رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العظة علي الجبل ,, من ثمارهم تعرفونهم مت " 7 :16 ,20 " بقلم مثلث الرحمات طيب الذكر المتنيح : قداسة البابا شنودة الثالث ٢٤ أكتوبر ٢٠١٥ هكذا قال الرب في العظة علي الجبل: من ثمارهم تعرفونهم هل يجتنون من الشوك عنبا,أو من الحسك تينا؟!هكذا كل شجرة جيدة تصنع أثمارا جيدة وأما الشجرة الردية فتصنع أثمارا ردية.. لاتقدر شجرة جيدة أن تصنع أثمارا ردية,ولا شجرة ردية أن تصنع أثمارا جيدة كل شجرة لاتصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقي في النار. فإذن من ثمارهم تعرفونهممت7:16-20. المؤمن كالشجرة: كثيرا ما شبه السيد الرب المؤمن بالشجرة… ولكنه لابد أن يكون شجرة حية ومثمرة ولكي تكون كذلك لأبد أن تكون شجرة مغروسة علي مجاري المياه,لتعطي ثمرها في حينهمز1. الماء لازم لحياة الشجرة وقد شبه الرب نفسه بأنهينبوع المياه الحيةأر2:13وقالمن آمن بي-كما قال الكتاب-تجري من بطنه أنهار ماء حي قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوهيو7:39,38. من غير هذا الماء الحي,لايمكن لشجرة أن تحيا وتثمر. وقد يشبه المؤمن بغصن لابد أن يكون ثابتا في الكرمة. وعن هذا قال الربكما أن الغصن لايمكن أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة كذلك أنتم إن لم تثبتوا في,أنا الكرمة وأنتم الأغصان الذي يثبت في وأنا فيه,هذا يأتي بثمر كثير,لأنكم بدوني لاتقدرون أن تفعلوا شيئا إن كان أحد لايثبت في,يطرح خارجا كالغصن فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار فيحترقيو15:4-6. يو15هو إصحاح الثمر فماذا نتعلم منه. أولا:أن نأتي بثمر وهذا الثمر مصدره الثبات في الرب. لأن الغصن الثابت في الكرمة تصله عصارة الكرمة فتعطيه حياة وثمرا وإن لم يثبت فيها يقطع فيجف ويحرقونه. وثانيا:إنه يجب أن نأتي بثمر كثير ويستمر إثمارنا. وفي ذلك يقول السيد الرب في نفس الإصحاح:بهذا يتمجد أبي أن تأتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذييو15:8إذن علامة التلمذة له أن نأتي بثمر كثير,وبهذا الثمر يتمجد الله الأب كما قال:فليضء نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السمواتمت5:16. وقال الرب أيضا:لستم أنتم اخترتموني,بل أنا اخترتكم,فلماذا؟ يقول:أقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر ويدوم ثمركميو15:16. وقد كان هذا هو ما حدث من تلاميذه:أتوا بثمر كثير هو نشر الإيمان في كل الأرضفي كل الأرض خرج منطقهم وإلي أقصي المسكونة بلغت أقوالهممز19:4 واستمر ثمرهم هذا إلي يومنا الحاضر ولكن ما أشد بؤس الذين يعطون ثمرا إلي حينفيظهر قليلا ثم يضمحليع4:14إذ لم يكن له عمق في الأرضوإذ لم يكن له أصل جفمت13:6,5. الثمر الذي تعطيه هو عمل الله فيك. هو عمل النعمة في حياتك,كما قال القديس بولس الرسول عن ثمره في الخدمةولكن لا أنا بل نعمة الله التي معي1كو15:10ما تقدمه من ثمر,هو عمل الروح القدس في حياتك إن كانت لك شركة مع الروح القدس. ثمرك الجيد لابد أن يكون أيضا ناميا. فالنمو هو أحد صفات الثمر الجيد,كما قال الرب عن ذلك النمو:هكذا ملكوت الله كأن إنسانا يلقي البذار علي الأرض..