رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رافق يهوذا الرب ثلاث سنوات سمع خلالها تعاليمه ورأى المعجزات التي عملها. ائتمنه الرب على أن يكون من ضمن التلاميذ في بشارة الملكوت وبذلك أيَّده بقوة بها أخرج شياطين، وعمل قوَّات كباقي التلاميذ. لكن للأسف هذا الجو الراقي وهذه المسؤوليات الكبيرة في الخدمة لم تُغيِّر قلب يهوذا، وبالرغم من أن الرب كلَّفه بأن يكون أمين الصندوق إلا أنه كان سارقًا للصندوق ( يو 12: 6 ). والرب باعتباره كُلي العلم كان يعرف ذلك، ولكنه أظهر له المحبة بصور كبيرة، لكنه بدلاً من أن يتأثر أكمل مكيال شره بأن باع الرب لليهود بثمن بخس مُظهرًا بهذا أبشع صور الخيانة، وندم على فعلته هذه وقال: «قد أخطأت إذ سلَّمت دمًا بريئًا» ( مت 27: 4 ) ومن شعوره بالذنب مضى وخنق نفسه. ولم يدرِ أن نيران لهيب الهاوية التي يتعذب فيها الآن ليست أهون من نيران شعوره بالذنب. هل لاحظت - عزيزي القارئ - أن الأنشطة الكنسية والخدمات التي قد نُكلَّف بها من الآخرين أو حتى نتثقَّل بها من أنفسنا ليست بديلاً على الرجوع الحقيقي للرب بالتوبة الصادقة، فالرب بفمه أخبرنا في نهاية الموعظة على الجبل عن كثيرين سيقولون له في ذلك اليوم «يا رب، يا رب! أ ليس باسمك تنبأنا، وباسمك أخرجنا شياطين، وباسمك صنعنا قوَّات كثيرة؟» ( مت 7: 22 ) وسيكون رد الرب عليهم: «إني لا أعرفكم قط!». فالسؤال الآن: ليس هو ما هي خدمتك أو نشاطك الكنسي؟ بل السؤال: أين أنت من المسيح؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الناموس لا يعطي الخلاص للإنسان الهالك |
أن مريم قد أستحقت بكل لياقةٍ أن تصير مصلحةً للعالم الهالك |
فكأن الغنى الهالك، يتكلم عن البشر الهالكين |
الخادم الهالك |
المؤمن الهالك!!!! |