+ أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية + " متجدد "

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 631 "

الحب بمفهومه الأعم الأشمل







أعظم حب عرفته البشرية
هو أن من يُحب يبذل ذاته لأجل أحبائه
وكان الفداء على خشبة الصليب المقدس
هو أكبر دليل وأعظم برهان على محبة الله لنا

" لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا
أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ. "
(يوحنا 15: 13)

وعلينا أن نبادل الله محبته لنا بمحبة قدر أستطاعنا
لأننا معما فعلنا لن نستطيع
أن نعطى حب مماثل للفداء على الصليب
والسيد المسيح قال عن ذلك
أنه أعظم وصية فى الناموس
أن تحب الرب إلهك
من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك

«يَا مُعَلِّمُ، أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ الْعُظْمَى فِي النَّامُوسِ؟»
فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ،
وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ.
هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى."
(متى 36:22-38)

وهناك أيضاً حب الرجل لزوجته والزوجة لزوجها
والكتاب المُقدس تكلم أعظم قصة حب
عندما أحب أبينا يعقوب راحيل
وصار يعمل كخادم لدى خاله لابان
لمدة أربعة عشر سنة حتى يستطيع أن يتزوجها

"وَأَمَّا رَاحِيلُ فَكَانَتْ حَسَنَةَ الصُّورَةِ وَحَسَنَةَ الْمَنْظَرِ.
وَأَحَبَّ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ،
فَقَالَ: «أَخْدِمُكَ سَبْعَ سِنِينٍ بِرَاحِيلَ ابْنَتِكَ الصُّغْرَى»
(تكوين 17:29-18)

"وَأَحَبَّ أَيْضًا رَاحِيلَ أَكْثَرَ مِنْ لَيْئَةَ.
وَعَادَ فَخَدَمَ عِنْدَهُ سَبْعَ سِنِينٍ أُخَرَ.
(تكوين 30:29)

هناك أيضاً محبة الأهل والأقرباء
والسيد المسيح أوصنا بكرام الأب والأم
وأن تكون محبتنا للاقرباء كمحبتنا لأنفسنا

"أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ،
وَأَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ».
(متى 19:19)

وأيضاً هناك محبة العمل والكتاب المُقدس
أوصنا ان نحب العمل ومخلص له
ولا نؤديه بتراخى وبكسل

"مَلْعُونٌ مَنْ يَعْمَلُ عَمَلَ الرَّبِّ بِرِخَاءٍ"
(سفر إرميا 48: 10)

وهناك من يحب الروح وأيضاً من يحب الجسد
وبولس الرسول يحدثنا عن محبة الجسد
وأن من يزرع لجسده يحصد فساداً
وتؤدى إلى الهلاك والجحيم
على عكس من يزرع للروح
فذاك يحصد الحياة الأبدية

"لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَادًا،
وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ الرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً."
(رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 6: 8)

أذاَ نحن البشر نحصر الحب فى أطار ضيق
ونراه بمفهوم أن الحب
هو الحب الرومانسى العاطفى فقط
وهو على العكس تماماً
الحب ليس حدود أو نهاية

وأخيراً هذه هى وصية السيد المسيح لنا

"هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ."
(يوما 12:15)
"أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ."
(يوحنا 14:15)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 632 "

قَدْ وَجَدْنَا مَسِيَّا

أندراوس أخو بطرس كان من تلاميذ يوحنا
وكن يتبعه أينما يمضى
وبعدما رأى يوحنا أن الروح القدس نزل على المسيح
وهو يعتمد فى نهر الأردن شهد له يوحنا
وعندما سمع أندراوس شهادة يوحنا عن المسيح
جرى إلى بطرس وأخبره " قد وجدنا مسيا"

"هذَا وَجَدَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَانَ،
فَقَالَ لَهُ: «قَدْ وَجَدْنَا مَسِيَّا» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: الْمَسِيحُ."
(يوحنا 41:1)

