السيسي يسلم منصور كتاب توثيق فترة رئاسته
نقلا عن الوطن
أعلنت مكتبة الإسكندرية، اليوم، تسليم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرئيس السابق، المستشار عدلي منصور، ورئيس المحكمة الدستورية العليا، النسخة الأولى من الكتاب الذي أصدرته مكتبة الإسكندرية توثيقاً لفترة رئاسته لمصر.
وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، في البيان، إن المكتبة أعطت نسخ من الكتاب إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتسليمها إلى المستشار عدلي منصور، مؤكدًا سعادتهم بإخراج هذا العمل إلى النور لينقل لجميع الذين عاصروا هذه الحقبة من تاريخنا وللأجيال القادمة دور منصور مواطنًا ورئيسًا، بحبه للوطن ونزاهته وشجاعته والذي يمثل مثالاً يحتذى به.
وجاءت مقدمة كتاب "عدلي منصور رئيسًا لمصر" التي كتبها الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية: " كان من حُسن حظ مصر أن يقدِّر لها الله عزَّ وجل النجاة من الانهيار والتغلب على الأخطار في مرحلة فاصلة؛ حيث جاء المستشار عدلي منصور؛ رئيس المحكمة الدستورية العليا كرئيسٍ مؤقت للجمهورية وِفقًا لخارطة الطريق التي أقرها الشعب لحين انتخاب رئيسٍ جديد".
وتابع "فكان للرئيس عدلي منصور أن يعيد أواصر المواطنين التي تهتكت، وأن يحافظ على وحدة الوطن، ويعيد لمؤسسة الرئاسة هيبتها واحترامها... ولقد نجح في فترة وجيزة في إنجاز ذلك بكل إخلاص وتجرُّد ونزاهة، ولم يتردد في التضحية بنفسه من أجل الحفاظ على كيان الدولة ووحدة الشعب. ولقد لبَّى النداء فلم يخذل أحدًا من الذين وضعوا آمالهم فيه، بل إنه اكتسب ثقة غيرهم كانوا قد فقدوا الثقة في الجميع".
" كان أغلب المصريين قد يئِسوا من وجود رئيس على رأس الدولة زاهد في الحكم، طاهر اليدين يسعى إلى مصالح الناس وصالح البلد لا مصالحه أو مصالح من حوله، ينتصر لإرادة الشعب، ويرعى الضعفاء والفقراء قبل الأقوياء والأغنياء، يعيد نعمة الأمن على الناس التي ضاعت وانتُهكت؛ فلم يكن أحد يأمَن على شيء أو على نفسه، فتمكن الرئيس الجديد في فترة وجيزة أن يعيد قيمًا كادت تضيع ومبادئ سامية طُرحت جانبًا؛ وهي قِيم ومبادئ احترام الإنسان والالتزام بالقانون والعمل والبناء والاستقرار، ويعيد لمصر مكانتها، ويحرص على التعاون بينها وبين غيرها من الأمم."
ودونت مكتبة الإسكندرية في هذا المجلد سجلاًّ وثائقيًّا مصورًا لأبرز الأحداث واللقاءات التي عقدها المستشار عدلي منصور خلال فترة رئاسته للدولة، وإيراد النص الكامل لخطابه الأخير؛ خطاب الوداع.