منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 08 - 2015, 04:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,293

تأملات فى سفر المكابيين الأول
الإصحاح الثانى


تأملات فى سفر المكابيين الأول  الإصحاح الثانى
مقدمة
كنا شفنا أهمية دراستنا لسفر المكابيين وأن الجزء الأخير من إصحاح 11 من سفر العبرانيين اللى كتبه بولس الرسول اللى بيتكلم عن فترة المكابيين عن أولئك الذين تقووا بالإيمان من ضعف وهزموا جيوش غرباء ونجوا من حد السيف وأولئك الذين عاشوا تائهين فى الجبال والمغاير والبرارى وشقوق الأرض واللى ماكانش العالم مستحقا هم , عن أولئك الذين عذبوا ولم يقبلوا النجاة . وهى دى قصة سفر المكابيين بيحكى لنا تاريخ الثورات المتتالية لحد ما تخلصت إسرائيل من عهد أنتيخوس أبيفانيوس ,فسفر المكابيين الأول مكتوب باللغة العبرية التى هى اللغة القومية لليهود وسفر المكابيين الثانى وهو ليس بتكملة ولكنه هو نفس سفر المكابيين الأول ولكن مكتوب باللغة اليونانية لأنهم أرسلوا قصتهم لليهود الموجودين فى أرض مصر علشان يحكوا لهم قد أيه الإنسان يتمسك بالشريعة وبالعهد بينه وبين ربنا وطبعا اليهود اللى كانوا فى أرض مصر لم يعرفوا أن يتكلموا بالعبرية ولكنهم كانوا بيتكلموا اللغة اليونانية واللى علشانهم ترجمت أسفار العهد القديم من خلال الترجمة السبعينية التى ذكرتها فى الإصحاح الأول , ولذلك تم كتابة سفر المكابيين باللغة اليونانية بتفاصيل أكثر وأقل فى بعض المواقف وأرسل إلى يهود شعب مصر اللى كانوا متمركزين فى هذا الوقت فى مدينة الأسكندرية وحايبتدى يحكى لنا السفر عن نماذج لأمهات ولأطفال ولرجال عواجيز ولشباب وهى نماذج رائعة جدا تمسكت بالله فى وسط الضيق وفى وسط الإضطهاد وليس فقط ذلك ولكن أيضا أمام كل الإغراءات أنهم يعيشوا فى الخطية وفى الإباحية وفى الشر السائد فى العالم ولكن ظلوا هؤلاء الناس وفعلا لم يكن العالم مستحقا لهم , وعلشان كده نقدر نفهم اللى كتبه بولس الرسول فى رساله العبرانيين أنه لم يكن يتكلم عن الرهبان وعن الرسل وعن اللى جايين بعد كده لكن لأ لأنه بيتكلم عن فترة سابقة مرت فى تاريخ شعب الله اللى هى فترة المكابيين , وهذه الفترة حاتبدأ من سنة 175 قبل الميلاد والتى بدأ فيها الإضطهاد من السلوقيين بتولى أنيتخوس أبيفانيوس حكم المملكة وتنتهى سنة 167 قبل الميلاد وفى هذا الوقت كان شعب إسرائيل تحت حكم المكابيين حتى سنة 63 ولكن من سنة 63 قبل الميلاد تيجى الإمبراطورية اليونانية فى أوج مجدها وتحتل العالم كله , وعلشان نكون صاحيين تعالوا نرتب الأحداث التاريخية , أسكندر الأكبر جاء وغطى على مملكة مادى وفارس وشعب إسرائيل دخل تحت الحكم اليونانى من سنة 333 قبل الميلاد وبعد الإسكندر أصبح تحت حكم البطالسة من سنة 323 لحد سنة 203 , ومن سنة 203 أصبحوا تحت حكم السلوقيين اللى هم كانوا فى سوريا لحد سنة 167 , ومن 167 لحد 63 قبل الميلاد كان حكم المكابيين أو فترة حكم المكابيين , ومن سنة 63 لحد سنة 70 ميلادية كان تحت حكم الرومان , ومن سنة 70 ميلادية لم يبقى هناك شعب أسرائيل أو مملكة إسرائيل .