وبمجرد ان رأى المسيح بطرس دعاه بأسمه
وأمن بالمسيح وصار تابعاً له

"فَجَاءَ بِهِ إِلَى يَسُوعَ.
فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَقَالَ:
«أَنْتَ سِمْعَانُ بْنُ يُونَا. أَنْتَ تُدْعَى صَفَا»
الَّذِي تَفْسِيرُهُ: بُطْرُسُ."
(يوحنا 42:1)

بل وصار بعد ذلك رمزاً للكنيسة

" أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي
وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا."
(متى 18:16)

بطرس لأن الرب يسوع ناداه بأسمه فقط أمن بالرب يسوع
وصار رمزاً للإيمان

وأنت كم من شواهد وأدلة تراها أمامك كل حين
تشهد للرب يسوع وتمجد أسمه القدوس
ورغم ذلك أنت بعيد عنه
كم من مرات سمعت خادم أو أب كاهن
يكلمك عن إلهنا الواحد وعن الإيمان الواحد وعن المعمودية الواحدة

"رَبٌّ وَاحِدٌ، إِيمَانٌ وَاحِدٌ، مَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ"
(رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 4: 5)

اذاَ متى تقول بالإيمان "قد وجدت مسيا"
فبالإيمان تنال الخلاص أنت وأهل بيتك

" آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ"
(أعمال الرسل 16: 31)

متى ستقول "قد وجدت مسيا"
وتقول أنا صُلبت مع المسيح
وصار المسيح يحيا في

"مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ،
فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ."
(غلاطية 2: 20)

متى تقول "قد وجدت مسيا"
وتقول مع بولس لست أخجل
لأنى أنا عالم بمن أمنت
وواثق أنه قادر أن يحفظنى

"لَسْتُ أَخْجَلُ، لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ،
وَمُوقِنٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ"
(رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 1: 12)

ماذا تنتظر حتى تشهد له ولمجده المُقدس؟
أسرع قبل فوات الأوان وقبل أن ينتهى بك العمر
أسرع وأقبله مُخلصاَ لك

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 633 "

ليس بالإيمان وحده ننال الخلاص








ليس بالإيمان وحده ننال الخلاص
بل باعمالنا بجانب الإيمان
لأن الإيمان بدون أعمال ميت

"هٰكَذَا ٱلإِيمَانُ أَيْضاً، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ،
مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ"

فنجد أن أبونا أبراهيم يؤمن بالله
ولكنه عندما أطاع الله
قدم أبنه ذبيحة ومُحرقة لله
بذلك قد أكمل إيمانه

" أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ،
إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ؟
فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ،
وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ"
(يعقوب 21:2)

ومثل أخر هو راحاب
رغم أنها أنسانة خاطئة
ولكنها بأعمالها مع الرسل تبررت
وأعطت مثالاً للإيمان الحى

" كَذلِكَ رَاحَابُ الزَّانِيَةُ أَيْضًا،
أَمَا تَبَرَّرَتْ بِالأَعْمَالِ،
إِذْ قَبِلَتِ الرُّسُلَ وَأَخْرَجَتْهُمْ فِي طَرِيق آخَرَ؟"
(يعقوب 25:2)

أذاَ الانسان سيُبرر بأعماله بجانب إيمانه
ولن يُبرر بإيمانه فقط

"تَرَوْنَ إِذًا أَنَّهُ بِالأَعْمَالِ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ،
لاَبِالإِيمَانِ وَحْدَهُ."
(يعقوب 24:2)

لأنه كما أن الجسد ميت وهو بلا روح
كذلك الإيمان ميت وهو بدون أعمال

" لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ،
هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ."
(يعقوب 26:2)

بأعمالك ستجعل إيمانك حى
إيمان يكون مرئى ومحسوس لكل من حولك
وقتها ستكون مُبشراً بالمسيح دون أن تدرى
لأن الناس بأعمالك
سيرون فيك صورة إلهنا
وبك سيُمجدون أسمه القدوس

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 634 "

