رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يتساءل بعض الناس : هل موت المسيح هو حقيقة أكيدة لها أدلة قاطعة والجواب الأكيد الصريح هو نعم موت المسيح حقيقة أكيدة لها أدلة قاطعة نذكر منها :- أولاً : إنها حقيقة تنبأ عنها الأنبياء مراراً كثيرة قبل مجيئه بمئات السنين. + ( أش53 :5 ) + ( مز22: 16-18 ) + ميخا النبي الذي أخبرنا بأن المسيح يولد في مدينة بيت لحم. + دانيال النبي أخبرنا بموعد موته. ثانياً : حقيقة تاريخية دونها لنا شهود عيان. + شاء الله أن يدون لنا حياة المسيح في أربعة أناجيل مقدسة كتبت بوحي من الروح القدس وهم متى , مرقس , لوقا , يوحنا. + قال القائد الرومانى الذى شاهد كل ما حدث وكان مسئولاً عن تنفيذ الصلب:"حقاً كان هذا الإنسان باراً" ثالثاً : موت المسيح وقيامته هو السبيل الوحيد لخلاص الإنسان + حقائق أساسية عن السيد المسيح : إن شخصية المسيح تختلف عن باقي البشر في أمور كثيرة نذكر منها : 1- النبوات التي جاء بها 2- ولادته من العذراء 3- عصمته من الخطية 4- أعماله ومعجزاته 5- أقواله وتعاليمه 6- موته وقيامته وصعوده إلى السماء 7- نتائج الإيمان 8- لاهوت المسيح " هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " ( يو3 : 16 ) هل موت المسيح هو حقيقة أكيدة، لها أدلة قاطعة والجواب الأكيد الصريح هو: نعم، موت المسيح هو حقيقة أكيدة، لها أدلة قاطعة، نذكر منها: أولاً: إنها حقيقة تَنبأَ عنها الأنبياء مراراً كثيرة قبل مجيئه بمئات السنين: حدث مرة أن وزير المالية لملكة الحبشة كان راجعاً من مدينة القدس إلى الحبشة، راكباً في عربته، وكان يقرأ في سفر إشعياء النبي، من العهد القديم الذي كُتب قبل مجيء المسيح بحوالي 700 سنة. ولما جاء إلى الفصل الثالث والخمسين وجد جزءاً يتكلم عن شخص لم يعمل ذنباً، ولكنه احتمل آلاماً كثيرة من أجل ذنوب الآخرين. فلم يعلم هذا الوزير من هو هذا الشخص الذي تكلّمَ عنه إشعياء النبي. وفي تلك اللحظة أَرسلَ له الله أحد تلاميذ المسيح، فيلبس، ليشرح له كلام إشعياء النبي. عندئذ سأله الوزير قائلاً: عن من يقول النبي هذا الكلام عن نفسه، أم عن واحد آخر فشرح له فيلبس أن النبي إشعياء تنبأَ بهذا الكلام عن يسوع المسيح، وهذا بعض ما جاء في سفر إشعياء 53 عن المسيح: "مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا... كُلُنا كغنمٍ ضللنا، ملنا كلُّ واحدٍ إلى طريقه، والرب وضع عليه إثمَ جميعنا... على أنه لم يعمل ظُلماً ولا وُجدَ في فمه غش... جَعَلَ نفسهُ ذبيحة إثم... بمعرفته يُبَرَر كثيرين وآثامهم هو يحملها... من أجل أنه سَكَبَ للموت نفسه، وأُحصيَّ مع أَثَمه، وهو حملَ خطية كثيرين وشَفَعَ في المذنبين". هذا الكلام واضح لا يحتاج إلى تعليق. ولا ينطبق إلاّ على الرب يسوع المسيح. ومع أن أمة اليهود رفضته، إلاّ أن هذا لا زال في توراتهم ولم يجرؤ، ولن