الإصحاح الثانى



1 في تلك الايام خرج من اورشليم متتيا بن يوحنا بن سمعان كاهن من بني يوياريب وسكن في مودين. 2 وكان له خمسة بنين يوحنا الملقب بكديس. 3 وسمعان المسمى بطسي. 4 ويهوذا الملقب بالمكابي. 5 والعازار الملقب باواران ويوناتان الملقب بافوس. 6 ولما راى ما يصنع من المنكرات في يهوذا واورشليم. 7 قال ويل لي لم ولدت فانظر حطم شعبي وحطم المدينة المقدسة وامكث ههنا اراها مسلمة الى ايدي الاعداء. 8 وارى المقدس في ايدي الاجانب وهيكلها كرجل ذليل. 9 وقد اخذت انية مجدها في السبي وقتل اطفالها في الساحات وفتيانها بسيف العدو. 10 اية امة لم ترث ملكها ولم تسلب غنائمها. 11 جميع حلاها قد نزعت والتي كانت حرة صارت امة. 12 ها ان اقداسنا وبهاءنا ومجدنا قد دمرت ودنستها الامم. 13 فلم حياتنا بعد. 14 ومزق متتيا وبنوه ثيابهم وتحزموا بالمسوح وناحوا مناحة شديدة. 15 وان الذين ارسلهم الملك ليجبروا الناس على الارتداد قدموا الى مدينة مودين ليذبحوا. 16 فاقبل عليهم كثيرين من اسرائيل واجتمع متتيا وبنوه. 17 فاجاب رسل الملك وكلموا متتيا قائلين انت رئيس في هذه المدينة شريف عظيم معزز بالبنين والاخوة. 18 فالان ابدا انت وتقدم لامضاء امر الملك كما فعلت الامم كلها ورجال يهوذا ومن بقي في اورشليم فتكون انت واهل بيتك من اصدقاء الملك وتكرم انت وبنوك بالذهب والفضة والهدايا الكثيرة. 19 فاجاب متتيا بصوت عظيم وقال انه وان طاعت للملك كل الامم التي في دار ملكه وارتد كل احد عن دين ابائه ورضي باوامره. 20 فانا وبني واخوتي نسلك في عهد ابائنا. 21 فحاشا لنا ان نترك الشريعة والاحكام. 22 انا لن نسمع لكلام الملك فنحيد عن ديننا يمنة او يسرة. 23 ولما فرغ من هذا الكلام اقبل رجل يهودي على عيون الجميع ليذبح على المذبح الذي في مودين على مقتضى امر الملك. 24 فلما راى متتيا ذلك غار وارتعش حقواه واستشاط غضبا وفاقا للشريعة فوثب عليه وقتله على المذبح. 25 وفي ذلك الوقت قتل ايضا رجل الملك الذي كان يجبر على الذبح وهدم المذبح. 26 وغار للشريعة كما فعل فنحاس بزمري بن سالو. 27 وصاح متتيا في المدينة بصوت عظيم قائلا كل من غار للشريعة وحافظ على العهد فليخرج ورائي. 28 وهرب هو وبنوه الى الجبال وتركوا كل ما لهم في المدينة. 29 حينئذ نزل كثيرون الى البرية ممن يبتغون العدل والحكم. 30 ليسكنوا هناك هم وبنوهم ونساؤهم ومواشيهم لان الشرور كثرت عليهم. 31 فاخبر رجال الملك والجند الذين كانوا في اورشليم في مدينة داود بان رجالا من الناقضين لامر الملك قد نزلوا واختباوا في البرية فجرى كثيرون في اعقابهم. 32 فادركوهم وجيشوا حولهم وناصبوهم القتال في يوم السبت. 33 وقالوا لهم حسبكم ما فعلتم فاخرجوا وافعلوا كما امر الملك فتحيوا. 34 فقالوا لا نخرج ولا نفعل كما امر الملك لئلا ندنس يوم السبت. 35 فاثاروا عليهم القتال. 36 فلم يردوا عليهم ولا رموهم بحجر ولا سدوا مختباتهم. 37 قائلين لنمت جميعا في استقامتنا والسماء والارض شاهدتان لنا بانكم تهلكوننا ظلما. 38 فهجموا عليهم وقاتلوهم في السبت فهلكوا هم ونساؤهم وبنوهم ومواشيهم وكانوا الف نفس من الناس. 39 واخبر متتيا واصحابه فناحوا عليهم نوحا شديدا. 40 وقال بعضهم لبعض ان فعلنا كلنا كما فعل اخوتنا ولم نقاتل الامم عن نفوسنا واحكامنا لم يلبثوا ان يبيدونا عن الارض. 41 واتمروا في ذلك اليوم قائلين كل رجل اتانا مقاتلا يوم السبت نقاتله ولا نموت جميعا كما مات اخوتنا في المختبئات. 42 حينئذ اجتمعت اليهم جماعة الحسيديين ذوي الباس في اسرائيل وكل من انتدب للشريعة. 43 وانضم اليهم جميع الذين فروا من الشر فازدادوا بهم تعزيزا. 44 والفوا جيشا واوقعوا بالخطاة في غضبهم وبرجال النفاق في حنقهم وفر الباقون الى الامم طالبين النجاة. 45 ثم جال متتيا واصحابه وهدموا المذابح. 46 وختنوا كل من وجدوه في تخوم اسرائيل من الاولاد الغلف وتشددوا. 47 وتتبعوا ذوي التجبر ونجحوا في عمل ايديهم. 48 وانقذوا الشريعة من ايدي الامم وايدي الملوك ولم يجعلوا للخاطئ قرنا. 49 وقاربت ايام متتيا ان يموت فقال لبنيه لقد اشتد التجبر والعقاب وزمان الانقلاب ووغر الحنق. 50 فالان ايها البنون غاروا للشريعة وابذلوا نفوسكم دون عهد ابائنا. 51 اذكروا اعمال ابائنا التي صنعوها في اجيالهم فتنالوا مجدا عظيما واسما مخلدا. 52 الم يكن ابرهيم في التجربة وجد مؤمنا فحسب له ذلك برا. 53 ويوسف في اوان ضيقه حفظ الوصية فصار سيدا على مصر. 54 وفنحاس ابونا غار غيرة فاخذ عهد كهنوت ابدي. 55 ويشوع اذ اتم ما امر به صار قاضيا في اسرائيل. 56 وكالب بشهادته في الجماعة نال ميراثا في الارض. 57 وداود برحمته ورث عرش الملك الى ابد الاباد. 58 وايليا بغيرته للشريعة رفع الى السماء. 59 وحننيا وعزريا وميشائيل بايمانهم خلصوا من اللهيب. 60 ودانيال باستقامته انقذ من افواه الاسود. 61 وهكذا اعتبروا في جيل فجيل ان جميع المتوكلين عليه لا يزلون. 62 ولا تخشوا من كلام الرجل الخاطئ لان مجده ياول الى قذر ودود. 63 اليوم يرتفع وغدا لا وجود له لانه يعود الى ترابه وتضمحل افكاره. 64 فانتم ايها البنون تشددوا وكونوا رجالا في الشريعة فانكم بها ستمجدون. 65 وهوذا سمعان اخوكم اني اعلم انه رجل مشورة فاسمعوا منه كل الايام وليكن لكم ابا. 66 ويهوذا المكابي الشديد الباس منذ صباه هو يكون لكم رئيس الجيش ويتولى قتال الشعوب. 67 واجمعوا اليكم جميع العاملين بالشريعة وانتقموا لشعبكم انتقاما. 68 كافئوا الامم مكافاة وواظبوا على وصايا الشريعة. 69 ثم باركهم وانضم الى ابائه. 70 وكانت وفاته في السنة المئة والسادسة والاربعين فدفنه بنوه في قبور ابائهم بمودين وبكى عليه جميع اسرائيل بكاء شديدا.