حتى لا نخجل منه فى مجيئه








من الطبيعى يكون الأنسان على أستعداد
لمواجهة كافة الأمور التى قد يمر بها فى حياته
الطالب يستذكر دروسه جيداً للأمتحان
كل منا فى عمله يبذل أقصى ماعنده
حتى يكون متميزاًعن باقى زملائه
ويرتقى ويكبر فى منصبه

ومثلاً أذا دُعينا لمقابلة مسئول أو رئيس أو ملك
فأننا نستعد جيداً
ونلبس أفضل ما لدينا ونكون فى أبهى صورة
أستعداداً لهذه المُقابلة

فماباكم بالأستعداد للأبدية
ومُقابلة الملك السمائى
خالق الكون والديان العادل
فالكتاب المُقدس يدعونا
أن نكون مُستعدين للحظة لقاء إلهنا

"فَاسْتَعِدَّ لِلِقَاءِ إِلهِكَ "
(عاموس 12:4)
لأنه فى ساعة سيكون العريس مُقبل
ويُطلب منا الخروج للقائه

"هُوَذَا الْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، فَاخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ!"
(متى 6:25)

هل سنكون كالعذراى الحكيمات
مُستعدين وفى أنتظار العريس
فدخلن العرس وأُغلق الباب

"وَالْمُسْتَعِدَّاتُ دَخَلْنَ مَعَهُ إِلَى الْعُرْسِ،
وَأُغْلِقَ الْبَابُ"
(متى 10:25)

أما الجاهلات الغير مُستعدات فحضرن مُتأخرات
والسيد قال لهن أنا لأ أعرفكن

"أَخِيرًا جَاءَتْ بَقِيَّةُ الْعَذَارَى أَيْضًا قَائِلاَتٍ:
يَا سَيِّدُ، يَا سَيِّدُ، افْتَحْ لَنَا!
فَأَجَابَ وَقَالَ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ: إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ."
(مت 11:25-12)

الرب يسوع عندما يأتى فى مجيئه الثانى
سياتى لكى يكمل خلاص مُنتظريه
فكُن مُنتظراً ومُستعداً

"سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلاَ خَطِيَّةٍ
لِلْخَلاَصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ"
(عاموس 12:4)

علينا أن نكون مُستعدين
حتى نسمع الرب يدعونا ويقول لنا
تعالوا يا مُباركى أبى
ويكون لنا نصيب فى الميراث
المُعد لنا منذ تأسيس العالم

"تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي،
رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ."
(متى 34:25)

ولا يدعونا بالملاعين
ويقول أذهبوا عنى أنا لا أعرفكم

"ثُمَّ يَقُولُ أَيْضًا لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ:
اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ
إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ"
(إنجيل متى 25: 41)

أثبوا فى الله
حتى أذا ظهر فى مجيئه الثانى
يكون لنا ثقة ولا نخجل من لقائه

"أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، اثْبُتُوا فِيهِ،
حَتَّى إِذَا أُظْهِرَ يَكُونُ لَنَا ثِقَةٌ،
وَلاَ نَخْجَلُ مِنْهُ فِي مَجِيئِهِ"
(رسالة يوحنا الرسول الأولى 2: 28)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 635 "

اهْرُبْ مِنَ الْخَطِيئَةِ هَرَبَكَ مِنَ الْحَيَّةِ

الشيطان يُجمل أمامنا طريق الخطية
ونراه طريق سهل ومفروش بالورود
ولكن فى نهايته هوة الجحيم

"طريق الخطاة مفروش بالبلاط،
وفي منتهاه حفرة الجحيم"
(سفر يشوع بن سيراخ 21: 11)

بولس الرسول يقول:-
أهربوا من خطاياكم ومن شهواتكم
وأتبعوا البر والإيمان والمحبة والوداعة

"أَمَّا أَنْتَ يَا إِنْسَانَ اللهِ فَاهْرُبْ مِنْ هذَا،
وَاتْبَعِ الْبِرَّ وَالتَّقْوَى وَالإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالصَّبْرَ وَالْوَدَاعَةَ"
(رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس 6: 11)