يجرؤ، أحد على أن يُحرّفه ويُبدّله. وداود النبي قبل مجيء المسيح بألف سنة تقريباً، وصف موت المسيح على الصليب في مزمور 22 إذ قال أنهم ثقبوا يديه ورجليه، كما تكلّم عن إعطائهم إياه خلاّ في عطشه. وأنهم يقتسمون ثيابه بينهم وهو على الصليب. وكل هذا تمَّ فعلاً. وميخا النبي الذي أخبرنا بأن المسيح يولد في مدينة بيت لحم، أخبرنا عن آلامه. وذلك قبل مجيئه بمئات السنين. وزكريا النبي تكلّم عن طعنهم إياه بحربة في جنبه. أمّا دانيال النبي فأخبرنا، قبل مجيء المسيح، عن موعد موته، وأنه يكون بعد مدة 483 سنة من اليوم الذي أمر فيه الامبراطور الفارسي بترميم مدينة القدس وإعادة بنائها وتمّ ذلك حرفياً. ثانياً: إنها حقيقة تاريخية دوّنها لنا شهود عيان: فقد شاء الله أن يُدوّن لنا حياة السيد المسيح في أربعةأناجيل مقدسة. كتبت بوحي من الروح القدس. واثنان من الذين كتبوها، هم من رسل المسيح الذين رافقوه وساروا معه قبل موته وبعد قيامته وهما متّى ويوحنا. واثنان من الذين رافقوا تلاميذ المسيح ورسله وهما مرقس ولوقا. ولم يكن لأي واحد منهم منفعة شخصية في أن يصفوا آلام المسيح والإهانات التي تعرّض لها. ولكنهم كتبوا "مسوقين من الروح القدس". ومن يقرأ الحقائق المتعلقة بموت المسيح في الأناجيل الأربعة يجد تتميماً لنبوات كثيرة جاءت في العهد القديم، مثل خيانة يهوذا له وبيعه إياه بثلاثين من الفضة كما تنبأ زكريا، وكيف اشتروا بهذا المبلغ حقل الفخاري كما تنبأ زكريا أيضاً. ولقد صلبوه بين اثنين مذنبين، فتمّ ما قاله إشعياء النبي "وأُحصِيَ مع أَثَمَه" وكذلك تمّ كلام إشعياء حين قال "على أنه لم يعمل ظلماً"، فشهد الحاكم الروماني بيلاطس الذي سلّمه لليهود ليقتلوه، فقال "لم أجد فيه علّه تستحق الموت"، وقال: "إني بريء من دم هذا البار"، وقال القائد الروماني الذي شاهد كل ما حدث وكان مسؤولاً عن تنفيذ عملية الصلب "حقاً كان هذا الإنسان باراً ". ويوحنا الرسول أخبرنا كيف طعنوه بحربة في جنبه كما تنبأ زكريا النبي، فقال يوحنا أنه عاين ذلك وأنه يشهد ويقول الحق لكي نؤمن. ألعله كان يعلم أنه سيأتي وقت يُنكر فيه البعض موت المسيح! ولا يسعنا المجال أن نشير إلى كل ما كتبه شهود العيان هؤلاء، عن موت المسيح وقامته، بل يكفي أن نقول أنها حقيقة تاريخية دوّنها لنا شهود عيان لم تكن له أي فائدة شخصية، مادية أو سياسية، في أن يؤلفوا قصة مثل هذه. كما أن هناك مؤرخين من اليهود وغير المؤمنين، الذين ذكروا موت المسيح. ثالثاً: موت المسيح وقيامته هو السبيل الوحيد لخلاص الإنسان: ولعل الذين ينكرون موت المسيح وقيامته، لا يدركون أنه لو لم يمت المسيح من أجل خطايانا لما كانت هناك وسيلة لنجاة الإنسان من العقاب الأبدي والحقيقة أن الشيطان كان دائماً يحاول أن يخفي هذه الحقيقة عن الجنس البشري. فهو منذ البدء كان يهاجم حقيقتين عن المسيح: 1. إن المسيح جاء من السماء في جسد بشري طاهر، بولادة معجزية. فلم يكن مجرّد نبي أو رسول، لأنه لو كان مجرد نبي أو رسول لاحتاج إلى مخلّص. بل هو المخلّص الوحيد، الأزلي الأبدي. 