تعالوا نشوف أحداث الإصحاح الثانى.

1*حتى 5*
1 في تلك الايام خرج من اورشليم متتيا بن يوحنا بن سمعان كاهن من بني يوياريب وسكن في مودين. 2 وكان له خمسة بنين يوحنا الملقب بكديس. 3 وسمعان المسمى بطسي. 4 ويهوذا الملقب بالمكابي. 5 والعازار الملقب باواران ويوناتان الملقب بافوس.
ومودين مدينة جنب مدينة اللد فى فلسطين ويهوذا المكابى هو الذى سيدور عليه سفر المكابيين , وكلمة مكابى معناها المطرقة , وهذا سيكون شعار فترة المكابيين بإستمرار , والحاجة اللطيفة أن كلمة مكبى وهى عبارة عن أربعة حروف وكل حرف من هذه الحروف هو بداية كلمة معينة باللغة العبرية : 1- م أو مى , 2- ك كاموخا , 3- ب باليم , 4- ي يهوه , ومعنى العبارة المذكورة بالعبرية( مى كاموخا باليم يهوه) هو من مثل الرب بين الآلهة أو من مثلك بين الأقوياء يا الله , مين اللى زى ربنا ؟ وهذه العبارة أصبحت شعار المكابيين وكانوا بيكتبوها على أعلامهم.

6*حتى 13*
6 ولما راى ما يصنع من المنكرات في يهوذا واورشليم. 7 قال ويل لي لم ولدت فانظر حطم شعبي وحطم المدينة المقدسة وامكث ههنا اراها مسلمة الى ايدي الاعداء. 8 وارى المقدس في ايدي الاجانب وهيكلها كرجل ذليل. 9 وقد اخذت انية مجدها في السبي وقتل اطفالها في الساحات وفتيانها بسيف العدو. 10 اية امة لم ترث ملكها ولم تسلب غنائمها. 11 جميع حلاها قد نزعت والتي كانت حرة صارت امة. 12 ها ان اقداسنا وبهاءنا ومجدنا قد دمرت ودنستها الامم. 13 فلم حياتنا بعد.
ومتتيا من اليهود المتدينين والمتمسكين بعلاقتهم بربنا وقد شعر أن حياته ليس لها معنى وكل هذا قد حدث وبيحدث فى يهوذا وفى المدينة المقدسة أو أورشليم من المنكرات وأصبحت وشعبها فى مذلة ومهانة .

14*و15*
14 ومزق متتيا وبنوه ثيابهم وتحزموا بالمسوح وناحوا مناحة شديدة. 15 وان الذين ارسلهم الملك ليجبروا الناس على الارتداد قدموا الى مدينة مودين ليذبحوا.
أبتدأوا فى بكاء وتحزموا بالمسوح يعنى أبتدأوا فى توبة شديدة جدا أبتدأوا يصرخون لربنا , والملك أرسل لمدينة مودين التى هى بلد متاتيا وأولاده رسلا لكى يجبروا الناس أن تذبح للأصنام.

16*حتى 18*
16 فاقبل عليهم كثيرين من اسرائيل واجتمع متتيا وبنوه. 17 فاجاب رسل الملك وكلموا متتيا قائلين انت رئيس في هذه المدينة شريف عظيم معزز بالبنين والاخوة. 18 فالان ابدا انت وتقدم لامضاء امر الملك كما فعلت الامم كلها ورجال يهوذا ومن بقي في اورشليم فتكون انت واهل بيتك من اصدقاء الملك وتكرم انت وبنوك بالذهب والفضة والهدايا الكثيرة.
وفى ناس كثيرين راحوا وذبحوا للأصنام , طبعا فى الأول حاول رسول الملك بالإغراء وأصعب حاجة إن الإنسان يواجه تيارين فى وقت واحد وهم تيار الإغراء أنه يعيش الخطية ويتمتع بحياته ويبقى معاه ومعاه ومعاه وفى المقابل فى تيار الألم والتعذيب والموت , ويطلقون على هذان التياران عبارة شقىّ الرحى , ولو الواحد أتفعص بينهم إغراء بيضغط عليه وفى نفس الوقت ألم وعذاب بيضغط عليه من الناحية التانية فالإنسان بيتفعص , وفى ناس كثيرة لا تستحمل هذه الضغطة فبتخور وتضعف وبتسلم , تعالوا نشوف ماذا فعل متتيا هذا الرجل العجوز ؟

