا الشأن، والطرف الروسى قدم استفسارات، رد عليها الجانب المصرى بشكل وافٍ بدرجة كبيرة». وأضاف: «إن موسكو ترحب بقيام مصر بشراء معدات حديثة وإدخال تعديلات على الأنظمة فى المطارات الدولية التى تعتبر ضرورية للغاية». وقال عزت سعد، سفير مصر السابق لدى روسيا، لـ«الوطن»، إن العلاقات بين القاهرة وموسكو تتطور بشكل مستمر وتسير بخطى ثابتة، مؤكداً رغبة الجانبين فى تجاوز التداعيات السلبية لحادث سقوط الطائرة، واعتبر أن دخول اتفاقيات إنشاء محطة الضعبة النووية حيز التنفيذ خلال الشهر الحالى يعد تأكيداً لمتانة العلاقات بين الجانبين، مشيراً إلى أن توقيع الاتفاقيات ودخولها حيز التنفيذ لا يرتبط بحادث الطائرة لأنه نتاج مفاوضات بدأت منذ سنوات. هذا الخبر منقول من : الوطن |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|