رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بينما كان الخديوى عباس الاول عائدا من رحلته فى البحر الابيض المتوسط عام 1850م قادما الى الاسكندرية فى احد ليالى الشتاء كان البرد شديد جدا والظلام اشد مما ساعد... على ان تضل سفينة الخديوى طريقها وعبثا حاول القبطان ان يهتدى طريقه ليصل الى الميناء ولكنه لم يفلح وبعد كثير من الجهد والخوف لمح من بعيد ضوءا خافتا لا يكاد يذكر ولكن ينطبق عليه المثل القائل " ان ظلام العالم كله لا يمكن ان يخفى ضوء شمعة" فأستبشر القبطان خيرا وأطمأن كثيرا وأخذ يتتبع هذا الضوء حتى وصل الى الميناء بسلام وبمجرد ان وصل الخديوى عباس للميناء وفرح بنجاته اخذ يبحث عن مصدر الضوء الذى انقذه من موت محقق ولشدة دهشته وجد نفسه وهو على الشاطئ امام الكنيسة المرقسية بالأسكندرية والتى كانت فى ذلك الوقت تطل على البحر مباشرة إذ لم تكن هناك مبانى تحجز بنيها وبين البحر وتطلع الخديوى لمصدر النور الذى أنقذه وأذ به يأتى من مقصورة مارمرقس حيث يضاء قنديل صغير معلق امامها فتعجب الخديوى وفرح بهذا القنديل الذى انار الطريق له وارشد سفينته التائهة واعترافا من الخديوى بجميل مارمرقس عليه اصدر فرمان رسميا بصرف مبلغ 271 مليم "27 قرشا الان" كتبرع سنوى من الدولة للكنيسة المرقسية وهي قيمة الزيت المستهلك بالقنديل وظلت محافظة الاسكندرية تصرف المبلغ لنفس الغرض حتى عام 1960م ولكنها بعد ذلك جعلته شهريا ويقوم مندوب عن البطريركية بأستلامه من المحافظة حتى يومنا هذا صديقي .. ربما تضحك علي صرف مبلغ 27 قرشا كتبرع شهري في أيامنا هذه التي فيها عشرات الآلاف من الجنيهات لا تمثل شيئا يُذكر ولكننا نذكر هذه القصة لنفرح ... لأن كاروزنا الحبيب مارمرقس لازال وسيستمر شمعة مضيئة لن تنطفيء تنير لنا الطريق حتي نصل لميناء الفردوس بسلام. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تعرف على النباتات المُضيئة! |
الشمعة |
قصة الشمعة المُضيئة |
كن كــ الشمعة |
مجموعة من القناديل المُضيئة تحت الماء |