19*حتى 22*
19 فاجاب متتيا بصوت عظيم وقال انه وان طاعت للملك كل الامم التي في دار ملكه وارتد كل احد عن دين ابائه ورضي باوامره. 20 فانا وبني واخوتي نسلك في عهد ابائنا. 21 فحاشا لنا ان نترك الشريعة والاحكام. 22 انا لن نسمع لكلام الملك فنحيد عن ديننا يمنة او يسرة.
قال متتيا بصوت عظيم يعنى بصوت عالى وظل وفيا تجاه عهده مع الله وأنه لن يحيد عن دينه ولا يمين ولا شمال .

23*حتى 26*
23 ولما فرغ من هذا الكلام اقبل رجل يهودي على عيون الجميع ليذبح على المذبح الذي في مودين على مقتضى امر الملك. 24 فلما راى متتيا ذلك غار وارتعش حقواه واستشاط غضبا وفاقا للشريعة فوثب عليه وقتله على المذبح. 25 وفي ذلك الوقت قتل ايضا رجل الملك الذي كان يجبر على الذبح وهدم المذبح. 26 وغار للشريعة كما فعل فنحاس بزمري بن سالو.وقتل واحد من المتملقين الذين يريدون أن يعيشوا حياتهم الذى تجرأ أمام عيون الجميع ليذبح وقتل أيضا رجل الملك وكلنا نعرف قصة فنحاس أبن أليعازر أبن هارون لما غار غيرة الرب فى سفر العدد 25: 6- 15 6وَإِذَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل جَاءَ وَقَدَّمَ إِلى إِخْوَتِهِ المِدْيَانِيَّةَ أَمَامَ عَيْنَيْ مُوسَى وَأَعْيُنِ كُلِّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيل وَهُمْ بَاكُونَ لدَى بَابِ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ. 7فَلمَّا رَأَى ذَلِكَ فِينَحَاسُ بْنُ أَلِعَازَارَ بْنِ هَارُونَ الكَاهِنُِ قَامَ مِنْ وَسَطِ الجَمَاعَةِ وَأَخَذَ رُمْحاً بِيَدِهِ 8وَدَخَل وَرَاءَ الرَّجُلِ الإِسْرَائِيلِيِّ إِلى القُبَّةِ وَطَعَنَ كِليْهِمَا الرَّجُل الإِسْرَائِيلِيَّ وَالمَرْأَةَ فِي بَطْنِهَا. فَامْتَنَعَ الوَبَأُ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيل. 9وَكَانَ الذِينَ مَاتُوا بِالوَبَإِ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ أَلفاً. 10فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: 11«فِينَحَاسُ بْنُ أَلِعَازَارَ بْنِ هَارُونَ الكَاهِنُِ قَدْ رَدَّ سَخَطِي عَنْ بَنِي إِسْرَائِيل بِكَوْنِهِ غَارَ غَيْرَتِي فِي وَسَطِهِمْ حَتَّى لمْ أُفْنِ بَنِي إِسْرَائِيل بِغَيْرَتِي. 12لِذَلِكَ قُل هَئَنَذَا أُعْطِيهِ مِيثَاقِي مِيثَاقَ السَّلامِ 13فَيَكُونُ لهُ وَلِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِيثَاقَ كَهَنُوتٍ أَبَدِيٍّ لأَجْلِ أَنَّهُ غَارَ لِلهِ وَكَفَّرَ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيل». 14وَكَانَ اسْمُ الرَّجُلِ الإِسْرَائِيلِيِّ الذِي قُتِل مَعَ المِدْيَانِيَّةِ زِمْرِيَ بْنَ سَالُو رَئِيسَ بَيْتِ أَبٍ مِنَ الشَّمْعُونِيِّينَ. 15وَاسْمُ المَرْأَةِ المِدْيَانِيَّةِ المَقْتُولةِ كُزْبِيَ بِنْتَ صُورٍ. هُوَ رَئِيسُ قَبَائِلِ بَيْتِ أَبٍ فِي مِدْيَانَ .
وقام متتيا بهدم المذبح (مذبح الأوثان) المعد للأصنام .
وقد يتسائل البعض أن ليه ربنا كان بيسمح بقتل الناس الأشرار كما فى حالة فينحاس أبن أليعازر أبن هارون ؟ الحقيقة لأن الخطية كانت قوية جدا ولم يكن هناك وسيلة للقضاء على الخطية إلا بقتل الخاطى , ولكن بعد مجىء السيد المسيح فهذا الوضع مش مطلوب , يعنى لو أنا دلوقتى عايز أغير غيرة للسيد المسيح مش حأقوم وأقتل واحد خاطى طيب ليه ؟ لأن الخطية بقت تتغلب بالسيد المسيح ومش بقتل الخاطى , والإنسان فى العهد القديم لم يكن عنده مقدرة لغلبة الخطية وعلشان كده ربنا من الأول أوصى شعب إسرائيل لما تدخل الأرض تبيد اللى حواليها لأن القضاء على الخطية مش حاييجى إلا بموت الخاطى , ولكن الآن القضاء على الخطية بييجى بدم السيد المسيح.

