رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة الأب المضحي كان رجل يعمل على جسر متحرك لخطوط القطارات ، وكان عمله محصورا في رفع الجسر لكي تمر البواخر من تحته، وبعد مرور الباخرة ينزّل الجسر ويعده لوضعه لمرور القطار من فوقه. وفي إحد الأيام جاء ابن ذلك الرجل الوحيد لأبوه لزيارة والده في عمله. وكباقي الأولاد كان لديه الكثير من الأسئلة، ورغبة في معرفة كيف يستطيع أبوه بواسطة تحريك مفاتيح قليلة رفع جسر حديدي كبير كهذا، فتح له أبوه الباب الذي يؤدي الى تلك الدواليب المسننة والضخمة. وحدث ما لم يكن في الحسبان، فإذ بذلك الولد يتعثر وتنزلق رجلاه هاوياً الى أسفل حيث تعلقت ثيابه بواحدة من تلك الدوائر المسننة. أسرع الأب لينظر ما حصل وإذ بإبنه الصغير يصرخ من الألم والخوف. فنزل حالا على ذلك الدرج المؤدي الى تلك الدواليب الكبيرة، ولكن من دون جدوى إذ لم يستطع الوصول الى ولده. لم يعد لذلك الأب الكثير من الوقت ليتدلى بحبل من على الجسر، لأن القطار قادم بعد دقائق قليلة وعليه بإنزال الجسر الضخم وإعداد الخط الحديدي عليه لمرور القطار من فوقه. ولكن إبنه معلق، والجسر لم يزل مرفوع ، يا للمأزق الحرج ، فهل بإمكانه تخليص إبنه الذي يصرخ خوفاً وألماً، ويترك ذلك الجسر مرفوعا، ولكن إذا لم ينزل الجسرفي الحال ، لا بد من سقوط ذلك القطار بكل من فيه من الناس. وضع ذلك الأب يده على المفتاح وهي ترتجف، وشرع في إنزال ذلك الجسر المرفوع، وابتدأت تلك الدواليب المسننة تتحرك والدموع تنهار من عيني ذلك الأب... ولم يكد ذلك الجسر ينزل في مكانه حتى دوى صفير ذلك القطار السائر بإتجاه الجسر. مر ذلك القطار على الجسر بصفيره وضجيجه يملأ الاجواء، إذ لم يدري احد بما فعله ذلك الأب الحنون. كان ينظر الأب الى هؤلاء المسافرون السالمين في القطار، فكان منهم من يتناول الطعام، والبعض الآخر يضحكون مرحا بعضهم مع بعض، وآخرون يتصفحون الجرائد والمجلات ... ولم ينتبه أحد الى تضحية ذلك الرجل الشهم الذي إختار أن ينقذ حياتهم على حساب إبنه الوحيد. عزيزي، لقد رأى الله ابنه القدوس البار يُسمَّر على الصليب، بينما كان الكثيرون يسخرون به، يبصقون عليه، يُعيِّروه ويحقّرونه بغير مبالات. الله، الذي لم يشفق على إبنه بل بذله لأجلنا أجمعين. يقول الكتاب المقدس: الذي يؤمن بالإبن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالإبن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله. لقد بذل الرب يسوع المسيح نفسه على الصليب لإجلي ولإجلك، ليطهرنا من كل خطية. وينجينا من الهلاك الأبدي. الرب يبارك حياتكم |
02 - 08 - 2015, 01:57 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: قصة الأب المضحي
الأب المُضَحّي كنا نسكن في بيت ريفي يبعد عدة أميال عن أقرب بلدة. ومن حين لآخر، كان يذهب والدي الى تلك البلدة على عربة الأحصنة ليشتري ما نحتاج اليه من طعام وحاجيات. إذ كنا ستة أشخاص في البيت. في أحد السنين، حلّ فصل الشتاء باكرا، وداهمتنا عاصفة ثلجية، لم أرى نظيرها إلى الآن، فإرتفع الثلج وغطّى كل الطرقات. وعسرعلى الجميع مغادرة منازلهم. مع إستمرار العاصفة، بدت معالم القلق تبدو على وجه والدي، إذ كان كلما فتح خزانة المطبخ، كان يرى مخزون الأكل يقلُ شيئا فشيئا. حتى لم يعد لدينا من الطعام سوى ما يكفي ليومين فقط. كانت العاصفة لا تزال في أوجها، والثلج في كل مكان! فجأة، قام والدي عن كرسيه ولبس ثياب الخروج الشتوية وقال لوالدتي: سوف أذهب لإجلب طعاما. ترك والدي البيت، وسار في العاصفة الثلجية في إتجاه البلدة. لم يستطع بالطبع أن يستخدم عربة الأحصنة، فسار في الطريق يواجه العاصفة بنفسه متقدما ببطء في وسط الثلوج. كان ذلك يوم الثلاثاء صباحا. مرّ اليوم كله ولم يعد والدي، وإمتلأت عينا أمي بالدموع دون أن تقول شيئا كيلا تخيفنا. حلّ الظلام، ولم يرجع والدي أيضا. لكن في صباح يوم الأربعاء، نظرت من الشباك وإذ بشخص يقترب من منزلنا، وهو يسير بثقل ويداه محملتين بالأكياس. وصل والدي الى المنزل، ودخل الى المطبخ واضعا الأكياس على الطاولة، ثم خلع حذاءه ومعطفه ودخل الى سريره ونام لمدة ثماني عشرة ساعة. قال الرب يسوع: اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. لان كل من يسأل يأخذ ومن يطلب يجد.ومن يقرع يفتح له. فان كنتم وانتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري الآب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه. أخي وأختي، لقد خاطر هذا الرجل بحياته سائرا وسط العاصفة طيلة النهار والليل، ليؤمن طعاما لعائلته. فكم بالحري أبانا الذي في السموات، يهب كل ما هو لخيرنا وصالحنا، إن طلبنا منه بإيمان وثقة. يقول الرب يسوع أيضا: انظروا الى طيور السماء.انها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع الى مخازن.وابوكم السماوي يقوتها.ألستم انتم بالحري افضل منها.؟ قد نضعف ونشك عندما نمرّ بضيقة معينة، أو إمتحان صعب. قد نظن أنه علينا أن نعمل ونجّد أكثر. لكن في وسط هذا الضيق كله، يطلب منك الرب يسوع أن تثق به، كما وثق هؤلاء الأولاد الأربعة مع والدتهم برب البيت. فيصحّ ما قاله أحدهم: قد تضيق الحياة بنا، لكننا لا نضيق بالحياة. هل هناك من هم يقلق قلبك اليوم؟ هل هناك من خوف، تجاه أمر في المستقبل، هل هناك من حمل ثقيل، يحني ظهرك... إتركه عند قدمي يسوع... إن الرب مستعد ومنتظر، أن يسمع طلبتك اليوم، وأن يسكّن مخاوفك، ويزيل همك، ويملأ كل إحتياجك، في المسيح يسوع. تقدم اليه اليوم. تقدم بإيمان. |
||||
02 - 08 - 2015, 03:40 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: قصة الأب المضحي
ربنا يبارك حياتك
|
||||
02 - 08 - 2015, 04:25 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: قصة الأب المضحي
ربنا يعوض تعب محبتك
|
||||
03 - 08 - 2015, 01:04 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: قصة الأب المضحي
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يوناثان المضحي |
إجراءات منتظرة بعد عيد الأضحى |
موعد صلاة عيد الأضحى |
عيد الأضحى في الكتاب المقدس!! |
الأب المضحى |