والبذار يطلع وينمو..أولا نباتا ثم سنبلا ثم قمحا ملآن في السنبلمر4:26-28ومثلما شبه الملكوت بحبة خردل-وهي أصغر البذور-ولكن متي نمت تصير شجرة حتي إن طيور السماء تأتي وتتآوي في أغصانهامت13:32,31. إن قال الرب من ثمارهم تعرفونهمفهل نعرف ثمرك بأنه ثمر جيد وثمر كثير وثمر دائم وثمر في نمو..وهو أيضا ثمر الروح. هذا الذي قال عنه الرسولوأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف,صلاح,إيمان,وداعة تعففغل5:23,22بهذا الثمر يعرف الناس أنك من أولاد اللهبهذا أولاد الله ظاهرون1يو3:10كما قال الرسول. هناك شجرة تعطي ثمرا يؤكل وشجرة ثمرها من نوع آخر. شجرة تعطي ظلا,وأخري تعطي خشبا وثالثة كأشجار الكازورينا تدفيء أحواض الزرع وتخطط الأحواض وتعمل كمصدات للريح والرمال وبعضهاتتآوي طيور السماء في أغصانهامت13:32..المهم أن لها فائدة وهذه الفائدة تعتبر ثمرا نتكلم بعد ذلك عما سماه الربشجرة ردية. شجرة ردية: هي شجرة لاتعطي ثمرا,أو تعطي ثمرا رديا. وعنها قال الرب:لاتقدر شجرة ردية أن تصنع أثمارا جيدةمت7:18ذلك لأنها ليست ثابتة في الرب,وليست في شركة مع الروح القدس,أو ليس لها عمق أرض ولا أصل أو نوعها رديء كالشوك والحسك كما قال في تعجب:هل يجتنون من الشوك عنبا أو من الحسك تينا؟!مت7:16. من أمثال هذه الشجرة:يهوذا الأسخريوطي وأخيتوفل وآخاب الملك وزوجته إيزابل وسيمون الساحر وأمثالهم. وكمثال للشجرة التي تصنع ثمرا رديا ما قاله الرب في نشيد الكرمة. قال عن شعبه فيأش5وهذا الفصل يقرأ في أسبوع الآلام حيث نسمع عتاب الرب ووعيده إذ يقولكان لحبيبي كرم علي أكمة خصبة فنقبه ونقي حجارته وغرسه كرم سورق وبني برجا في وسطه ونقر فيه أيضا معصرة وانتظر أن يصنع عنبا فصنع عنبا رديا ثم يعاتب الرب ويقول:ماذا يصنع أيضا لكرمي وأنا لم أصنعه؟ لماذا انتظرت أن يصنع عنبا فصنع عنبا ردياأش5:4,1. وهنا ما أخطر عقاب الرب للكرم الذي صنع عنبا رديا. يقولأنزع سياجه فيصير للرعي, أهدم جدرانه فيصير للدوس,أجعله خرابا فيطلع شوك وحسك وأوصي الغيم أن لا يمطر عليه مطراأش5:6,5أي أمنع نعمتي عنه,وكما قال عن الملح إذا فسدلايصلح بعد لشيء إلا أن يطرح خارجا,ويداس من الناسمت5:13يا للهول!!نفس العتاب والعقاب يقوله الرب لنا: ماذا يصنع أيضا لكرمي,وأنا لم أصنعه؟! نعم أيها الإنسان الخاطيء خلقتك علي صورتي كشبهي-يقول السيد الرب-ولما سقطت أرسلت لك الناموس عونا ومعه الأنبياء والرسل ومنحتك التوبة لترجع وزودتك بالنعمة لكي تعينك وجعلت روحي القدوس يسكن في قلبك وأرسلت إليك المرشدين وكل رجال الكهنوت وأنواع النعم في الأسرار المقدسة,لماذا بعد كل هذا انتظرت منك ثمرا فصنعت عنبا رديا؟ التفت إلي نفسك إذن هوذا العقوبة أمامك. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|