27*و28*
27 وصاح متتيا في المدينة بصوت عظيم قائلا كل من غار للشريعة وحافظ على العهد فليخرج ورائي. 28 وهرب هو وبنوه الى الجبال وتركوا كل ما لهم في المدينة. طبعا متتيا عارف أن الملك لما حايعرف أن رسوله أتقتل حاييجى بجيش جرّار فكان القرار الذى أتخذوه وهو أن من يربد أن يأتى ورائه فليأتى وهذا هو القرار الصعب الذى أخذه أنه سيتمسك بالشريعة وفى مقابل هذا سيترك كل ممتلكاته فى بلده التى أسمها مودين يعنى حايسيب كل غناه بالرغم من أن رسول الملك قال له أنت شريف عظيم , ولكنه ترك كل هذا وأبتدأ يهرب إلى الجبال , وكان من متتيا أنه فى المفاضلة أختار أن يترك كل غناه ومجده ,وأنه يتوه فى الجبال وفى البرارى والمغاير وشقوق الأرض لأنهم حايفضلوا مطاردين من الملك , وهم هؤلاء اللى قال عليهم بولس فى العبرانيين38وَهُمْ لَمْ يَكُنِ الْعَالَمُ مُسْتَحِقّاً لَهُمْ. تَائِهِينَ فِي بَرَارِيَّ وَجِبَالٍ وَمَغَايِرَ وَشُقُوقِ الأَرْضِ.
فى سبيل أنهم أتمسكوا بالعهد اللى بينهم وبين ربنا , والحقيقة السؤال اللى لازم نسأله هو فين متتيا منا نحن الآن؟ وحاتبتدى من هذه اللحظة ثورة المكابيين , وحاتبتدى على نظام حرب العصابات وسيختبأوا فى الجبال وفى المغاير وحايبتدوا يحاربوا أنتيخوس أبيفانيوس , وكيف أن ناس بسطاء مثلهم وعددهم قليل وحتى ممتلكاتهم تركوها يستطيعوا أن يحققوا نصر عظيم على هذا الجرثومة الشريرة اللى هو أذاق شعب إسرائيل مرارة الإضطهاد ومرارة الشقاء والذى قام بتخريب الهيكل وأورشليم , لكن هؤلاء الناس أحتملوا الإضطهاد من أجل محبتهم لربنا .

29*و30*
29 حينئذ نزل كثيرون الى البرية ممن يبتغون العدل والحكم. 30 ليسكنوا هناك هم وبنوهم ونساؤهم ومواشيهم لان الشرور كثرت عليهم.
أحنا قلنا أن اليهود أتقسموا إلى فرقتين 1- اليهود الأرثوذكس المستقيمين اللى هم (جماعة الحسيدين أو الأتقياء , وجماعة الآسينيين اللى هم النسّاك) , 2- اليهود اليونانيين أو المنافقين اللى حاولوا أنهم يتأقلموا بالحضارة اليونانية ويعيشوا حياة الأمم اللى حواليهم , فمجموعة كبيرة نزلت مع متتيا وتركوا ممتلكاتهم وتركوا المدن ونزلوا للبرية ووللصحراء وعاشوا تايهين فى الجبال وفى المغاير وفى شقوق الأرض وهم هؤلاء اللى قصدهم بولس الرسول فى الرسالة للعبرانيين وعاشوا من أجل الإيمان متغربين وعاشوا وهم مضطهدين وهربانين , وكلمة الشرور هنا مقصود بيها 1- إضطهاد أنتيخوس أبيفانيوس , 2- إغراءات الإباحية التى فى الحضارة اليونانية , فلما لقوا كده إعتزلوا وهربوا .

