القديس باسيليوس الكبير +++++++القمص تادرس يعقوب ملطي
"تقدمت فرأيت الرب أمامي في كل حين،
لأنه عن يميني كي لا أتزعزع".
(مز 16: 8)
إن كان الله يهب مؤمنيه المعرفة ليتمتعوا بحبه ويسلكوا حسب مشيئته، فإن غاية هذه المعرفة العملية أن نراه هنا بالإيمان كعربون لرؤيته في الدهر الأتي بالعيان. نراه هنا في كل شيء، نهارًا وليلًا، ونحن سائرين وأيضًا ونحن جالسين، نراه في كل ما نصنعه وفي كل ما نحتمله من آلام.
رؤية الله أمامنا علامة قيادته لنا وإرشادنا كما كان يظهر كعمود نور في البرية يقود شعبه؛ ونراه عن يميننا أي سرّ قوتنا فلا نتزعزع.
+ يوجه المسيحي كل عمل - صغيرًا كان أم عظيمًا - حسب مشيئة الله، متممًا إياه بكل حرص ودقة، ويحفظ أفكاره مثبتة في (الله) الواحد الذي وهبه العمل لكي يتممه، بهذه الكيفية يتم القول:
"تقدمت فرأيت الرب أمامي في كل حين، لأنه عن يميني كي لا أتزعزع".
(مز 16: 8)
هب لي حكمة أيها الحكمة الإلهي!
متعني برؤيتك الدائمة، ولتكن أنت قوتي ويميني!