الارهابى احمد منصور يكتب الاختراق الإسرائيلي للأمن المصري
كشف حادث سقوط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء عن خلل هائل في منظومة الأمن القومي المصري، وأن المعلومات التي سربت للبريطانيين عن سقوط الطائرة بواسطة قنبلة زرعها تنظيم داعش في الطائرة هي معلومات إسرائيلية بالأساس سربها الإسرائيليون الذين يخترقون نظام السيسي للبريطانيين والأميركان حسبما نشرته صحف أميركية وبريطانية عديدة، وقد نشرت هذه المعلومات في الوقت الذي كان فيه نظام السيسي يستجدي الدول الغربية أن تمده بأي معلومات تتعلق بسقوط الطائرة، لكن الغرب الذي لم يعد يثق في المنظومة الأمنية للسيسي ونظامه رفض وفضل تشكيل لجان تضم خبراء من عدد من الدول الغربية تقوم هي بالتفتيش على أمن المطارات المصرية أو بالأحرى اختراق ما لم يتم اختراقه بل ربما المطالبة بإشراف مباشر على إدارة هذه المطارات مقابل إعادة الرحلات الجوية مرة أخرى، ويعود انعدام ثقة الغربيين في المنظومة الأمنية للنظام في مصر إلى عدة أسباب من أهمها أن الذي يبيع أسرار بلده لا يؤتمن على أسرار غيره، حيث حول عمر سليمان الذي كان أسوأ من تولى قيادة المخابرات العامة جهاز المخابرات العامة إلى جهاز يمخر فيه الفساد عبر اختيار ضباط غير أكفاء ووضعهم في أماكن حساسة والأخطر من كل ذلك كما ذكر أكثر من شخصية وطنية من وكلاء الجهاز أن عمر سليمان سمح لضباط استخبارات إسرائيليين وأميركان بالدخول إلى الملفات السرية في جهاز الخدمة السرية في الجهاز تحت ستار التعاون الأمني، مما مكنهم من التعرف على هيكلية عمل الجهاز وأسراره بل وحتى عملائه مما عرض كثيرين منهم للخطر، ولم يعد سرا أن أكثر من مسؤول عن ملف إسرائيل في الجهاز أصبحوا يعالجون أولادهم وأقاربهم في إسرائيل ويتمتعون بعلاقات مع الإسرائيليين كأنهم أصدقاء وليسوا أعداء مما يجعل هؤلاء غير مؤتمنين بتاتا بل يجب أن يحاكموا كخونة، وقد أثار هذا حفيظة كثير من الضباط الوطنيين داخل الجهاز، فكان مصير كثير منهم التسريح من الخدمة وكان أسوأ ما قام به عمر سليمان من عمليات إفساد لضباط الجهاز هو الدخول مع الضباط الفاسدين في الجيش في تقاسم أراضي الدولة وتوزيعها على الضباط واستخدام نفوذهم لتقديم خدمات لرجال الأعمال مقابل أموال مما جعل الفاسدين منهم ينسون مهمتهم الأساسية وهي أمن مصر القومي وكل من لم ينخرط معهم في لعبتهم القذرة يتم تسريحه من الجهاز أو إبعاده عن الأماكن المميزة، هل يعقل أن ما يجري على أرض مصر تعلمه أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والغربية وتتداول معلوماته في صحافتها بينما أجهزة الأمن والاستخبارات المصرية مشغولة بقمع الشعب وقتله وسجنه؟