أهرب من الخطية كهروبك من الحية
لأن الخطية كالحية أن أقتربت منها لدغتك

"اهْرُبْ مِنَ الْخَطِيئَةِ هَرَبَكَ مِنَ الْحَيَّةِ؛
فَإِنَّهَا إِنْ دَنَوْتَ مِنْهَا لَدَغَتْكَ."
(سفر يشوع بن سيراخ 21: 2)

هروبك هو النجاة من السقوط فى الخطية
أبتعد عن طريق الخطية ولا تنظر خلفك

"اهْرُبْ لِحَيَاتِكَ. لاَ تَنْظُرْ إِلَى وَرَائِكَ،
وَلاَ تَقِفْ فِي كُلِّ الدَّائِرَةِ.
اهْرُبْ إِلَى الْجَبَلِ لِئَلاَّ تَهْلِكَ"
(سفر التكوين 19: 17)

أهربوا من خطاياكم قبل أن تهربوا من الغضب الأتى
وأصنعوا أعمال تليق بالتوبة

"يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي،
مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَب الآتِي؟!
فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ. "
(إنجيل متى 3: 7-8)

أنظروا إلى شعب نينوى
كم كانت خطيتهم عظيمة
ولكنهم أمنوا وصام الشعب كله وخضعوا للرب
ليرفع الله غضبه ويسمع لطلباتهم ويرحمهم

"فَآمَنَ أَهْلُ نِينَوَى بِاللهِ وَنَادَوْا بِصَوْمٍ
وَلَبِسُوا مُسُوحًا مِنْ كَبِيرِهِمْ إِلَى صَغِيرِهِمْ"
(سفر يونان 3: 5)

عندما نخضع لله بإيمان كامل لن نخطىء
لأن أولاد الله لا يخطئون لأن زرعه يثبت فيه

"اخْضَعُوا للهِ.
قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ"
(رسالة يعقوب 4: 7)

لا تنظر لنفسك كأنك عظيماً وقوياً
وأنك تستطيع أن تسيطر على أهوائك
وعلى حواسك وأنك لن تسقط فى الخطية
لأنك حتما ستسقط فى الخطية

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 636 "

أقبلنى يارب أن أكون من خرافك





من الصفات التى تكلم بها الله
عن نفسه أنه هو الراعى الصالح

أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ،
وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي،
(إنجيل يوحنا 10: 15)

هذا الراعى الذى تجد منه الأهتمام والرعاية
هذا الراعى الذى تجد معه الأطمئنان
لأنه يمكن أن يبذل نفسه عن خرافه

"أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ،
وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ"
(إنجيل يوحنا 10: 11)

فهو ليس كالأجير
الذى متى رأى الذئب يهرب خوفا على نفسه
ويترك الخراف للذئب

"وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ، وَلَيْسَ رَاعِيًا،
الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ،
فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلاً وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ،
فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا."
(إنجيل يوحنا 10: 12)

أذاً أنا أقول بكل ثقة أن الرب هو لى راعى
فلا يعوزنى من غيره شىء

"الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ"
(سفر المزامير 23: 1)

الرب لى مُعين وحارس
فلا أبالى أو أهتم بما يصنعه معى الأنسان

"الرَّبُّ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي الإِنْسَانُ؟"
(سفر المزامير 118: 6)

الرب إلهى هو حصن حصين لحياتى
فمن من أرتعب أو أخاف
لذلك لن يكون هناك من يستطيع
أن يشعرنى بالخوف أو القلق

"اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟
الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟"
(سفر المزامير 27: 1)

أنا بالنسبة لإلهى موضع أهتمام ورعاية
هو مُعينى ومُنقذى
فقط أرجوه فى الضيق أن يستجيب ولا يبطىء

"الرَّبُّ يَهْتَمُّ بِي. عَوْنِي وَمُنْقِذِي أَنْتَ.
يَا إِلهِي لاَ تُبْطِئْ"

(سفر المزامير 40: 17)

