الكلب والارنب البري
للأب القمص أفرايم الانبا بيشوى
كان الكلب يفتخر بقوته بين مجموعة كلاب يقتنيها رجل يهوى الصيد واقتناء الكلاب الاصيلة.
ذات يوم ركض الكلب عندما رأى أرنب برى يريد ان يقتنصه.
هرب الارنب فى ركض لولبي متسارع ولم يستطيع الكلب اللحاق به. فسخرت الكلاب من صديقهم قائلة :
" لقد هرب منك الارنب وانت تختال مفتخرا بسرعتك ومقدرتك على الصيد والجرئ".
صمت الكلب برهة ليلتقط أنفاسه وقال لهم : " لا تنسوا ان الأرنب كان يجرى ليهرب لحياته ونجاته، أما انا فاجرى من أجل عشاء سيدي".
لقد سبق الأرنب الكلب فى الجرى لكي ينقذ حياته من الموت المحقق. فحينما يكون الهدف هو إنقاذ الحياة من الموت
فهو يحمل طاقات هائلة، فيا ليتنا نهرب من خطر الخطية المهلكة للنفس ولا نسلم أنفسنا فريسة فى يد أعدائنا.