|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفتاح العهد الجديد (56) .. دراسة تفصيلية لمقاطع مختارة من الإنجيل كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة ١٠ أبريل ٢٠١٥ ثالثا:ألقاب ومصطلحات المسيح…كلمة الله (الكلمة الذاتيWithin Logos) (يو1:1-17) ع1:في البدء كان الكلمة=كان في البدء=كان خارج الزمن والآن دخل الزمن=صار. والكلمة كان عند الله=كان مع الله=كان في طبيعة الله والآن في طبيعة الإنسان=صار جسدا. وكان الكلمة الله=كان هو الله=كان حال في الله والآن حال في الإنسان=حل بيننا. ع2:هذا كان في البدء عند الله. ع14:والكلمة صار جسدا=مختصر سر الأفخارستيا. وحل بيننا….ورأينا مجده…. مجدا كما لوحيد من الأب..مملوء نعمة وحقا…. *الكنيسة القبطية تقرأ هذه الافتتاحية(1:1-17) في كل صباح في صلاة باكر تقديسا ليومها الروحي وبالتالي تقديسا للزمن. والكنيسة الغربية أكثر هياما بهذه المقدمة تقرأها علي المولودين الجدد وتقرأها علي المرضي كما يقرأونها كآخر مقطع في صلوات القداس ليحققوا بهاالكلمة صار جسدا. *وهذا اللقبالكلمة مأخوذ من واقع سفر الرؤيا:ويدعي اسمه كلمة الله (رؤ19:13) لأنه هو الألف والياء. *(الألفا والأوميجا) بمفهوم الكلية الكونية كما سمعها فمن فم المسيح أنا هو الألف والياء,والبداية والنهاية(رؤ1:8). ألقاب السيد المسيح في الأصحاح الأول: *الكلمة ع1:14 *إله ع1 *الحياة والنور ع4, 5, 9 *الوحيدع14:18 *الابن الوحيد ع18 *حمل الله 29:26 *ابن الله ع34, 49 *المسيا ع41 *ملك إسرائيل ع49 *ابن الإنسان ع51 *الذي يأتي بعدي ع15, 30,27 *الذي هو قبل المعمدان ع15:30 *الذي هو في حضن الآب ع18 *الذي يعمد بالروح القدس ع33 ملاحظات أولية حول هذه الافتتاحية الرائعة(1:1): 1-إنها عبارة ذات ثلاث وصلات متناسقة ذات موسيقي. 2-يتكرر في الجمل الثلاث الفاعل(الاسم)الكلمة. 3-ويتكرر الفعل كان الدال علي الكينونة وليس علي الزمن. 4-تترابط الجمل بحرف عطف الواو لتنضغط إلي أقل حيز ممكن. 5-لهذه الجمل الثلاث صدي متوازن مع عبارات الآية14 في الأصحاح. هذه المقدمة نشيد مسيحي موسيقي مختصر للإناجيل ,أو هو رؤية شاملة عميقة أروع ما أبدعه الإنجيلي. مقدمة رائعة لاهوتيا لإنجيل القديس يوحنا الرسول: ينفرد بالحديث عن ما قبل الميلاد الزمني للسيد المسيح,ولذا ابتدأ ببيان الطبيعة الإلهية له المجد,منبها إلي أنه قبل أن يظهر كإنسان في صورة ابن الإنسان يسوع كان له وجود قبل الزمان,وقبل أن يولد من مريم العذراء كان كائنا منذ الأزل مع الآب وهو الذي أراد فخلق كل الوجود. إذن احتفالنا بعيد الميلاد هو في الواقع الأدق احتفال بعيد التجسد الإلهي من العذراء مريم. ويجب أن نلاحظ أن اللغة البشرية قاصرة في التعبير عن ماهو فوق البشر لأن الله روح,والروح لايمكن أن تدركها إلا روح من ذات طبيعتها…ومهما سما العقل البشري فهو قاصر. في البدء: أي قبل الزمان/قبل الوجود/الذي لا قبله بدء. وبدء يوحنا يختلف عن بدء التكوين(1:1)في البدء خلق الله السموات والأرض. فالأخير(التكوين) هو بدء الزمان=بداءة الوجود للموجود. والأول (يوحنا) هو إشارة إلي ما قبل الوجود,واجب الوجود,الله السرمدي,إنه الأول الذي لم يسبقه أول,وهو ما نعبر عنه بـالأزلية. ولكن القديس كيرلس السكندري يقول إن كلمة البدء هيArchi وأن يوحنا الإنجيلي يسمي الآب بها الذي هو فوق الكل وعلي الكل, كان الكلمة,أي أنه يقصد أن يقولفي الآب كان الكلمةوهو بذلك يهدف إلي غرضين: أ-أزلية الابن الكلمة. ب-الأب والابن أقنومان متمايزان وليسا أقنوما واحدا. كان: فعل ماضي تام(وليس ماضي ناقص) لأنه مشتق من الكينونة بمعني الوجود(ماضي ناقص مثل:كانت الشمس طالعة…وهي الآن ليست طالعة).