عنايتك يارب هى التى تحمى وتحفظ
هى التى تقدر أن تخلصنا من كل شر ومن كل مكيدة

"عنايتك أيها الآب هي التي تدبره،
لأنك أنت الذي فتحت في البحر طريقًا،
وفي الأمواج مسلكًا آمِنًا،
وبَيَّنت أنك قادِرٌ أن تُخَلِّصَ مِنْ كل خطر"
(سفر الحكمة 14: 3، 4)

أقبلنى يارب أن أكون من خرافك
الذين لهم منك حق الرعاية والعناية
أنا أرفع إليك صلاتى
فأنت تعلم طلبتى وأحتياجى
أستجب ياربى ولا تخزنى
فأنا إليك رفعت عينى
فأنت ملجأ لمن ليس له ملجأً
ومُعين من ليس له معين
وأبداً يارب أنت لم ترد طالبيك
أمــــــــــــــ + ــــــــــــــــين

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 637 "

أَطْلُبُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ










كل ليلة أعوم فراشى بدموعى وبتنهدى

" تَعِبْتُ فِي تَنَهُّدِي.
أُعَوِّمُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ سَرِيرِي بِدُمُوعِي. أُذَوِّبُ فِرَاشِي"
(مزمور 6:6)


كل ليلة وانا على فراشى طلبت الرب
طلبت الرب ولم أجده

"فِي اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي.
طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ."
( نشيد الأنشاد 1:3)

طلبت من تحبه نفسى
طلبت الرب فى كل مكان
بحثت فى كل مكان ولم أجده

" إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ،
فِي الأَسْوَاقِ وَفِي الشَّوَارِعِ،
أَطْلُبُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ."
( نشيد الأنشاد 2:3)

أثق وأعلم أن الرب موجود
فلماذا أطلبه ولا أجده؟
أين أنت يا من تحبه ذاتى وتترجاه نفسى

" وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ،
فَقُلْتُ: «أَرَأَيْتُمْ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي؟»
( نشيد الأنشاد 3:3)

إلى متى تحجب وجهك عنى
وتتركنى لأوجاعى ولألمى؟

"إِلَى مَتَى يَا رَبُّ تَنْسَانِي كُلَّ النِّسْيَانِ؟
إِلَى مَتَى تَحْجُبُ وَجْهَكَ عَنِّي؟"
(مزمور1:13)

حتى متى يارب تترك عدوى يقوى على؟
حتى متى سيستمر حزن وأنين قلبى؟

" إِلَى مَتَى أَجْعَلُ هُمُومًا فِي نَفْسِي
وَحُزْنًا فِي قَلْبِي كُلَّ يَوْمٍ؟
إِلَى مَتَى يَرْتَفِعُ عَدُوِّي عَلَيَّ؟"
(مزمور2:13)

هل تتركنى يارب لعدوى
يهتف ويغنى بأنى قد تزعزعت
وأنه قد قوى على

" لِئَلاَّ يَقُولَ عَدُوِّي: «قَدْ قَوِيتُ عَلَيْهِ».
لِئَلاَّ يَهْتِفَ مُضَايِقِيَّ بِأَنِّي تَزَعْزَعْتُ."
(مزمور4:13)

أنظر إلى يارب بتحننك وبكثرة رأفتك أغمرنى
وأنر سبلى وطرقى حتى لا أنام نوم الموت

" انْظُرْ وَاسْتَجِبْ لِي يَا رَبُّ إِلهِي.
أَنِرْ عَيْنَيَّ لِئَلاَّ أَنَامَ نَوْمَ الْمَوْتِ"
(مزمور3:13)

فأنى على غنى رحمتك أتكل
وقلبى يفرح ويبتهج بأنك مًخلصى

" أَمَّا أَنَا فَعَلَى رَحْمَتِكَ تَوَكَّلْتُ.
يَبْتَهِجُ قَلْبِي بِخَلاَصِكَ."
(مزمور 5:13)



