رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شهر كيهك هو رابع شهور السنة القبطية أو المصرية القديمة، والتقويم القبطى، بدأ عام 284 ميلاديًا، وكان عبارة عن إحياء للتقويم المصرى القديم، واتخذت الكنيسة من السنة التى اعتلى فيها دقلديانوس عرش الإمبراطورية الرومانية، بداية إحياء التقويم، وسمى تقويم الشهداء، لأن عصر دقلديانوس وفقًا لتاريخ الكنيسة هو الوقت الذى ذاق فيه المسيحيون العذابات و"الاستشهاد"، بشكل كبير، وذلك وفقًا لتاريخ الكنيسة، رغم أن دقلديانوس الذى استمر فى الحكم حتى عام 305، لم يضطهد المسيحيين إلا فى آخر 5 سنوات من حكمه، قبل أن يتنازل عن العرش. الكنيسة اتخذت من التقويم القبطى، الذى يبدأ أوّل أيامه فى 11 سبتمبر من كل عام، ليكون الوسيلة التى تحدد بها أعيادها ومناسباتها، وتحتفل الكنيسة القبطية بعيد الميلاد، يوم 29 كيهك، الموافق 7 يناير من كل عام. شهور السنة القبطية هى "توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبه، أمشير، برمهات، برموده، بشنس، بؤونه، أبيب، ومسرى"، و"النسيئ" هو الشهر الـ13، ويتكون من 5 أيام فى السنة العادية، و6 أيام بالسنة الكبيسة لتتم السنة 365 أو 366 يومًا. الكنيسة القبطية خصصت شهر كيهك السابق لميلاد السيد المسيح، واعتبرته من أكثر الشهور روحانية، لأنه شهر التسابيح والصلوات، وشهر كيهك له كتاب خاص يشمل تسابيحه، ويسمى "الإبصلمودية الكيهكية"، وكلمة "إبصلمودية" تعنى "تسبيح". يسمى شهر كيهك، بشهر التسبيح أو الشهر المريمى أو سبعة وأربعة، وتسمية "سبعة وأربعة" لها علاقة بتلاوة الـ"7 ثيؤطوكيات"، والـ"4 هوسات"، الخاصة بالتسبحة، لذلك اصطلح الناس على تسميتها بهذا الاسم، و"الثيؤطوكية" كلمة مأخوذة من الكلمة اليونانية "ثيئوطوكوس" ومعناها "والدة الإله"، وهو لقب السيد العذراء، و"الثيؤطوكية"، هى تمجيد لاهوتى يتحدث عن سر التجسد واتحاد الطبيعتين للسيد المسيح "اللاهوت والناسوت"، وتطوبيات وتمجيدات للسيدة العذراء. أما "الهوسات" فكلمة جمع، مفردها "هوس" ومعناها تسبيح فى اللغة القبطية، وكل من الثيؤطوكيات والهوسات عبارة عن تمهيد لأمجاد ميلاد السيد المسيح وأحداثه، وما ورد عنه من نبوءات فى العهد القديم، سواء فى المزامير أو كتب الأنبياء، وكل هذا لكى يكون الذهن مركزًا فى ميلاد السيد المسيح، كما يكون الذهن أيام البصخة المقدسة، أسبوع الآلم الذى يسبق عيد القيامة، مركزًا فى آلامه، وفقًا لورقة بحثية عن شهر كيهك أعدها اجتماع شباب إيبارشية أخميم. وتشير الورقة البحثية إلى أن قراءات أناجيل قداسات أحاد كيهك الأربعة كلها من الأصحاح الأول من بشارة القديس لوقا، وقراءات الأحد الأول عن بشارة الملاك لزكريا الكاهن بميلاد يوحنا المعمدان "لو1:1-25"، الذى وصفه بالملاك الذى يهيىء الطريق قدام السيد المسيح، "مز2:1". أما الأحد الثانى فعن بشارة الملاك للسيدة العذراء بميلاد السيد المسيح "لو26:1-38"، أما الأحد الثالث يحكى عن زيارة القديسة العذراء مريم للقديسة آليصابات "لو39:1-56"، ويشمل امتلاء آليصابات -زوجة زكريا الكاهن، ووالدة يوحنا المعمدان- من الروح القدس، بمجرد سماعها لسلام العذراء مريم، وارتكض جنينها "المعمدان" فى أحشائها، كما تشمل قراءات الأحد الثالث تسبحة السيدة العذراء "لو46:1-55"، التى تقول فيها: "تعظم نفسى الرب وتبتهج روحى بالله مخلصى". أما الاحد الرابع، فتشمل قراءاته "لوقا57:1-80"، ويحكى أحداث ميلاد يوحنا المعمدان الذى يكبر السيد المسيح بـ6 أشهر فقط، وتسميته واختتانه، وانفتاح فم زكريا الكاهن، والتسبحة التى سبح بها الله. صلوات تسبحة "سبعة وأربعة"، تقيمها الكنيسة، مساء كل يوم سبت، من التاسعة مساء، وحتى السادسة صباح الأحد، بانتهاء صلاة القداس، ويذكر أن تسبحة الأحد التى تقام مساء السبت هى التسبحة الرئيسة طوال الأسبوع، ولها قراءات مميزة عن بقية الأيام، وتختلف عن بقية أيام الأسبوع التى تشترك جميعها فى نفس الترتيب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|