رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موقف أمريكي مفاجئ في العراق ردًا على ضربات روسيا
أثار إعلان أمريكي مفاجئ بوقف العمليات العسكرية في الأنبار، لأسباب تتعلق بطبيعة المعركة في «حرارة الصيف» وطبيعة «تدريب القوات العراقية»، تكهنات كثيرة بينها أن هذا القرار جاء رداً على دخول روسيا ساحة الصراع، وانتظار تبلور المواقف على أساس التوافق أو الخلاف بين واشنطن وموسكو. وقال الناطق باسم التحالف الدولي الكولونيل ستيف وارن نقلا عن الحياة اللندنية، إن «الجهود العسكرية أرجئت جزئياً بسبب درجات الحرارة القياسية خلال الصيف، وأيضا بسبب الطريقة التي يدافع بها المسلحون عن المدينة (الرمادي) التي سيطروا عليها أواسط أيار (مايو) الماضي». وأضاف في اتصال عبر الدائرة المغلقة من بغداد، أن «معركة الرمادي شرسة»، مشيراً إلى أن «استئنافها وشيك». وزاد أن «المسلحين أنشأوا أشرطة دفاعية حول المدينة عبر نشر متفجرات يدوية الصنع في مساحات واسعة (...) ولم يكن هذا ما دربنا الجيش العراقي على مواجهته». لكن من الملاحظ أن أي أسلوب في طبيعة خوض تنظيم «داعش» المعارك لم يتغير، منذ احتلال التنظيم الموصل في حزيران 2014، إذ ما زال يستخدم في حالة الهجوم والدفاع أسلوب فتح الخطوط بالسيارات المفخخة التي تعقبها هجمات مجموعات راجلة قليلة العدد لكن قادرة على الاقتحام يطلق عليها اسم «الانغماسيين»، ومن ثم وحدات متحركة تستخدم أسلوب الكر والفر. وأكد ضابط في قوات «الفرقة الذهبية» التي شكلتها القوات الأمريكية، ودربتها على قتال الشوارع: «لم يطرأ أي تغيير حقيقي على أسلوب داعش القتالي، فالتنظيم لا يمكنه القتال بطريقة الجيوش، ولو كان يقاتل كجيش لسهلت هزيمته». وعن درجات الحرارة، قال إن «التصريح الأميركي جاء في ظل تحسن كبير في درجات الحرارة، وبداية حلول موسم الشتاء، فيما كانت العمليات تتم خلال موسم الصيف». ويربط مراقبون بين الموقف الأميركي الجديد والتداخل الروسي في العراق وسورية وتأسيس مركز أمني في بغداد تشارك فيه إيران وسورية بالإضافة إلى روسيا، ويرون أن الولايات المتحدة ستحاول عدم منح المشاركة الروسية في الحرب زخماً معنوياً، من خلال تحرير الأنبار في هذا التوقيت، وتخشى أوساط سياسية عراقية أن تسعى واشنطن إلى تجميد العمليات، لكن مصادر أخرى وجدت أن الهدف هو جر روسيا إلى العراق، لدمج المسارين السوري والعراقي. وأعرب شيوخ عشائر في الرمادي عن استيائهم من إعلان الولايات المتحدة إرجاء معركة تحرير الرمادي، وقال عبد المجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ المدينة إن «الولايات المتحدة تماطل في عملية التحرير ولا تقوم بالمطلوب منها». وأضاف أن «الآلاف من أبناء العشائر مستعدون للمشاركة في عملية كان متوقعاً أن تبدأ خلال أيام بالتنسيق مع قوات الجيش ومكافحة الإرهاب، وتم إبلاغنا الاستعداد لمسك الأرض، ولكن فوجئنا بالتصريح الأمريكي». نقلا عن الفجر |
|