29 - 01 - 2016, 05:25 PM
|
|
|
..::| العضوية الذهبية |::..
|
|
|
|
|
|
مرة نزل الأب مقاريوس
من الإسقيط إلى الحصادِ وصَحِبَه سبعةُ إخوةٍ.
وكانت امرأةٌ تلتقطُ خلفَ الحصَّادين وهي لا تكفُّ عن البكاءِ.
فاستفهم الأب من رئيسِ الحصَّادين عن أمرِ هذه العجوز
وعن سببِ بكائها دائماً.
فأجابه: «إن رجلَها عنده وديعةٌ لإنسانٍ مقتدرٍ. وقد مات فجأةً
ولا تعلم المرأةُ موضعَ هذه الوديعةِ.
وقد عَزِمَ صاحبُها على أخذِ أولادَها عبيداً».
فلما استراح الحصَّادون من الحرِّ، دعا الشيخُ المرأةَ وقال لها:
«هلمي أريني قبرَ زوجِك».
فلما وصل إليه صلى مع الإخوةِ.
ثم نادي الميتَ قائلاً: «يا فلان، أين تركتَ الوديعةَ»؟
فأجابه: «إنها في بيتي تحتَ رِجلِ السريرِ».
فقال له القديسُ: «نَمْ أيضاً».
فلما عاين الإخوةُ ذلك تعجبوا. فقال لهم القديسُ:
«ليس من أجلي كان هذا الأمرُ لأني لستُ شيئاً.
بل إنما صنع اللهُ هذا من أجلِ الأرملةِ واليتامى».
ولما سمعت المرأةُ بموضعِ الوديعةِ، انطلقتْ وأخذتها وأعطتها لصاحبها.
وكلُّ الذين سمعوا هذا سبَّحوا الله.
قصة من بستان الرهبان
|