يقول السيد " خرافى تسمع صوتى وانا اعرفها " لابد لهذا الخادم ان تكون لديه القدرة على تمييز صوت الله فى وسط الأصوات الكثيرة المتداخلة فى هذه الأيام, يعرف صوت الله وسط أصوات العالم ، الانا ، ابليس ، يميز ماذا يريد الله لا ما يريد هو أو يريد العالم من حوله أو حتى الخدام المحيطين به .
وسماع الصوت ليس مجرد القدرة على تمييزه لكن أيضا الارادة الحاضرة القادرة على طاعته ووضعه حيز التنفيذ الفعلى فكم من رسائل واضحة من الله نعطى لها ظهورنا عن طريق عدم طاعتها او عن طريق تجنبها او تنفيذها بشكل سطحى مزيف نحاول أن نسكت به ضمائرنا. إن الروح القدس الذى يسكن داخلنا دائم الحوار معنا وصوته موجود دائما فنحتاج أن نهدأ وننصت له جيدا حتى لا تنحرف طرقنا وندرك بعد فوات الآوان وبذل الجهد أننا لم نعمل حسب ارادة الهنا .
كانت مشكلة يونان انه عصى صوت الله بالتوجه الى نينوى ونحن كثيرا ما ندينه على هذا التصرف لكن هل تعلم أن الكثيرين منا ليسوا قادرين حتى على مجرد سماع هذا الصوت الذى يوجهنا .