أين أنت يا ربي؟
أين أنت ياصاحب القوات؟
إلى متى يارب تنسانى ؟
إلى متى تصرف وجهك عنى؟
حتى متى ترفضنى؟
يارب لا تتركنى لأنى ليس لى مُعين سواك
يارب أنا ألتجىء إليك وكلى ثقة وكلى يقين
انك قادر على أذابة وأزالة كل ما هو مُستحيل
لانك صاحب كل قدرة وكل سلطان
أنت ياربى تعلم أنين قلبى
أنت تعلم الصعوبات والتحديات
أنت تعلم الأحتياجات فمد يارب يدك الحنونة
على كل منا حسب سؤال قلبه
أمحى أنت يارب كل ظرف وكل مرض
مد يدك على كل تجربة وكل ضيق
أعلن لنا يارب قوتك وقدرتك
قوى إيماننا جميعاً وثبتنا فيه
أمـــــــــ + ــــــــــــين

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 638 "

بالدموع يارب كلمتك

بالدموع يارب كلمتك فى صلاتى
على لسان حنة وهى تصلى لك
وهى مُرة النفس ونذرت لك نذراً

"فَقَامَتْ حَنَّةُ بَعْدَمَا أَكَلُوا فِي شِيلُوهَ وَبَعْدَمَا شَرِبُوا،
وَعَالِي الْكَاهِنُ جَالِسٌ عَلَى الْكُرْسِيِّ عِنْدَ قَائِمَةِ هَيْكَلِ الرَّبِّ،
وَهِيَ مُرَّةُ النَّفْسِ. فَصَلَّتْ إِلَى الرَّبِّ، وَبَكَتْ بُكَاءً،
وَنَذَرَتْ نَذْرًا وَقَالَتْ:
«يَا رَبَّ الْجُنُودِ، إِنْ نَظَرْتَ نَظَرًا إِلَى مَذَلَّةِ أَمَتِكَ،
وَذَكَرْتَنِي وَلَمْ تَنْسَ أَمَتَكَ بَلْ أَعْطَيْتَ أَمَتَكَ زَرْعَ بَشَرٍ،
فَإِنِّي أُعْطِيهِ لِلرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ".
(1 صموئيل 1: 11:9)

بالدموع كلمتك يارب
على لسان داود النبى وهو يصلى إليك
فى ضيقه وفى ألمه

" تَعِبْتُ فِي تَنَهُّدِي.
أُعَوِّمُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ سَرِيرِي بِدُمُوعِي. أُذَوِّبُ فِرَاشِي"
(مزمور 6:6)

كلمتك يارب بالدموع وأنا نادم على خطاياى
على لسان المراة الخاطئة
التى غسلت قدميك الطاهرتين بدموعها

"وَإِذَا امْرَأَةٌ فِي الْمَدِينَةِ كَانَتْ خَاطِئَةً،
إِذْ عَلِمَتْ أَنَّهُ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِ الْفَرِّيسِيِّ،
جَاءَتْ بِقَارُورَةِ طِيبٍ
وَوَقَفَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ بَاكِيَةً،
وَابْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ،
وَكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا،
وَتُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ وَتَدْهَنُهُمَا بِالطِّيبِ."
(لوقا 37:7-38)

بالدموع يارب كلمتك مع الصوم والصلاة
وأنا مع شعب أسرائيل عندما طلب منهم يهوذا
الأبتهال إلى الرب ليل نهار
والصلاة والصوم بخشوع
لتنصرهم على أنطيوكس وجيشه العظيم

" فَفَعَلُوا كُلُّهُمْ وَتَضَرَّعُوا إِلَى الرَّبِّ الرَّحِيمِ
بِالْبُكَاءِ وَالصَّوْمِ وَالسُّجُودِ مُدَّةَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ بِلاَ انْقِطَاعٍ."
(سفر المكابيين الثاني 13: 12)

بالدموع يارب كلمتك وأنا نادماً مع بطرس
عندما أنكرك بعدما صاح الديك ثلاث مرات

"فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلاَمَ يَسُوعَ الَّذِي قَالَ لَهُ:
«إِنَّكَ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ».
فَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا."
(متى 75:26)