31*حتى 38*
31 فاخبر رجال الملك والجند الذين كانوا في اورشليم في مدينة داود بان رجالا من الناقضين لامر الملك قد نزلوا واختباوا في البرية فجرى كثيرون في اعقابهم. 32 فادركوهم وجيشوا حولهم وناصبوهم القتال في يوم السبت. 33 وقالوا لهم حسبكم ما فعلتم فاخرجوا وافعلوا كما امر الملك فتحيوا. 34 فقالوا لا نخرج ولا نفعل كما امر الملك لئلا ندنس يوم السبت. 35 فاثاروا عليهم القتال. 36 فلم يردوا عليهم ولا رموهم بحجر ولا سدوا مختباتهم. 37 قائلين لنمت جميعا في استقامتنا والسماء والارض شاهدتان لنا بانكم تهلكوننا ظلما. 38 فهجموا عليهم وقاتلوهم في السبت فهلكوا هم ونساؤهم وبنوهم ومواشيهم وكانوا الف نفس من الناس.
وكلمة جيّشوا حولهم يعنى ضربوا معسكرهم حواليهم وكما نرى قصد الملك أن جيشه يحارب فى يوم السبت لأنه عارف أن اليهود متدينين وحايتمسكوا بيوم السبت فكان أختبار بالنسبة لهم , وهل سيلتزموا بالوصية ويسكتوا ويتقتلوا , أو سيضطرون أن يحاربوا فى يوم السبت وبكده يبقى كسروا أمر إلههم أو شريعتهم , ووضعهم الملك تحت إغراء إنهم يعيشوا بحياة النجاسة ويعيشوا بحرية الوثنية والأممية ويكون ليهم حياة , أو انهم يتمسكوا بشريعة إلههم فيكون نصيبهم الموت , وكما قلت من قبل أن هاتان الحاجتين (الإغراء والألم) هما أخطر شىء الإنسان بينسحق لو وضع فى وسطهم, وهنا بنشوف حلاوة وروعة الإنسان اللى متمسك بوصية ربنا حتى وإن كان الأمر إلى موت , والناس دى فضّلوا الموت على أنهم يتنازلوا عن وصية ربنا وهى دى كانت عظمة جماعة اليهود الأتقياء اللى فعلا كان قلبهم مرتبط بربنا وبكلمة الله ولم يفعلوا ليهم أى حاجة فلا رموهم بحجر أو لم يدافعوا عن أنفسهم , ولا قاموا بسد مخابئهم علشان يحصّنوا نفسيهم ومرضيوش يعملوا أى حاجة يوم السبت , وقالوا لنمت جمعيا فى أستقامتنا أو أرثوذكسيتنا , والحقيقة هؤلاء الناس يوبخوننا فعلا وخصوصا فى هذه الأيام , ده دلوقتى الإنسان علشان يعيش ممكن يبيع كل حاجة وممكن يبيع ضميره وممكن يبيع مبادئه وممكن يبيع أخلاقه وممكن يبيع طهارته وممكن يبيع نفسه بدعوى أنه عايز يعيش , ولكن الناس دى قالت لنمت جمعيا فى أستقامتنا وأحنا متمسكين بكلمة الله , وهلكت ألف نفس وكان هؤلاء هم المجموعة الأولى اللى قدمت شهداء أو ربنا سمح بموتهم , وكما سنرى أن البطش وموت هذه المجموعة هى اللى كانت السبب فى تحرير الشعب بعد كده , وهم كانوا كذبيحة حية سفكت دمها من أجل محبتها لله وأنها تتمسك بكلمة الله وبالإيمان بالله (كشهداء ليبيا فى الوقت المعاصر) .

39*حتى 44*
39 واخبر متتيا واصحابه فناحوا عليهم نوحا شديدا. 40 وقال بعضهم لبعض ان فعلنا كلنا كما فعل اخوتنا ولم نقاتل الامم عن نفوسنا واحكامنا لم يلبثوا ان يبيدونا عن الارض. 41 واتمروا في ذلك اليوم قائلين كل رجل اتانا مقاتلا يوم السبت نقاتله ولا نموت جميعا كما مات اخوتنا في المختبئات. 42 حينئذ اجتمعت اليهم جماعة الحسيديين ذوي الباس في اسرائيل وكل من انتدب للشريعة. 43 وانضم اليهم جميع الذين فروا من الشر فازدادوا بهم تعزيزا. 44 والفوا جيشا واوقعوا بالخطاة في غضبهم وبرجال النفاق في حنقهم وفر الباقون الى الامم طالبين النجاة. وهنا سيقاتلوا فى يوم السبت من أجل شعب الله ومن أجل شريعة الله ولذلك أخذوا قرار أن لو هجموا عليهم فى يوم السبت سيقاتلوهم , والسؤال هنا طيب المجموعة الأولى ليه ماعملتش كده ؟ الحقيقة كانت لسة الفكرة أن هم ممنوعين من الحركة بحسب الوصية فى يوم السبت , ولكن متتيا كان هو الزعيم الذى أخذ أستنارة أن هو يأخذ القرار بالحرب فى يوم السبت وليس من أجل أنهم يعيشوا ولكن من أجل إبقاء شعب الله ومن إبقاء حكم الشريعة , لأنهم لو لقوا الحكاية كده فحايستغلوا السبت ويبيدوا شعب لله كله فى يوم السبت , والسؤال هنا ليه ربنا لم بتدخل ؟ لكن كما سنرى أنه سيتدخل , , وكلمة كل من أنتدب للشريعة يعنى كرّس نفسه لكلمة ربنا وهى تعبير لطيف جدا أن كل واحد تعهد أن هو يعيش بحسب كلمة ربنا , ومين هم الخطاة و المنافقين الذين أوقعوهم هنا ؟ هم جماعة اليهود اللى حاولوا أن يصبحوا زى الأمم , ففى الأول نظفوا أنفسهم من الداخل أنهم عزلوا الخبيث من البار , واللى عايزين يعيشوا زى الأمم تركوا مملكة إسرائيل وراحوا عاشوا وسط الأمم , تماما فى العصر الحالى الناس عايزة تتأمرك ويقلدوا الزناة والخطاة بحجة التقدم والتحضر وحتى الدين الآن أصبح مودرن ومطاط وعلى المزاج والحجج كثيرة ومنها محاولة أمركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأصيلة ومحو هويتها وإنشاء كنيسة أخرى على غرار كنائس الأمم والحجج واهية مع الأسف وطبعا طالبى التحضر والحياة على المزاج كانوا أول من هللوا وعددوا من المزايا ولذلك هؤلاء الناس المتمسكين بكلمة الله وماتوا بسببها يوبخوننا جميعا , وعلشان كده وتكون الأمور واضحة للكل فمن للرب يكون للرب ومن للعالم فيكون للعالم ولذلك عزلوا الخطاة من وسطهم وهو ده اللى نادى بيه الكتاب المقدس على لسان بولس الرسول فى العهد الجديد فى رسالة كورنثوس الأولى 5: 11- 13
11وَأَمَّا الآنَ فَكَتَبْتُ إِلَيْكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَدْعُوٌّ أَخاً زَانِياً أَوْ طَمَّاعاً أَوْ عَابِدَ وَثَنٍ أَوْ شَتَّاماً أَوْ سِكِّيراً أَوْ خَاطِفاً أَنْ لاَ تُخَالِطُوا وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هَذَا. 12لأَنَّهُ مَاذَا لِي أَنْ أَدِينَ الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ تَدِينُونَ الَّذِينَ مِنْ دَاخِلٍ. 13أَمَّا الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ فَاللَّهُ يَدِينُهُمْ. فَاعْزِلُوا الْخَبِيثَ مِنْ بَيْنِكُمْ.

