مبعوث الأمم المتحدة يطالب الليبيين

[Mary Naeem]

مبعوث الأمم المتحدة يطالب الليبيين

نقلا عن الوطن

قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون، فى مؤتمر صحفى، مساء أمس الأول، وسط «علامات مشجعة للغاية» فى إطار الحوار السياسى الليبى الذى تسهله الأمم المتحدة: «إن الوقت قد حان للتوصل لاتفاق وإن أمكن، قبل أو فى بداية شهر رمضان المقبل». وقال «ليون»: «لدينا الآن مشروع يوفر حلاً لمعظم التحديات التى واجهتنا وتلك التى ستواجهنا فى الأشهر المقبلة، والمشروع يوفر مبادئ الشمول والتوازن والتوافق فى كل خطوة وفى كل مؤسسة إلى جانب مبدأ ألا تكون لأى طرف القدرة على فرض آرائه على الطرف الآخر».
وأضاف: «وفود المحادثات السياسية الليبية موجودة حالياً فى العاصمة الألمانية فى إطار الحوار الذى تقوده الأمم المتحدة والذى استضاف مسئولين كباراً من عديد الدول، بما فيها الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة». وقال «ليون» إن الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن تبعث «رسالة قوية جداً» من أجل الوحدة والدعم لليبيا.. ويمكننا مواصلة العمل لشهور وربما لسنوات، من أجل التوصل إلى اتفاق مثالى، لكن ليبيا لم يبقَ لديها متسع من الوقت، وشعب ليبيا لا يمكن أن يستمر فى وضع إنسانى كارثى وهناك أشخاص نازحون من بلدهم.
وأوضح «ليون» أن الحوار كان مختلفاً لأن الليبيين كانوا قادرين على العمل معاً وعلى النقاش والتفاعل، وهو ما لم يكن ممكناً من قبل. وفى بيان صدر عقب تلك المناقشات، جدد المشاركون التزامهم القوى بسيادة واستقلال وسلامة أراضى ليبيا، مذكرين بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأشار «ليون» إلى التهديد الأمنى الذى يمثله «داعش» الذى قد يكون سيطر على مدينة سرت فى وسط ليبيا فى إطار استراتيجية لتقسيم البلد من خلال التحكم فى هذه المدينة المحورية القريبة من منشآت النفط الرئيسية فى البلاد. كما شدد على أهمية معالجة الوضع المالى والاقتصادى. وحذر من أن المورد الاقتصادى الرئيسى لليبيا هو النفط وأن البنك المركزى الليبى لا يمكنه أن يحافظ على العملة إذا ما تواصل عدم إنتاج النفط.
ودعا «ليون» كل الذين يستمعون إليه من ليبيا إلى استيعاب هذا الأمر وترجمته إلى عمل ملموس، مؤكداً: «حان الوقت للتوصل لاتفاق، والليبيون من كل الجهات والأطراف والمدن أعربوا، من خلال العديد من الرسائل على وسائط الإعلام الاجتماعى، عن رغبتهم فى العيش فى ظل الديمقراطية والحرية». وأوضح أن «الأمر صار الآن بيد الفاعلين الليبيين والشعب الليبى لجعل هذا المشروع اتفاقاً نهائياً. والمهم أن الباب لا يزال مفتوحاً وأن يظل المعتدلون أقوياء وأنهم يصبحون أغلبية فى كلا الطرفين».
من جانبها، قالت رئاسة المؤتمر الوطنى العام الليبى «المنتهية ولايته» إن المؤتمر سيناقش المسودة الرابعة للاتفاق السياسى خلال جلسته التى سيعقدها مطلع الأسبوع المقبل. وأكدت رئاسة المؤتمر، فى بيان لها أمس، أن الحوار «خيار استراتيجى.. انطلاقاً من المبادئ السامية التى تحافظ على وحدة الوطن وحقن الدماء وترسيخ ثوابت ثورة السابع عشر من فبراير والامتثال إلى الخيارات التى دعت إليها الشريعة الإسلامية التى هى مصدر التشريع».