رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الميلاد الثاني هو دافع المحبة للإخوة كان يوحنا الحبيب في حياته الأولى أشد تلاميذ المسيح غضباً، حتى لقبه يسوع بابن الرعد، لكنه بعد أن اختبر اختبار الميلاد الثاني كتب يقول في تأكيد واضح "كل من يؤمن أن يسوع هو المسيح فقد ولد من الله، وكل من يحب الوالد يحب المولود منه أيضاً" (1يو 5: 1) "نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الإخوة" (1يو 3: 14)، من هذه الكلمات نتعلم أن المؤمن المولود من الله فيه روح الله، وروح الله، هو روح المحبة والوحدة، وعندما تولد من الله يدفعك الروح الذي يسكن فيك إلى محبة الإخوة.... هذا اختبار حقيقي، فكم من مرة أقابل أخاً لم أره من قبل، ومن أول مقابلة أشعر نحوه بعاطفة المحبة المقدسة، وكأنه أخي منذ زمن بعيد، فالمسيحي الحقيقي مع أخيه كقطعتي حديد ملآنتين بالمغناطيس، كل واحدة تجذب الأخرى، وتجذب إليها. فهل تحب أخاك في الرب أيها القارئ أم تبغضه؟ إن القلب الذي يحتفظ بالإساءة ولا ينساها، هو في حقيقة الأمر قلب غير متجدد، لم يدخله نور الحب السماوي بعد "من قال إنه في النور وهو يبغض أخاه فهو إلى الآن في الظلمة. وفي الظلمة يسلك ولا يعلم أين يمضي لأن الظلمة أعمت عينيه" (1يو 2: 9-11) "كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليس له حياة أبدية ثابتة فيه" (1يو 3: 15). فهل أنت قاتل متدين أيها القارئ؟ هل تبغض أحداً من إخوتك؟ هل في قلبك حقد متربع على إحساساتك ومشاعرك؟ إنك في حاجة إلى اختبار الميلاد الثاني الذي يدفعك إلى محبة الإخوة. |
|