45*حتى 47*45 ثم جال متتيا واصحابه وهدموا المذابح. 46 وختنوا كل من وجدوه في تخوم اسرائيل من الاولاد الغلف وتشددوا. 47 وتتبعوا ذوي التجبر ونجحوا في عمل ايديهم.
والمذابح هنا المقصود بها التى بناها الملك من أجل تقديم الذبائح للأصنام , وختنوا كل من وجدوه فى إسرائيل لأن الختان كان رمز للعهد ما بين الإنسان وبين الله وكان أنتيخوس أبيفانيوس قد منع الختان وكما رأينا الأمهات اللى ختنوا أولادهن قتلهن وقام بتعليق أطفالهن فى رقابهن , وراح هنا متتيا بختن كل إنسان علشان يبقى شعب الله مقدس ويكون كل واحد موجود فى شعب الله ماسك فى العهد بينه وبين ربنا , وكلمة تشددوا لازم نفهم معناها , فبأستمرار ربنا لما كان بيظهر ليشوع أبن نون كان بيقول له تشدد وتشجع , والسؤال هنا ما هو الفرق بين تشدد وتشجع ؟ كلمة تشدد يعنى خذ قوة بداخلك فى الأول , وكلمة تشجع , تعنى أن الشجاعة دى حاجة خارجية , يعنى ما تقدرش تتشجع إلا إذا كنت من داخلك متشدد , وماتقدرش تظهر الشجاعة قدام الآخرين إلا إذا كنت أنت من جواك فعلا مليان بربنا , وعلشان كده اللى حرص عليه متتيا فى الأول أنه يقدس الشعب ويشدد الشعب من الداخل فى الأول علشان يستطيع بعد كده أنه يتشجع ويواجه العدو أو يواجه الحرب الآتية عليه , وكلمة ذو التجبر يعنى المتكبرين , ونجحوا فى عمل أيديهم لأنهم تشددوا من الداخل ولذلك نجحوا فى الخارج وهذا ما يرينا فى بعض الأحيان ليه الإنسان لما بيحاول يتجرأ ويظهر بعض الشجاعة الخارجية قدام الناس اللى ما بيعرفوش ربنا , ولكن هو مش متشدد من الداخل بيحصل له أنه بياخد على دماغه أكثر , فالموضوع مش جرأة ولا تهور ولا هو إندفاع ولا هو حماسة , لأن أنت ماتقدرش تواجه الخارج إلا إذا كان الداخل قوى , فالكنيسة لا تستطيع أن تواجه اللى بيضطهدوها من بره بشوية حماسة وبشوية كلام وبشوية مظاهر , ولكن لازم فى الأول الكنيسة تكون متشددة من الداخل أو من جواها وتكون عايشة السيد المسيح , فالإنسان يكون عايش السيد المسيح فعلا فى الأول حينئذ يستطيع أن يواجه اللى هم من خارج , ولكن لو حاول يواجه من خارج بشوية أعمال حماسية وبشوية تعصب من غير ما يكون متشدد من الداخل حايكون المصير صعب جدا .

48*
48 وانقذوا الشريعة من ايدي الامم وايدي الملوك ولم يجعلوا للخاطئ قرنا.
والأمم اللى كانوا عايزين يدوسوا على كلمة ربنا ووصايا ربنا , ولذلك قال بولس الرسول أنهم قهروا ممالك بالإيمان , ولم يجعلوا للخاطىء قرنا يعنى المنافقين من شعب اليهود اللى أحبوا يصيروا كالأمم فى عاداتهم وفى سلوكياتهم وتصرفاتهم لم يعطوهم قوة (قرن) أنهم يظهروا فيهم وأنهم يدنسوهم وينجسوهم .

