رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في وقتـه "فلا نفشل في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكِّل" (غلا6: 9) إن واجبنا كأبناء الآب الصالح الذي يُشرق شمسه على الجميع ويرسل مطره للجميع، أشراراً وصالحين (مت 5: 45 ) أن نفعل الخير للجميع كل حين تابعين خطوات سيدنا الذي "جال يصنع خيراً" كل أيام حياته فوق الأرض. وإن كنا لا نأخذ أجرة عاجلة فلا نفشل بل لنثابر على فعل الخير لمحبتنا للخير نفسه بحسب الحياة الجديدة التي بها صرنا شركاء الطبيعة الإلهية أيضاً. على أن الله ليس بظالم حتى ينسى عملنا وتعب محبتنا وخدمتنا (عب 6: 10 ) بل لا بد وأن يكافئنا وإن طال الأمد "كأس ماء بارد .. لا يضيع أجره" (عب 6: 10 ) . عمل مردخاى الخير فأنقذ حياة الملك ولم يحصد شيئاً. ولكن الحصاد كان مخزوناً ليُعطـَى له في وقته "في تلك الليلة طار نوم الملك". لقد نضج الحصاد في ذات الليلة التي دبر فيها الأعداء مؤامرة دنيئة لصلب مردخاى، وعوضاً عن الخشبة التي ارتفاعها خمسون ذراعاً، ركب مردخاى فرس الملك ونودى أمامه "هكذا يُصنع للرجل الذي يُسّر الملك (والحقيقة الذي يُسّر الله) بأن يكرمه". ويوسف عمل الخير دائماً وأرضى الله في السر وفى العلن، ولكن عوضاً عن الحصاد كان السجن "آذوا بالقيد رجليه. في الحديد دخلت نفسه" (مز 105: 18 ) وظن أن وقت الحصاد قد جاء بعد أن أسدى معروفاً إلى ساقي الملك، ولكن ذلك الساقي لم يذكره بل نسيه (مز 105: 18 ) ولم يكن ذلك بدون علم الله طبعاً، بل بترتيبه الحكيم. وفى الوقت المناسب أسرعوا بيوسف من السجن إلى الملك فكان حصاداً وافراً عظيماً. يقول الحكيم "إرمِ خبزك على وجه المياه، فإنك تجده بعد أيام كثيرة" (جا 11: 1 ) . هذه الأيام الكثيرة، إن كانت مجهولة عندنا لكنها معدودة عند الرب لأنه حتم بالأوقات المعينة (جا 11: 1 ) . "اتكل على الرب وافعل الخير. اسكن الأرض وارع الأمانة وتلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك" (مز 37: 3 ) . |
05 - 08 - 2012, 10:04 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: في وقتـه
شكرا للمشاركة الجميلة
|
||||
05 - 08 - 2012, 10:05 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: في وقتـه
شكرا على المرور |
||||