الاثنين 6 ابريل
المسيح الآن مزمع أن يضع اللمسات الأخيرة على آخر علاقة بين يهوه العظيم والشعب المحبوب الذى خان عريسهوهو الآن يتربّص بابن صاحب الكرم وقد دبّر كل شىء لقتله جاء يطلب ثمراً من تينته المقدّسة التى غرسها بيمينه وسقاها بحبه أكثر من ألفين من السنين منذ إبراهيم والعهد الأول حينما أقسم لأول حبيب له على الأرض أن يبارك نسله بركة ويورّثه خير الأرض فإذا تينته أخرجت زينتها وجمالها وتعظمت وتعالت على كل شعوب الأرض وهى من بعد الورق أخفقت أن تصنع ثمراً لحبيبها.كان جائعاً جداً لحبّها جاء ليشبع من ثمرها فأشبعته هزءاً وضرباً وتقتيلاً.دخل السيد هيكله فوجد الزينات دون الجوهر حافظوا على كل شىء إلاّ العبادة والصلاة من القلب.لقد أفسدت الثعالب كرم صاحب الكرم وعاثت فيه نهباً وسلباً وضيّعوا هيبة رب البيت واستهانوا بالهيكل والساكن فيه.
المسيح يعمل هنا عملية إحلال وإبدال وما دخله إلاّ ليضع هندسة هدمه ويقيش أطواله وأعراضه لأنه بصدد بناء هيكل نظيره فى السماء أبوابه لؤلؤ وأساساته أحجار كريمة رسل وأنبياء والمسيح نفسه فيه حجر الزاوية كريم وقوى البنيان.