اذا كان هناك شخصان وقعا في خطية الزنا ثم تابوا وارادوا ان يتزوجوا هل توافق لهم الكنيسة علي ذلك؟

[Mary Naeem]

اريد ان اعرف ما هو رأي الكنيسة في خطية الزنا ؟و اذا كان هناك شخصان وقعا في خطية الزنا ثم تابوا وارادوا ان يتزوجوا هل توافق لهم الكنيسة علي ذلك؟

الكنيسة ترفض الزنا تماما و تعتبره نجاسة و هو من النواهى فى الوصايا العشر المسلم للنبى موسى منذ قديم الزمن لا تزن، وكثير من الآيات تشرح فداحة فعل الزنا ، و المسيح نفسه قد رفع سقف وصية لاتزن وشرح أسبابها بأن قال بفمه الطاهر "كل من نظر إلى إمرأة فقد زنى بها فى قلبه" وذلك لأن الخطية تبدأ من الممكن ان تبدأ بنظرة ثم يتعامل معها الفكر فتختمر فى القلب فينفذها الجسد فمن الممكن عدم التمادى و قطع الطريق على الفكرة بالعين البسيطة كما قال السيد المسيح له كل المجد عندما قال
سراج الجسد هو العين.فمتى كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيّرا.ومتى كانت شريرة فجسدك يكون مظلما. انظر اذا لئلا يكون النور الذي فيك ظلمة. فان كان جسدك كله نيّرا ليس فيه جزء مظلم يكون نيّرا كله كما حينما يضيء لك السراج بلمعانه فجسدك كله لوقا 11 - 34 : 36
أما من جهة التوبة فالله يقبل كل خاطىء مهما كانت خطيته....و الكنيسة لا تعمل منفردة عن كلام الله
و المسيح قال فلما سمع يسوع قال لهم.لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى.لم آت لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة مرقس 2 :17
و هو الذى قيل عنه قصبة مردودة لايقصف و فتيلة مدخنه لايطفىء و معنى ذلك انه إذا كانت الشمعة مازلت تدخن فهو ينفخ فيها و يعطيها الرجاء لتشتعل مرة اخرة و كذا الحال بالنسبة للعود الذى لم ينكسر بعد فيعصبه و يجبر كسره الى ان يشتد
ثقى فى مراحم ربنا الكثيرة و اسكبى دموع التوبة الصادقة فيقيمك الله بنفسه عمودا منيرا فى كنيسته و تفرحى بثمر التوبه المفرح
إذهبى الى اب إعترافك ولاتخجلى من خطيتك ففضحها امام الشيطان و كشفها امام الله يضعف قوتها تمسكى بالرجاء فالمسيح قيل عنه انه كان محب للعشارين و الخطاة ...فعلا فقد حولهم الى بتولين وقديسين بفعل محبته العجيبة
لاتنسى السامرية و لا المرأة التى امسكت فى ذات الفعل ولا ساكبه قارورة الطيب ولا موسى الاسود العظيم بين التائبين ولا القديسة مريم المصريه أطلبى صلواتهم عنك وعنا
أما مسألة الزواج فلما لا؟ لكن هذا الموضوع تقرريه انت بعد التوبة العميقة