بالموع يارب كلمتك وأنا أبكى مع أرملة نايين
حزناً على موت أبنها ووحيدها

"فَلَمَّا اقْتَرَبَ إِلَى بَابِ الْمَدِينَةِ، إِذَا مَيْتٌ مَحْمُولٌ،
ابْنٌ وَحِيدٌ لأُمِّهِ، وَهِيَ أَرْمَلَةٌ وَمَعَهَا جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْمَدِينَةِ.
فَلَمَّا رَآهَا الرَّبُّ تَحَنَّنَ عَلَيْهَا،
وَقَالَ لَهَا: «لاَ تَبْكِي».
(لوقا 12:7-13)

وغير ذلك كثيراً ياربى تكلمت معك بالدموع
الدموع يارب ربى يسوع
التى أنت ذاتك ذرفتها من عيناك الطاهرتين
فأنت ياربى بكيت حزنا عند موت لعازر

"بَكَى يَسُوعُ.
فَقَالَ الْيَهُودُ: «انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ!».
(يوحنا 35:11-36)

وأيضاً ياربى يسوع
أنت بكيت حزناً على أورشليم

"وَفِيمَا هُوَ يَقْتَرِبُ نَظَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَبَكَى عَلَيْهَا"
(لوقا41:19)


أقبل يارب دموعى التى أناجيك بها
وأقول من شعب نينوى

"لَعَلَّ اللهَ يَعُودُ وَيَنْدَمُ
وَيَرْجعُ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِهِ فَلاَ نَهْلِكَ".
(يونان 9:3)

أقبل يارب
دموع التوبة والندم على خطاياى
أقبل يارب
دموع المعونة والأحتياج
أقبل يارب
دموع الأنين والضعف والمرض
أجعلنى يارب مُستحقاً
أن أغسل قدميك المقدستين بدموعى
كما فعلت المراة الخاطئة
أجعل دموعى طيباً وبحوراً يفوح أمامك
حتى أقتنى حياة نقية بالتوبة
أمـــــــ + ــــــــــــين

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 639 "

علينا أن نفتخر فى الضيقات







كثيراً ما نمر بضيقات فى حياتنا
وكثيراً ما نناجى الرب مع داود النبى والملك ونقول:-

"يَا رَبُّ، مَا أَكْثَرَ مُضَايِقِيَّ! كَثِيرُونَ قَائِمُونَ عَلَيَّ"

(سفر المزامير 3: 1)

ضعف طبيعتنا البشرية وقلة إيماننا يجعلنا نتذمر
ونقول لماذا ألله يجربنا بهذا الضيق
لا فأن الله لا يجرب الانسان بالشرور

"لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ:
«إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللهِ»،
لأَنَّ اللهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ،
وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَدًا"
(رسالة يعقوب 1: 15)

لكن الله قد يسمح بالتجربة
لكى يرى قوة إيماننا
أو سمح بذلك حتى نقترب منه ونقبل إليه
فعلينا أن نفرح بالتجارب
ولا نضيق بها ونتذمر لله

"اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي
حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ"
(رسالة يعقوب 1: 2)


فالتجارب تنشىء صبراً
والصبر يعطينا تزكية
والتزكية تزيدنا رجاء
ورجاؤنا وثقتنا فى الله لا تخزينا أبداً

"نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ،
عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا،
وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً، وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي،
لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا"
(رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 5: 3-5)

الله أذا سمح بتجربة قد يكون يريد منها
أن تكون قدوة لغيرك فى صبرك وفى أحتمالك
وأن يرى الناس عمل الله معك
كما كان أيوب البار قدوة فى صبره وفى أحتماله
وكيف أن ألله عوضه أضعاف ما كان يمتلك من مال ومن بنين

"أذن الرب أن تعرض له هذه التجربة
لتكون لمن بعده قدوة صبره، كأيوب الصديق"
(سفر طوبيا 2: 12)

علينا أن نفرح فى الضيقات وفى الألام
لأننا قد شابهنا السيد المسيح له كل المجد
مع الفارق أن ألامه المُقدسة لا يساويها ألم أو عذاب

