منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 02 - 2016, 11:39 AM
الصورة الرمزية magy
 
magy Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  magy غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122887
تـاريخ التسجيـل : Jan 2016
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 6,797

لماذا .. تأمل راائع


لماذا الحياة بكل هذه القسوة ؟

لماذا الظلم ، لماذا الجحود والخيانة ، لماذا الإدعاء والإفتراء ؟

حتى الطبيعة ظالمة فى غضبها ، وإلا ، فلماذا الزلازل والفياضانات والبراكين ، لماذا الكوارث ؟
.. ولماذا تختار ضحاياها من بين البشر ؟

لماذا أنت قاسية أيتها الحياة بفقرك وعوزك ومجاعاتك وأمراضك ؟

لماذا الحوادث والحروب والإنفجارات ؟ لماذا يشرد الطفل وتٌغتصب النساء وتهدر كرامة الرجال ؟

لماذا ضعفك يا إنسان أمامها تهزمك أمراضها النفسية ، تكتئب ، تنتحر ، تفقد العقل وتنهار ؟

هل هى تجارب طبيعية يجتازها أولاد الله وهم عابرون الباب الضيق ؟
أنا أعلم أن
" جميع الذين يريدون أن يعيشوا فى المسيح بالتقوى يضطهدون " ٢تى ٣:١٢

ولكن ، ليس الكل ( يريد ) ، أليس كذلك ؟ ، كما أن المصائب تحدث مع غير المؤمنين أيضاً ..

إذن ، فهناك قوى تحرك الكون بكراهية نحو كل البشر ، نحو العالم الحاضر ..

نحن نصلى :

( كل حسد ، كل تجربة ، كل فعل الشيطان ، مؤامرات الناس الأشرار ، إنزعها عنا .... )

نعم ، فنحن نعلم أن العالم كله قد وضع فى الشرير ( ١يو ٥ : ١٩ ) ، لم تكذب علينا كلمة الله ..

نحن نحيا وسط عالم شرير ، لا تتوقع منه إلا الشر والغدر وعدم الأمان ، هكذا أخبرتنا كلمة الله الصادقة ..

+ + + + + + + + + + + + +

إذن ، فلنحول السؤال إلى صيغة أخرى : لماذا يسمح الله ؟

وقبل أن ننظر إلى أنفسنا ، دعنا نخرج عن ذواتنا وننظره هو - له المجد -
فلا يمكن أن نخرجه من الصورة ، ولا يمكن أن نجيب على السؤال دون أن نراه وسطها ..

هل بشرنا بإله مُنّعَم مُرفه ومرتفع ، يسكن قصوراً عاجية
وينظر إلينا من علياء ينهي ويأمر ؟

ألا نُبشر بإله فى لحم البشر مهاناً بيد الأشرار ، مصلوباً بالعار ؟ نفس عارنا ، بل هو عارنا بحق ؟

ألم يتحاجج معنا ، يقرع أبوابنا متوسلاً ، ويدعونا له أبناء ؟

فلماذا لم يصدقوننا ؟ فلماذا إستكثروا علينا إلاهنا هذا ؟ ..
أو قل ، لماذا قللوا من شأنه ، وسخروا من تجسده الطاهر ؟ .. عبدوا الحجر وآلهوا الإنسان
ورفضوا أن يأتينا الإله فى ثوب البشر .. !!

هل لهم من إله آخر قادر أن يمنع عنهم مصائب شر العالم ؟

لقد سلم ذاته طواعية ليد الأشرار ، شريكاً للإنسان فى كل شيء ، إجتاز معنا كل كوارثنا ..

طٌحن بالقساوة ، وإنطعن بالخيانة ، وٌجرد من ثيابة ليلحق به العار ، وجُرح بكل أسلحة الشر .. !!

فهل لنا أن نشكو إلهاً إرتضى طواعية ً أن يشاركنا مصائبنا ؟ .. أليس من الوفاء أن نحبه ؟

ولكن ، ماذا إكتسب الإنسان من آلام وجراحات الإله ؟ هل منع عنا المصائب بوقوعها عليه ؟

... يا لقساوتك أيها الإنسان .. !! ، ألا يكفيك أنه معك ؟ ..

لقد سقطت أنت بإرادتك تحت اللعنة ، فقفز هو - له المجد - فى بحر لعنتنا لينتشلنا منها ..