ولكنه ماضي تام بمعني أن كيان الكلمة ووجوده هو كائن منذ الأزل. +وهذا الفعل يفيد الامتداد في الحاضر إلي أبد الآبدين. +هذا الفعل كان في الماضي لتوكيد الأزلية,ولكنه بمعناه يمتد إلي الأبدية.لأن الله الكلمة كان وكائن ويدوم إلي الأبد(رؤ1:8, 11:17, 16:5). +معني هذا هو:الوجود اللازمني أو الكينونة الدائمة. +نلاحظ أن الفعل بصيغة المذكر لأن المقصود هو الكلمة شخصا وليس الكلمة لفظا. الكلمة: +وصف الإنجيليون الثلاثة السيد المسيح في بشاراتهم بأنهابن الله وجاء القديس يوحنا ووصفه في بدء كلامه بأنه كلمة الله, +وفي اللغة اليونانية توجد3 ألفاظ بمعني الكلمة: الكلمة التي يقولها شخص باعتبارها قوله/كلامه=Epos كلمة مجرد لفظ=Rhema كلمة بمعني النطق والفكر=Logos +ولقد استخدم الإنجيلي لفظLogos للدلالة علي الأقنوم الثاني. =الفكر الكلام =Within Without =الكلمة العقلية الكلمة الشفهية المنطق Logic +في البدء كان اللوغوس=في البدء كان الفعل= In the beginning was the Act +وفي(عب1:2-3) نجد أن:الابن=عمل=بهاء=رسم(صورة)=كلمة. +إذنالكلمة ترجمة عربية يقابلها باليونانيةLogos=العقل الإلهي ظاهرا في الوجود,وليس المقصود الكلمة اللفظ,لز قبل اللفظ هناك العقل أو الفكر الذي يلد الكلمة.والقبلية هنا قبلية منطقية وليس قبلية زمنية,لأنه حيث كان العقل أو الفكر هناك الكلمة. +والكلمة في الإنجيل ليست لفظا,وليست فكرة تجريدية وإنما هو شخص تكتب والحرف الأول منها كبير Capital أي Word تمييزا لها عن لفظ الكلمة المقروءة والمسموعة. +سمي السيد المسيح بـالكلمة لأن فيه وبه يتكلم الله غير المنظور. +العقل غير منظور,ولكنه يصير منظورا فيالكلمة إذن المقصود:الله الكلمة أو العقل الإلهي ظاهرا في الوجود(لو1:2, 1يو1:1). والكلمة كان عند الله: +ليس هناك إلهان أزليان.فليس الكلمة مستقلا بوجوده وكيانه عن الله,إنماالكلمة لدي اللهأي كائن فيه ومعه وكيانه به. الله والكلمة هما الأزلية الواحدة +الله وكلمته كيان واحد=ذات واحد=جوهر واحد(1يو5:7) والكلمة هو العقل الإلهي ظاهرا… والعقل الإلهي هو الكلمة… لأنه بالكلمة يعرف العقل والعقل يظهر بالكلمة وفي الكلمة(1يو1:2). +يقول القديس أثناسيوس الرسولي: (إن الكلمة كائن دائما في الآب,والآب كائن في الكلمة,كما هو الحال في البهاء أو الضياء بالنسبة إلي النور). +هذا هو جوهر الوحي في إنجيل يوحنا:التمييز بين أقنومين في قلب الوحدة الإلهية:أنا والآب واحد(يو10:30). وكان الكلمة هو الله: +الكلمة هو الله متجسدا.والله بطبيعته غير منظور,وإذا صار منظورا في المسيح لم يتغير في طبيعته لأنه ليس جسدا بل احتجب في جسد واتخذ جسدا…(1:14). +نقول في القداس الأغريغوري:….أنت بغير استحالة(تحول) تجسدت وتأنست…. +كان التجسد حدثا تم في الزمان,والكلمة قبل التجسد هو العقل الإلهي,والعقل الإلهي أزلي…فالكلمة إذن أزلي. +الكلمة أزلي/كائن في الآب وقائم معه منذ الأزل بلا فرق في الزمان حيث كان الله,فالعقل الإلهي فيه ولايمكن أن نتصور زمنا كان فيه الآب كائنا ولم يكن العقل كائنا معه وفيه. صفات الكلمة:في(يو1:1-14) *أزلي ع1 *خالق وحيد ع2 *أصل الحياة ع4 *قدوس(نور العالم) ع4, 5 *الفادي ع11, 12 *إله العهد القديم ع11 *المتجسد ع14 *الفريد ع14 والكلمة صار جسدا(1:14)(الجسد هو الإنسان). إن القديس يوحنا يختم مقدمته الرائعة(1:18) معلنا سر الله الذي لايعبر عنه…ثم إن السر قد انكشف ليبلغنا محبة الآب ويقودنا إليه بالمسيح الابن الكلمة… ولكن ماذا نحن نصنع؟! علينا أن نفتح قلوبنا للمسيح يسوع ولكلامه وآياته,ونقرأ شهادة الذي رأي كلمة الحياة…. وسمعها…. ولمسها…. ونتأمل بها(1يو1:1) |
|