"هُوَ آتٍ بِأَبْنَاءٍ كَثِيرِينَ إِلَى الْمَجْدِ،
أَنْ يُكَمِّلَ رَئِيسَ خَلاَصِهِمْ بِالآلاَمِ."
( رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين2: 10)
فطوباك أن أحتملت تجربتك بصبر
كما قال الكتاب المُقدس
لأنه قد صار لك أكليل الحياة

"طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ،
لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ
الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ"
(رسالة يعقوب 1: 12)

فباركى يانفسى الرب
فالله قادر أن يخلصك من شدائدك
كما خلص مدينة أورشليم من شدائدها


"باركي يا نفسي الرب
لان الرب الهنا خلص اورشليم مدينته
من جميع شدائدها"
(سفر طوبيا 13: 19)

الله قادر أن يخلصك
كما خلص شعب بنى أسرائيل
وشق لهم البحر على يد موسى
هرباً من فرعون مصر
وكما خلص دانيال من فم الأسود
وكما خلص الفتية من أتون النار
أمـــــــــــــ + ــــــــــــــين

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 640 "


الله له كل المجد أعطانا مثالاً حى للحب







فى عيد الحب هل هناك مثال للحب
نتكلم عنه أعظم من محبة الله
الله له كل المجد أعطانا مثالاً حى للحب
وهو أنه تجسد فى صورتنا البشرية
ونزل إلينا على الارض
وسدد عنا دين الخطية
تألم وصُلب وقُبر ثم قام

"لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا:
أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ. "
(يوحنا 15: 13)

السيد المسيح بالحب مات
لأجل أن ليزيل العداء بين الأرضييين والسمائيين
أذاً بمحبة الله لنا صار الصلح
الذى به نال المُختارين ميراثاً فى السماء

"ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ:
تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي،
رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. "
(متى 25: 34)

بذلك علمنا وصدقنا محبة الله التى فينا

"وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي ِللهِ فِينَا. "
(رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 16)

أذاً المحبة هى أصل كل شىء
وبولس الرسول قال عن المحبة
أنها أعظم من الإيمان واعظم من الرجاء

"أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ: الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ،
هذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ"
(رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 13: 13)

فالله محبة ورمز لكل حب
ومن يثبت فى محبته للاخرين
يثبت فى الله والله يثبت فيه

" اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ،
يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ"
(رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 16)

ليس الحب فقط هو الحب الرومانسى
بين شاب وفتاة أو بين رجل وزوجته فقط
أنما الحب يمكن أن يكون بين الأم وأولادها والعكس
الحب بين الأب لأسرته
لأن محبته هى التى تجعله يرعاهم
ويتعب من أجلهم ليس لأنه واجب عليه فقط
ولكنه يفعل ذلك بالحب الذى داخله
الاخلاص فى العمل بمخافة الله هو أيضاً حب
وأيضاً الحب ماأعظمه بين الأصدقاء
كل هذه صوراً للمحبة
التى يجب أن تكون من قلب طاهر نقى

"أَحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ بِشِدَّةٍ"
(رسالة بطرس الرسول الأولى 1: 22)

من أجمل وأثمن وصايا الله لنا أن نحب بعصنا البعض

"هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي
أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ"
(إنجيل يوحنا 15: 12)

المحبة تجعلنا ثابتين فى النور
وتبعد عنا عثرات الادانة والنميمة والحسد

"مَنْ يُحِبُّ أَخَاهُ يَثْبُتُ فِي النُّورِ وَلَيْسَ فِيهِ عَثْرَةٌ"

(رسالة يوحنا الرسول الأولى 2: 10)

هكذا أوصنا الكتاب المُقدس
أعملوا كل أمور الحياة فى محبة

"لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ"

(رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 16: 14)

لتنعموا برحمة الله الواسعة
وبمحبته التى لا حدود لها
وبسلامه الكامل الطاهر

"لِتَكْثُرْ لَكُمُ الرَّحْمَةُ وَالسَّلاَمُ وَالْمَحَبَّةُ"
(رسالة يهوذا 1: 2)

كل عام وأنتم مغمورين فى محبة الله