رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أسامة حافظ .. رجل التأسيس الثاني للجماعة الإسلامية
بعد وفاة الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إثر أزمة صحية في محبسه بسجن العقرب، اشتعلت الأمور سريعًا في الجماعة، لمعرفة من سيخلفه، إلى أن تم إسناد الإمارة إلى الدكتور أسامة حافظ، نائب دربالة سابقًا. "حافظ" الذي يحمل فوق ظهره ستين عامًا، يظهرون على وجهه الريفي، أكثر من ذلك، وتم طرح اسمه كخليفة لـ"دربالة"، عقب إعلان خبر وفاته، أمس الأحد، إلا أن الأمر لم يؤكد حتى أصدرت الجماعة بيانًا مقتضبًا أعلنت فيه ولاية "حافظ" وفقًا للوائح الجماعة. وتقتضى اللوائح تولى نائب أمير الجماعة، الإمارة، في حال عجز الأمير عن القيام بمهامه، وبالتالي تكون البداية الفعلية لإدارة "حافظ" للجماعة كانت بعد القبض على "دربالة" منتصف مايو الماضي. ويعتبر "حافظ" مفتي الجماعة الإسلامية، رغم أن مجال دراسته هو الهندسة، إلا أنه اشتهر بالإفتاء في أوساط قواعد الجماعة، نظرًا لما يعتبروه من دراية بالأمور الدينية، وتربطه علاقة نسب بالمتهم الأول في قضية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فهو زوج لشقيقة خالد الإسلامبولي، الذي نفذ فيه حكم بالإعدام. تصدره للمشهد بعد الثورة: عقب ثورة 25 يناير، تعرضت الجماعة الإسلامية لانقسام خفي، تسبب في استبعاد القيادات التاريخية لها مثل كرم زهدي، وناجح إبراهيم، قرار الاستبعاد جاء بشكل فيه حفظ لمكانتهم في الجماعة، حيث قيل وقتها إنهما قررا الابتعاد عن العمل السياسي، وفضلا العمل الدعوي. ابتعاد كل من "زهدي" و"إبراهيم" أتاح الفرص لـ"دربالة" وحافظ" لتصدر المشهد، خاصة أن أسباب الانقسام هو أن الثنائي التاريخي للجماعة كانا يفضلان عدم الخوض في العمل السياسي، فيما رأى "دربالة" و"حافظ" أن المشهد بعد الثورة فرصة جيدة للعمل السياسي للجماعة، بعدما كانت محرومة من ذلك، وبالتالي كانا يعتبران الدخول للسياسة سيكون وسيلة لتحقيق حلم السبعينات، من التأسيس لدولة دينية، والسيطرة على جزء من قواعد التيار الإسلامي السياسي. المهم أن الإطاحة بالقواعد التاريخية حدث، وسنحت الفرصة لـ"دربالة" و"حافظ" بتصدر المشهد، ومن هنا تم ما يسمى بـ"التأسيس الثاني للجماعة"، وجاء هذا التأسيس من خلال حزب سياسي "البناء والتنمية"، وعمل دعوي مكثف في المساجد، وأنشطة اجتماعية تتمثل في قوافل طبيعة ومساعدات مادية، تمامًا على النهج الإخواني. سقوط تاريخ الجماعة الإسلامية: السياسيات التي حاولت الجماعة الإسلامية تنفيذها في مجلس "حافظ" و"دربالة"، تسببت في ضياع الجماعة الإسلامية، وافتقادها للرصيد الطويل التي راحت تؤسسه منذ حقبة التسعينات. بدأ هذا السقوط للجماعة عندما شاركت جماعة الإخوان في تحمل مسئولية الأخطاء التي وقعت فيها الجماعة خلال فترة حكمها، كذلك النهج الإخواني الذي اعتمدت في الإدارة وجهًا لها تهم استغلال الدين في العمل السياسي، مما حفز الشعب ضدها. موقفه من الشريعة: ربما يكون الأمير الجديد للجماعة الإسلامية أسامة حافظ، هو أحد من يتحدثون عن قناعة جماعته بحتمية تنفيذ الشريعة دون تزيين للكلمات. وقال "حافظ" خلال ظهوره إعلاميًا إن أبناء الجماعة لا يخشون الإفصاح عن قناعتهم بضرورة تطبيق الشريعة، وإقامة الحدود، ودلل على ذلك بقوله:"ينزل الله حكما وننحيه جانبا، والله يقول السارق والسارقة فاقطعوا أيديهما، ونحن نقول نحبسه ستة أشهر، فهذا كلام مغلوط فتطبيق الشريعة أمر واجب وضروري، وقد قدمت مشاريع منذ السبعينيات لتطبيق الشريعة ووضعت في أدراج مجلس الشعب، وكانت أحد أسباب الإطاحة بالدكتور صوفي أبو طالب من رئاسة المجلس عندما طالب بتطبيقها". نقلا عن البوابة نيوز |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
السيرة الذاتية لـ أسامة حافظ خليفة عصام دربالة |
أسامة حافظ يعترف بخيانة الإخوان للسلفيين |
بيان للجماعة الإسلامية بخصوص عاصم عبد الماجد |
بـــيـــان للجماعة الإسلامية |
اجتماع طارئ للجماعة الإسلامية |