منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 05 - 2012, 05:08 PM
الصورة الرمزية الصخره
 
الصخره Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  الصخره غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 97
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 44
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 4,087

مكانة مارجرجس فى السماء

نال القديس من رب المجد يسوع المسيح كرامة عظيمة و منزلة رفيعة فى السماء , إذ أنه هناك : " فى بيت أبى منازل كثيرة " ( يو 14 : 2 ) . و قال رب المجد بفمه الطاهر للقديس : " و الآن يا حبيبى جرجس ,كما أنه لم يقم من مواليد النساء من هو أعظم من يوحنا المعمدان , كذلك أيضا لن يكون فى الشهداء من يشبهك , و لا يكون لك نظير فيهم إلى الأبد . "
ثم إن الأنبا ثاؤدوسيوس يشرح لنا ما رآه بعينه و سمعه بأذنيه , إذ يقول :
كان فى زمان الملك المحب لله ثاؤدوسيوس لما تمت له عشرين سنة فى الملك بنى بيعة عظيمة باسم الشهيد العظيم مارجرجس , و جمع لتكريسها اثنى عشر أسقفا , و كنت أنا مدعى من جملتهم , و قد صرت شيخا عاجزا من الكبر . و لما كرست البيعة , و تليت الألحان , و جلسنا مع سائر الشعب , و قد كان الملك و سائر الأشراف حاضرين معنا . فأمر الملك أن تقرأ لنا سيرة مارجرجس , لأن ذلك اليوم كان الثالث و العشرين من شهر برمودة , و كان فى الوقت نفسة ليلة الأحد , و كنا منتبهين لما يقرأ . فلما وصل القارىء إلى قول رب المجد لقديسه : " ليس من يشبهك فى جميع الشهداء , و لا يكون لك نظير فيهم إلى الأبد. " تعجبت جدا , و قلت فى نفسى : " هوذا أمراء ووزراء و ملوك فى هذه الدنيا قد رفضوا عنهم العالم كله , و تركوا مناصبهم العالية و مراكزهم الرفيعة و سائر مقتنياتهم و أموالهم فى سبيل محبتهم لربنا يسوع المسيح , و قاسوا صنوف العذابات و ماتوا على اسمه القدوس , و مع ذلك نرى هذا القديس أشرف من أولئك بأجمعهم ! "
و فى منتصف الليل , صلينا , ثم جلسنا نتحدث عن عظائم الله . و كان الملك جالسا معنا . و إذا بواحد من الآباء الأساقفة قد خطف نفسه إلى السماء ورأى أسرارا عظيمة عالية جدا , لا يستطيع إنسان أن ينطق بها . قال الاسقف الذى رأى الرؤيا :