49* حتى 63*
49 وقاربت ايام متتيا ان يموت فقال لبنيه لقد اشتد التجبر والعقاب وزمان الانقلاب ووغر الحنق. 50 فالان ايها البنون غاروا للشريعة وابذلوا نفوسكم دون عهد ابائنا. 51 اذكروا اعمال ابائنا التي صنعوها في اجيالهم فتنالوا مجدا عظيما واسما مخلدا. 52 الم يكن ابرهيم في التجربة وجد مؤمنا فحسب له ذلك برا. 53 ويوسف في اوان ضيقه حفظ الوصية فصار سيدا على مصر. 54 وفنحاس ابونا غار غيرة فاخذ عهد كهنوت ابدي. 55 ويشوع اذ اتم ما امر به صار قاضيا في اسرائيل. 56 وكالب بشهادته في الجماعة نال ميراثا في الارض. 57 وداود برحمته ورث عرش الملك الى ابد الاباد. 58 وايليا بغيرته للشريعة رفع الى السماء. 59 وحننيا وعزريا وميشائيل بايمانهم خلصوا من اللهيب. 60 ودانيال باستقامته انقذ من افواه الاسود. 61 وهكذا اعتبروا في جيل فجيل ان جميع المتوكلين عليه لا يزلون. 62 ولا تخشوا من كلام الرجل الخاطئ لان مجده ياول الى قذر ودود. 63 اليوم يرتفع وغدا لا وجود له لانه يعود الى ترابه وتضمحل افكاره.
وكانت وصية متتيا قبل أن يموت لأولاده الخمسة أنهم يغيروا للشريعة وأن يجعلوا فى قلوبهم محبة تجاه كلمة ربنا حتى لو أضطريتوا أن تبذلوا نفوسكم أو تسلموا أنفسكم للموت لكن لا تتنازلوا عن عهد الآباء , وأبتدأ يفكرهم بالآباء الأولين الذين تمسكوا بالإيمان بكلمة ربنا , فإبراهيم بالرغم من الضيقة ومن الإمتحان الصعب الذى دخل فيه لكن ظل مؤمنا بالله (آمن إبراهيم بالله فحسب له برا) ويوسف لما رفض أن يزنى ,و فنحاس , ويشوع , أو الناس التى تمسكت بكلمة ربنا كيف أن ربنا تمجد معها وأعطاها أسما مخلدا , وكالب وداود وإيليا , يعنى إزاى كل واحد تمسّك بوصية ربنا وربنا أتمجد معاه فى حياته , وحننيا وعزاريا وميشائيل , ودانيال اللى ظل يغير إلى إلهه ومتمسك بإلهه ولم يطلب من أحد غير إلهه , ويأتى تعبير لطيف جدا وهو ان جميع المتوكلين عليه لا يزلون. يعنى كل اللى وضعوا إتكالهم على ربنا وصدق وأمانة ربنا وصلاح ربنا مش ممكن أبدا يزلوا , ولم يخافوا من كلام الخطاة , وأن هؤلاء الخطاة اللى بيهددوكوا فالمجد والقوة اللى فيهم تنتهى إلى قذر أو وساخة ونجاسة ودود يعنى موت , وقال على أنتيخوس أبيفانيوس صحيح اليوم أنه مرتفع لكن بكره لن يكون له وجود هو وكل من أضطهد شعب الله.

64* حتى 70*
64 فانتم ايها البنون تشددوا وكونوا رجالا في الشريعة فانكم بها ستمجدون. 65 وهوذا سمعان اخوكم اني اعلم انه رجل مشورة فاسمعوا منه كل الايام وليكن لكم ابا. 66 ويهوذا المكابي الشديد الباس منذ صباه هو يكون لكم رئيس الجيش ويتولى قتال الشعوب. 67 واجمعوا اليكم جميع العاملين بالشريعة وانتقموا لشعبكم انتقاما. 68 كافئوا الامم مكافاة وواظبوا على وصايا الشريعة. 69 ثم باركهم وانضم الى ابائه. 70 وكانت وفاته في السنة المئة والسادسة والاربعين فدفنه بنوه في قبور ابائهم بمودين وبكى عليه جميع اسرائيل بكاء شديدا.
تعبير جمبل جدا كلمة رجال فى الشريعة وربنا عايز كل واحد يكون رجل فى كلمته وكلمة رجل يعنى متزن بكلمته فى العهد ومتحمل للمسئولية ويسلك بجدية مش بإلتواء ولا بتكاسل ولا بتراخى , وسمعان هو الأبن الكبير , فبعد أن أوصى أولاده وأوصى الشعب قال لهم أجعلوا سمعان للمشورة وللخبرة وللتعليم ويكون فى وسطكم كأب , وأبنه الآخر يهوذا المكابى وكلمة مكابى كما قلت معناها مطرقة , وقال لهم أفضلوا متمسكين بكلمة ربنا , ومات متتيا فى سنة 146 من تاريخ الإمبراطورية اليونانية التى تساوى سنة 166 قبل الميلاد .
كان متتيا هو الذى حرك الثورة فى بدايتها ضد أنتيخوس أبيفانوس الملك السلوقى الذى أثار الإضطهاد بشناعة ضد شعب إسرائيل وأبتدأ يحمل الجهاد من بعده أبنه يهوذا المكابى وعلشان كده أطلق على هذه الفترة فترة المكابيين , ماذا سيفعل يهوذا المكابى هو ده اللى حانعرفه فى باقى سفر المكابيين .

والى اللقاء مع الأصحاح الثالث راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تأملات وقراءات فى سفر عاموس الإصحاح الثانى
تأملات فى سفر المكابيين الأول الإصحاح الثالث
تأملات فى سفر المكابيين الأول
تأملات وقراءات فى سفر نشيد الأنشاد الإصحاح الأول (1)
سفر المكابيين الأول الاصحاح الثانى عشر


الساعة الآن 12:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024