جٌرح بلعنتنا ، ووقعت عليه كل كوارثنا ، من رفض وإهانة وخيانة وآلام وجراحات ..

وهو يحملك وسط كل هذا ، فلماذا لا تنظره يحملك ؟ لماذا لا تنظر إلا نفسك وحيداً وتتجاهله ؟

نظرت إسحق منحنياً تحت ثقل الحطب ويد إبراهيم ترتفع بسكين لتجز عنقه
وربنا يسوع يكشف لنا عن سر الأبوة المضحية المٌحتملة بالإيمان وسر البنوة الخاضعة الوديعة المتواضعة بالسرور
لقد رأى يوم الرب وصليبه الذى إشتهاه من بعيد ، ففرح وتهلل -
( يو ٨ : ٥٦ ) ..
لقد رأى - حتى - القيامة بعد الصليب ، إذ حسب أن الله قادر على الإقامة من الأموات أيضاً - ( عب ١١ : ١٩ ) ..

نظرت يوسف فى مصيبته وكراهية إخوته وحسدهم
ولم أراه وحيداً ، حتى فى سجنه أيضاً ..
كان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحاً ( تك ٣٩ : ٢ ) ..

نظرت أيوب يحك جلده بشقفة والدماء تسيل تصرخ إفتراء أصدقائه وقساوتهم ، ولم يكن وحيداً ..
لقد سمع عنه أيوب قبلاُ بسمع الأذن ، وهاهو الآن وقد رأته عيناه ( أى ٤٢ : ٥ ) ..

وحكى لى ربنا يسوع عن لعازر محتقراً على أعتاب قصر الغنى والكلاب تلحس جروحه
وحينما رفعت قلبى متنهداً متألماً من أجله
إذ بى أراه محمولاً على أيدى ملائكة ، منضماً إلى حضن إبراهيم - ( لو ١٦ ) ..

نظرت إيليا يصرخ ( وبقيت وحدى ) ، فيرى سبعة آلاف ركبة معه لم تنحن لبعل ( ١ مل ١٩ )

نظرت نار الآتون مُستعرة ، ولم يكن الفتية وحدهم أبداً ، إبن الآلهة وسطهم ( دان ٣ : ٢٥ ) ..

نظرت الحجارة تنهال على إستفانوس تحطم عظامه وتهرس لحمه ، ولم يشعر هو بها .. !!
.. لقد كان ناظراً السموات مفتوحة ، ورأى مجد الله ويسوع قائماً عن يمينه ( أع ٧ : ٥٥-٥٦ ) ..

نظرت بولس ، وبطرس ، وأندراوس
وكل من أحبهم وأحبوه ، جازوا بحر الشر ، وكان معهم ..

لقد رأيته ونظرته يجتاز التجربة معهم ويكشف عنها
( فى العالم سيكون لكم ضيق )
وسمعته ، وأصدق وعده : ( ثقوا أنا قد غلبت العالم ) -
يو ١٦ : ٣٣

رأيت كل هؤلاء فى " حبة " بخور لا رائحة لها ، مصمتة صامته ..
ولما وضعوها فى النار ، إشتممت منها رائحة العنبر والمسك ..


وستظل كلمة الله صادقة عزيزى
فلا تنخدع كذباً ، العالم سيظل شريراً ، لن يتغير
ولن يحنو علينا لأننا لسنا منه
قد يعطى ويشفق على خاصته حيناً
ولكنه غادر ولا أمان له ، علينا أن نجتاز بحر هذا العالم
إلى النهاية
نصطبغ بالصبغة ونشرب الكأس ( مت ٢٠ : ٢٢ )

وعليك أن تختار لنفسك ، إما أن تجتازه وحدك غاضباً رافضاً ومتذمر
أو أن تراه معك حاملاً إياك ، بل وتسمح له أنت
أن يحملك مصلياً من أجلى وأجلك :
( أسألك ألا تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير
- يو ١٧ : ١٥ )


تأمل ابي المحبوب بسنتي عبد المسيح

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لماذا نشعر بألم في الصدر عند الحزن ؟
لماذا يسمح الله بالالام لنا -تأمل روحي
لماذا تملأ أكياس التشيبس بالهواء؟
لماذا تملأ الشركات أكياس الشيبسي بالهواء
احزمة واحذية شكلها راائع


الساعة الآن 03:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024