رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مجرد أناس
كنت أقرأ مؤخراً عن التجارب التي تعرض لها المسيح في البرية، فتحداه العدو مرتين بجملة "إن كنت ابن الله". وبقراءتها بطريقة أخرى، فهي تبدو لي وكأنها: " أنت لست ابن الله يا يسوع، انت مجرد إنسان.... فإن سقطت من فوق الهيكل، لن يلتقطك أحد. إن كنت جوعاناً، لن يطعمك أحد. هيا حاول ... اتستطيع أن تحول هذه الأحجار إلى خبز؟ أتستطيع أن تسقط من فوق الهيكل؟ هيا جرِّب، إن لم تكن مجرد إنسان، أي إن كنت ابن الله". إنها نفس ذات القصة بالنسبة لنا اليوم، فنحن أبناء وبنات الله ويريد العدو أن يقنعنا أننا لسنا إلا بشر ضعفاء. إنه يهمس في آذاننا: "أنت وحيد في هذه الدنيا .... إلهك بعيد جداً. فاهدأ، أنت تماماً مثلك مثل أي إنسان آخر." نحن بالفعل أناس مثل أي شخص آخر على الأرض، ولكن، وتلك هي الـ "لكن" التي كان الشيطان يشوهها مع المسيح وهو يشوهها الآن أيضاً معنا: فنحن أبناء الملك أيضاً، ومعنا الإذن بالدخول إلى عرشه الآن، كما تقول كلمة الله في (يوحنا الأولى 3: 2):" أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ اللهِ" هذا هو ما نحن عليه الآن. هذا هو ما تقوله بطاقة هويتك السماوية. فهي تقول: الاسم: [ضع اسمك هنا] معروف: قبل تأسيس العالم، مولود من: الله، مخلص من قِبَل: يسوع المسيح، هو/ هي: ابن/ ابنة الله، الإذن بالدخول إلى عرش الله: غير محدود المدة. سلاح الشيطان هو التوسُّط ("كن مثل أي إنسان آخر" مع وجود الجملة المستترة وراءها والتي تقول: "لأنك مثل أي إنسان آخر"). نحن أناس ولكننا لسنا مجرد" أناس". لسنا مثل أي إنسان آخر، بل نحن أبناء الله ونحن أبناؤه الآن. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|