رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دعه يزيد في حياتك
منْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ، وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحًا مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْعَرِيسِ. إِذًا فَرَحِي هذَا قَدْ كَمَلَ يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ. يوحنا 29:3 – 30 وضع يوحنا المعمدان عبارة لافتة للنظر في الشاهد الافتتاحي فيما يخص الرب يسوع. وكان بعض تلاميذه قد أحضروا له تقرير أن يسوع كان يُعمد ويُغير تلاميذ أكثر منهم قائلين له، "...يَا مُعَلِّمُ، هُوَذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ، الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ، هُوَ يُعَمِّدُ، وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ" (يوحنا 26:3). وكان قبل هذا، قد انشغل هؤلاء التلاميذ في مناقشة مع اليهود فيما يخص الطهارة؛ وأرادوا أن يعرفوا من يوحنا أي معمودية هي الصحيحة وإجابة عن سؤالهم، قال يوحنا، "... لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ.أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ: لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ" (يوحنا 27:3 – 28). ثم قال أكثر من هذا، " يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ". فضرب يوحنا المعمدان مثلاً للتواضع الحقيقي في مسيرتنا مع الله عندما تقبل المسيح في قلبك وتمتليء بالروح القدس ينبغي أنه يزيد، وأن تنقُص أنتَ. وينبغي أن يزيد قصده وهدفه في حياتك، وينبغي أن تُبتلع إرادتك في إرادته! وينبغي أن تُبتلع رغباتك في رغباته؛ وإلا، سوف تختبر نفس الضغوط، والفشل، والصعوبات التي يمر بها أهل العالم فإن كان مثلاً هُناكَ بعض العادات الخاطئة في حياتك التي كُنتَ تُصارع للتخلص منها، هذا ما يقوله الله لك: " يَا ابْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ، وَلْتُلاَحِظْ عَيْنَاكَ طُرُقِي" ( أمثال 26:23). فأعطيه قلبك، وفكرك، وجسدك، وعواطفك؛ واجعله يزيد وأنت تنقص. ويقول الكتاب في (كولوسي 27:1) "... الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ" لقد اختبرَ الكثير منا حياة المسيح في أرواحنا، ولكنه يُريد أيضاً أن تكون له السيادة في نفسك وفي جسدك إن مدى سرعة تقدُمك في سلوكك المسيحي سوف يعتمد على مقدار خضوعك لكلمة الله. فكلما سادت الكلمة على حياتك وأظهرت المسيح فيك، كلما زاد المجد في حياتك. لذلك، اتخذ اليوم قرارك بأن تدعه يزيد، وبأن تجعل كلمته تسكن فيكَ بغنى صلاة ياروح الرب الغالي، أشكرك على سُكناكَ وحضورك الدائم في حياتي؛ وأنا أُخضعُ قلبي، ونفسي، وجسدي بالكامل لكَ وأسأل اليوم ودائماً، لتكن مشيئتك فيَّ ومن خلالي. وليكن لكَ السيادة والتحكم على حياتي. في اسم يسوع. آمين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|