لقد رأيت نفسى قائما أمام عرش الله , و رأيت ألوفا ألوفا و ربوات ربوات يسبحون تسبحة الثلاثة تقديسات . ثم رأيت جميع القديسين يأتون و يسجدون لله و يمجدونه و يسبحونه , ثم يقفون صفوفا صفوفا , لا يمكن لأحد من البشر الأرضيين أن يصف ماهم فيه من مجد عظيم و كرامة . ثم شاهدت أيضا داخل الحجاب ملكا جليلا لابسا على رأسه سبعة أكاليل ذهب , و هذا الملك راكبا على فرس أشهب و متقلدا بسيف و متسلحا بسلاح حسن جدا , و ليس لجلال ملكه حد و لا وصف . و عند خروجه , تبعته جمع غفير عن يمينه و عن يساره . فتعجبت من هذا المنظر , و تمنيت معرفة من هو ثم التفت , و إذا راهبا قائما عن يمينى متشحا بأسكيم و هو يتلألأ نورا كأنه ملاك له أجنحة روحانية و على رأسه تاج ملوكى , و بيده اليمنى قضيب من ذهب ووجه يضىء . أما أنا فطلبت إليه قائلا : " أتضرع إليك يا أبى القديس , أعلمنى من أنت الذى أعطيت هذا المجد العظيم ؟ " أما هو فاحتضننى قائلا : " أنا هو بولا من طموه . أهلا بقدومك أيها الراعى الصالح المختار من ملكنا و ربنا يسوع المسيح . " و لما قال هذا فرحت جدا , إذ قد و جدت نعمة فى عينيه , و سألته : " يا سيدى الآب القديس , أتضرع إليك أن تعلمنى من هو هذا الملك الجليل الذى خرج الآن ؟ " أما المغبوط , فابتسم و قال لى : " أنت للآن لم تعرف من هو ؟! " فقلت : " كيف يمكننى معرفته و أنا لم أشاهده سوى هذه الساعه ؟ " فأجاب و قال لى : " إننى قد أتيت إليك لكيما أطيب نفسك و أريح قلبك من جهة ما كنت فكرت به فى قلبك بالأمس فى البيعة لآجل حبيب الله فخر الشهداء القديس مارجرجس . إنه أعظم و أشرف من سائر الشهداء و القديسين كقول مخلصنا يسوع المسيح , لأن كل نفس من أنفس الأبرار و الخطاة تفارق الجسد , تجد أعمالها مكتوبة ظاهرة فى صحيفة روحانية و هى ممثلة أمام عينيها فى كل حين تشهد بأعمالها . كذلك حدث معى بعد مفارقتى العالم . عندما أهلنى سيدى يسوع المسيح برأفاته و عظم جوده للحضور إلى مدينة أوشاليم السمائية و استحقيت رؤية عظم مجد مارجرجس و عليه هذا التاج الملوكى , و قرأت مكتوبا عليه : هذا هو جرجس الملطى الذى من اللد . و رأيت جميع القديسين يأتون و يسجدون أمامه . و أنا كنت أيضا قد قبلت آلاما كثيرة و أتعابا شتى فى العالم من أجل سيدى يسوع المسيح . و كنت أظن فى أفكارى أننى مساويا للقديس مارجرجس فى المجد و أعادله فى الكرامة , و لذلك لو أسجد أمامه . فأرسل إلى علام الغيوب و ممتحن القلوب رئيس الملائكة ميخائيل , و قال لى : " يا صفى الله بولا لماذا لم تبادر بالحضور للسلام الروحانى كما أمر الرب الخالق ؟ " أما أنا فأخبرته بما فى قلبى . و للوقت ذهب بى إلى القديس أبانوب المعترف , لأن هذا قد فاز و كمل فضيلتى الرهبنة و الشهادة , و إذ علم هو الآخر بما يختلج فى فكرى , و هو أنى مساو للقديس مارجرجس , قال لى : " يا أبى القديس بولا , أسرع لأمر الرب , و لا تقل قد قبلت آلاما كثيرة كمثل القديس مارجرجس , لانك أنت بهواك و إرادة قلبك مت من أجل الرب و كنت سائحا فى الجبال . أما القديس البار البتول مارجرجس , فإنه مات بالفؤوس و القواديم و المرازب و الهنباذين و المناشير و النار , و غير ذلك من العذابات . و أقول لك أيها الحبيب أن ساعة من آلامه لأفضل عند الله من جهاد سائح إذا ما أقام يتعبد فى البرارى . " فلما سمعت أنا هذا أعطيت مطانية أمام رئيس الملائكة ميخائيل و القديس أبانوب , قائلا لهما : " اغفرا لى . " ثم بادرت مسرعا و سجدت للرب و أمام المغبوط شهيد المسيح و أعطيته الطوبى و التكريم . و الآن أيها الراعى الصالح , ثبت قلبك و اعلم أنه ليس من يشبه القديس مارجرجس فى جميع الشهداء . و بينما القديس يكلمنى , إذا بفارس السيد المسيح قد أتى و قبلنى و ملأنى فرحا و بهجة , و قال لى : " إذا مضيت إلى عنجرا مدينتك , فابن لى فيها بيعة و أنا آتى إليك , لأنه لم يبق لك فى العالم سوى سنة واحدة و ستة أشهر ثم تحضر إلى هذه المدينة المقدسة . " و لما قال هذا الكلام استيقظت من الرؤيا .
فلما رأى الملك و الاثنا أسقفا وجه ذلك الأسقف مجللا بالنور , علموا أنه رأى رؤيا . فتقدموا إليه و سألوه ليخبرهم بما شاهده , فأخبرهم بكل ما رأى و سمع .
فتعجبوا جدا و مجدوا الله و شهيده القديس مارجرجس .

يــــركة صلوات أمير الشهداء تكون معنا امـــــــــين
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سيأتي الرب بالمتضعين ويضعهم في السماء مكانه
السلام للرومانى بطل الابطال ( الشهيد مارجرجس )
عيد استشهاد امير السماء الشهيد مارجرجس الرومانى
مكانة القديس الشهيد مارجرجس الروماني فى السماء
الشهيد مارجرجس


الساعة الآن 03:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024