نشكر الله الذى شاء ان نحيا حتى هذة اللحظة وحفظنا وأتى بنا الى هذة الساعة
لقد عمل الله كثيرا من اجلنا خلال العام الماضى احساناتة الينا لا ننساها بل نذكرها جميعا بالشكر . ولكن ماذا فعلنا نحن من اجل الرب ؟ وكيف سلكنا ؟
هنا يجلس كل منا الى نفسة ويحاسب ذاتة عن كل ما مضى ...
يفحص ذاتة لئلا يكون منحدرا فى تيار لا يدرية .....
او لعل حياتة تسلك بروتين بغير تفكير .
ويسأل نفسة : من انا الان؟
هل انا كما انا بنفس الطباع بنفس العادات بنفس الاسلوب ؟ ام تغيرت عن شكلى بتجديد ذهنى , حسب وصية الرسول (رو2:12)؟
هل عالجت أخطائى السابقة , ام اضفت اليها أخطاء جديدة ؟!
هل هناك نمو فى حياتى : نمو فى الفكر والمعرفة ونمو فى الروحيات , فى محبتى لله وصلتى بة ؟
هل استطيع أن اكسب اصدقاء جدد وأوسع دائرة محبتى للناس ؟
وهل اضيف الى ملكوت الله عددا جديدا ممكن دفعهم الله الى طريقى ؟
هل حياتى واقفة أم متحركة ؟
وحركتها فى اى اتجاة ؟ وهل هو اتجاة ثابت تسندة قيم ومبادىء
وان كانت لى نقائص , هل بذلت كل جهدى لمعالجتها ؟
وهل جعلتها موضوعا لاصوامى وصلواتى ؟
وهل اشعر الان اننى امتلك نفسى ؟ ام تمتلكنى رغبات فى الداخل , او ضغطات من الخارج او تيارات وافكار , لا اسيطر فيها على نفسى ؟!
وهل العام الجديد الذى نستقبلة سيمر فى نفس الروتين القديم !
بحيث يشعر الناس ان شخصيتى قد تجمدت على وضع معين لا يتحرك ولا يمتد ولا يتجدد!
هل امامى منهج اسير فية وهدف اسعى الى تحقيقة ...
ماذا ترانى سأكون ؟...
افحص يا أخى نفسك , لكى تعرضها على الله , وتطلب لها معونة .
ولكى تقدم توبة عن أخطائها وتستقبل عاما جديدا باسلوب جديد
ولا تقف حيث انت .......
من أرشيف الكرازة