رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مشكلة الخدمة الكنسية في هذه الأيام الصعبة كثيرين دخلوا الخدمة بلا معرفة حقيقية لله بإعلان ولا امتلاء بالروح القدس، بل خدموا بالمعلومات العقائيدية أو اللاهوتية أو الأفكار الحسنة حسب برهان الفكر الإنساني المُقنع، أو بشغفهم الإنساني؛ وبحسهم العاطفي اشفقوا على الفقراء وشاركوا إخوتهم المرضى والمتعبين، فانقلبت الكنيسة لمؤسسة اجتماعية إنسانية مملوءه بالخدمات المتنوعة، وصارت تُشابه الأحزاب كل حزب يتنافس مع الآخر لكي يُظهر كم هو متفاني وعنده خدمات أكبر وأعظم... لكن ملامح الحياة الروحية العميقة تبددت وصارت شكل وذات مظهر جميل خارجي، لكنها كلها أو معظمها - بغالبية ساحقة - صارت في غيبة من المسيح الرب ومسحة الروح القدس، لذلك لم تعد تُحرك القلوب للتوبة والرجوع لله الحي والالتصاق به في حياة شركة مقدسة في الحق مع القديسين في النور، تُعطي شفاء حقيقي داخلي للنفس وتعمل على تغيير وتجديد الشخصية ليصير الإنسان حياً بالله مثمراً حسب قصده وتدبيره.. لذلك كثيرين انفصلوا عن مسيح القيامة والحياة وهم في داخل جدران الكنائس والمعاهد والكليات الأكليريكية، وصار المتعلم متعلم فكرياً لكنه لم يدخل في سرّ لبس المسيح القيامة والحياة بالروح ليكون قديس مخصص للمسيح الرب يسمع صوته ويتمم إرادته ومشيئته المعلنه له بشكل خاص في الإنجيل... لأننا اليوم لو سألنا أي خادم: الله عايز منك إيه على وجه التحديد وماذا أعطاك بروحه من موهبة لن يقدر على أن يُجيب من واقع رؤية وإعلان إلهي على المستوى الشخصي بل سيُجيب من واقع معرفته العقلية وليس من واقع أنه شاهد وعاين ولمس الله من جهة كلمة الحياة وهذه هي المشكلة الحقيقية في كل الخدمات الكنسية اليوم. منقول للإفادة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأيام الصعبة هتعدي |
هون يارب علينا الأيام الصعبة دى |
يا إله كل الأيام حتى الصعبة شكراً |
يصرخ إليك يا رب في هذه الأيام الصعبة وفي كل الأيام |
حمل نير الخدمة ومشكلة هذه الأيام الصعبة |