السوط | السياط
كان الضرب بالسياط واسطة من وسائط التعذيب والعقاب، وقد سمح الناموس الضرب بالسياط على ألا يزيد ذلك على اربعين جلدة، فكان المحكوم عليه بالجلد بالسياط يحني جسده إلى الأمام وتربط يداه إلى عمود ثم يضرب ظهره العاري (تثنية 25: 2و3) وقد تكلم الملك رحبعام عن الضرب بالسياط كعقوبة معروفة (1 ملوك 12: 11و14)وقد استخدمه أنطيوخس أبيفانيس ليضطر اليهود إلى اكل لحم الخنزير وقد استخدم اليهود المتأخرون الضرب بالسياط كعقوبة على الذنوب التي لم ترد عقوبتها في التوراة، كما عاقبوا بها من خالف حكم السنهدريم والهرطوقيين وكان الجلد يوقع بأمر المجمع (متى 10: 17) كما كان يوقع بأمر السنهدريم (اعمال 5: 40) اما الرومانيون فقد كانوا يجلدون المتهمين ليستخلصوا منهم الأعترافات، ولكن القانون المتأخر اعفى الروماني من الجلد بالسياط وسمح به لغير الرومانين فقط، لأنه كان عقابا مذلا وكان المحكوم عليه بالصلب يجلد حتى كان كثيرون يموتون قبل ان يصلبوا! وقد ضرب فادينا بالسياط حتى تمزق جسده الطاهر، وبحبره (وجلداته) شفينا (اشعيا. 53: 5) وقد ضرب مسيحيو سميرنا بالسياط حتى تمزقت اجسادهم وظهرت اجزاء اجسادهم الداخلية، فماتوا شهدا. وكان السوط يدا من الخشب لها سيور من الجلد وتوضع بها قطع من الحديد أو المعدن لتمزيق الجسد المضروب، وكثيرا ما استخدمت العصي في الجلد (2 كورنتوس 11: 25).