12 مشهداً من قلب «الحرب مع الإرهاب» فى سيناء
فوجئ الشعب، مثل أجهزته الأمنية، صباح أمس، بعمليات إرهابية فى سيناء، تعد الأكبر والأوسع والأخطر، منذ بدء العمليات الإرهابية المنظمة قبل 3 أعوام، رغم التصريحات التى أدلى بها المسئولون عن مدى الاستعداد والجاهزية لقوات الأمن هناك، ما يشير إلى نقلة نوعية خطيرة فى هذا النوع من العمليات، ووصول دعم إلى المجموعات الإرهابية فى سيناء.
12 مشهداً رصدت «الوطن» من خلالها تفاصيل الهجوم الإرهابى الغادر الذى نفذه مسلحون على أكمنة شرطية وعسكرية فى سيناء، أمس، واستقت معلوماتها من الروايات الرسمية وشهود العيان والمراسلين فى قلب الحدث.
المشهد الأول
تحرك العناصر الإرهابية
تمام السادسة، بدأ أكثر من 250 عنصراً إرهابياً يستقلون سيارات الدفع الرباعى والدراجات النارية فى الانتشار بمدن رفح والشيخ زويد والعريش، رافعين أعلام «داعش»، حاملين أسلحة آلية وثقيلة إضافة إلى الـ«آر بى جى» والهاون، مطوقين بها مداخل ومخارج الطرق الرئيسية المؤدية للأقسام والأكمنة التى سبق ولغمها العناصر الإرهابية بالمتفجرات شديدة الانفجار.
المشهد الثانى
استهداف «الأكمنة»
تحركت 4 سيارات دفع رباعى وسيارة «ربع نقل» فى اتجاه طريق الجورة، وشنوا هجوماً مسلحاً بالأسلحة الثقيلة وقذائف «آر. بى. جى» على 7 أكمنة أمنية ووقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمجموعات الإرهابية المسلحة أسفرت عن وقوع عشرات الشهداء والمصابين فى صفوف قوات الأمن جراء المعارك الضارية بين الطرفين حسب روايات شهود عيان بالمنطقة.
المشهد الثالث
تفجير «أبو رفاعى»
قام انتحارى يستقل سيارة ربع نقل محملة بأطنان من المتفجرات، باقتحام الكمين الأمنى أبورفاعى، على طريق الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد بالتزامن مع الهجوم المسلح على الأكمنة وتم تفجير السيارة المفخخة بالكمين، مما أسفر عن تدمير السيارة وسقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين بين صفوف الجيش من قوات التأمين التى حاولت إطلاق النار على السيارة التى فاجأت القوات.
المشهد الرابع
حصار قسم الشيخ وزيد
حاصر مسلحون قسم شرطة الشيخ زويد، وزرعوا عدداً من العبوات الناسفة فى محيطه، وتمكنت قوات القسم من تصفية اثنين من العناصر الإرهابية أمام أبواب القسم، كما حاصر المسلحون معسكر الزهور للأمن وزرعوا عبوات ناسفة حوله لمنع خروج تعزيزات أمنية لدعم قوات الجيش والشرطة فى مواجهة المسلحين، إضافة إلى استهداف كمين العبيدات وإصابة عدد من الجنود.
المشهد الخامس
تفخيخ «الجورة»
عثر خبراء المفرقعات بشمال سيناء، على 12 عبوة ناسفة زرعها الإرهابيون بالطريق الرئيسى بمحيط أكمنة طريق الجورة، لاستهداف الإمدادات العسكرية المتوقعة بعد الحادث الإرهابى الذى استهدف الأكمنة الأمنية، بجانب استهداف سيارات الإسعاف ومنعها من الوصول للمصابين بمكان الاشتباكات، وتم تفجيرها لتأمين مرور قوات الجيش وسيارات الإسعاف.
المشهد السادس
تصفية العناصر الإرهابية
تمكنت قوات الجيش والطائرات المقاتلة من ملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة فى الهجوم، وتم استهداف منطقة تجمع للعناصر الإرهابية وتدميرها بالكامل مما أسفر عن مقتل 17 إرهابياً، إضافة إلى استهداف مركزين لتجمع العناصر الإرهابية وتدميرهما بالكامل بإصابات مباشرة، وتدمير سيارات دفع رباعى وربع نقل كانت تقل الإرهابيين.
المشهد السابع
الهجوم على أكمنة رفح
شنت عناصر إرهابية هجوماً مسلحاً بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، على أكمنة باب سيدوت والوفاق والماسورة جنوب مدينة رفح، واندلعت اشتباكات عنيفة بين العناصر الإرهابية وقوات تأمين تلك الأكمنة بالتزامن مع هجوم إرهابى على أكمنة ومنشآت أخرى، فى مناطق مختلفة، وانتهت الاشتباكات، جنوب رفح، بفرار العناصر الإرهابية دون وقوع أية خسائر فى الأرواح.
المشهد الثامن
أعلام داعش داخل المنازل
العناصر الإرهابية احتلوا عدداً من منازل الشيخ زويد بعد أن أخرجوا الأهالى بالقوة، رافعين الرايات السوداء، وذلك لمحاولة اقتحام قسم الشيخ زويد مرة أخرى إلا أنهم فشلوا، كما لقى محمد عيادة من سكان الشيخ زويد مصرعه على أيدى عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، بسبب اعتراضه المسلحين الذين حاولوا استخدام سطح منزله لإطلاق الرصاص على مقار الأمن.
المشهد التاسع
الهجوم على «جرادة»
فجر الإرهابيون مدرعتين للجيش بعبوتين ناسفتين، أثناء سيرهما، بالقرب من كمين «جرادة» جنوب غرب مدينة الشيخ زويد، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين بين قوات المدرعتين، وذلك فى الوقت الذى انشغلت فيه قوات الجيش بالاشتباكات.
المشهد العاشر
وصول التعزيزات
وصول تعزيزات من قوات الجيش لمكان الاشتباكات بالشيخ زويد، والدفع بأعداد إضافية من قوات الصاعقة والعمليات الخاصة، واستخدام عمليات إنزال تلك القوات على مكان الاشتباكات للابتعاد عن العبوات الناسفة والألغام الأرضية، ونجاح قوات الجيش فى حصار أعداد كبيرة من العناصر الإرهابية بعدة مناطق مختلفة بالشيخ زويد، إضافة إلى إرسال قوات الجيش الثانى لمساندة القوات فى سيناء.
المشهد الحادى عشر
بيت المقدس يعلن مسئوليته
أعلن تنظيم أنصار بيت المقدس الذى يسمى نفسه «ولاية سيناء» بعد مبايعته تنظيم «داعش» تبنيه الهجوم الإرهابى، وذكر التنظيم فى بيان على مواقع التواصل الاجتماعى أنه تمكن من الهجوم المتزامن على أكثر من 15 موقعاً عسكرياً للجيش المصرى، كذلك زعم التنظيم، فى بيانه، أنّه «سيطر على مواقع عدّة، واغتنم ما فيها».
المشهد الثانى عشر
نقل الضحايا إلى المستشفيات
سيارات الإسعاف بدأت فى إخلاء القتلى والجرحى من المكان، وتم الدفع بغالبية سيارات الإسعاف الموجودة فى شمال سيناء إلى مكان الحادث، لنقلهم إلى مستشفى العريش العسكرى، بعد تأخر 4 ساعات لعدم قدرتها على الوصول بسبب استمرار الاشتباكات وتفخيخ مداخل ومخارج المدن.
نقلا عن الوطن