2. إنه "حمل هو نفسه، خطايانا في جسده، على الخشبة (أي خشبة الصليب)" فالدليل الثالث على موت المسيح هو "أهمية موت المسيح"، وسنتكلم عن هذا بشيء من التفصيل. أهمية موت المسيح يمكننا أن ندرك أهمية موت المسيح في ضوء الحقائق الآتية: أولاً: أن كل إنسان قد أخطأ: هذه حقيقة أكيدة أعلنها الكتاب المقدس، وأيدها تاريخ الجنس البشري. يقول الكتاب المقدس: "الجميع أخطأوا "وأنه "لا فرق"، وأنه "ليس من يعمل الصلاح دائماً ولا يعمل إلاّ الصلاح. وقال المسيح: "ليس أحد صالح إلاّ الله". ووصف الكتاب المقدس تاريخ الجنس البشري بأنه تاريخ ظلم واغتصاب وسفك الدماء. وقد شهد الأنبياء عن أنفسهم أنهم أخطأوا. فقال داود النبي: "آثامنا أمامك، خفاياتنا في ضوء وجهك". وقال إشعياء النبي: "كلنا كغنم ضللنا ملنا كلّ واحد إلى طريقه". ثانياً: إن الله قدوس يكره الخطية جداً، ولذلك فعقاب الخطية هو الهلاك الأبدي: أو الموت الثاني، ويسمّى "الدينونة". يقول الكتاب المقدّس "وُضعَ للناس أن يموتوا مرة، ثم بعد ذلك الدينونة". وهذا العقاب الأبدي هو موت وليس فناء، بل هو بقاء أبدي في انفصال عن الله، ويوصف ببحيرة النار. وذلك لأنه ألم وندم مستمر. يقول عنه الكتاب المقدس: "حيث البكاء وصرير الأسنان". ثالثاً: إن الإنسان لا يستطيع أن يُخلّص نفسه: فالحسنات لا تُذهب السيئات. فكما أن القاتل يبقى قاتلاً مهما أعطى من أمواله، ومهما صلّى وصام، أو ذهب إلى أماكن "مُقدسّة". يقول الكتاب المقدّس أنه "بأعمال الناموس (أي الشريعة) لن يتبرر كلّ ذي جسد أمامه (أي أمام الله)". وليس هناك إنسان يستطيع أن يحتمل العقاب نيابة عن الآخرين، لأن الإنسان نفسه يستحق عقاباً أبدياً. وقال الله: "النفس التي تُخطىء هي تموت" وأن "الإنسان لن يفدي أخاه". فكل إنسان قد أذنب وعقابه هو بسبب ذنوبه هو. رابعاً: بما أن المسيح قدّوس بار لم يعمل أي ذنب، فهو لم يكن ملزماً أن يحتمل أي عقاب للخطايا عن نفسه، لأنه لم يرتكب ولا خطيّة واحدة: لذلك أمكنه أن يكون بديلاً عن الإنسان. وبما أنه الأزلي الأبدي الذي جاء من السماء، وقيمته أكثر من جميع البشر، أمكنه أن يكون بديلاً عن الجنس البشري كلّه. لذلك يقول الكتاب المقدس أن "الرب وضع عليه إثم جميعنا". وأنه "له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به، ينال باسمه غفران الخطايا". وأن "كل من يؤمن به لا يهلك بل تكون له الحياة الأبدية". أيها القارىء العزيز، أترى إذاً أن موت المسيح هو حقيقة أكيدة تنبأ عنها الأنبياء، ودونها لنا شهود عيان، وأنه السبيل الوحيد لخلاص الإنسان. فهل تؤمن به وتقبله في قلبك إنه يُرحب بك قائلاً: "من يُقبل إليَّ، لا أُخرجه خارجاً". |
|