بالفيديو كلمة البابا تواضروس الثانى بدير القديسة دميانة
نقلا عن الفجر
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية، أنه عندما يأتي إلى هذا المكان تتحرك بداخله مشاعر كثيرة، والتى تحمل ذكريات طفولته، مضيفًا إلى شعوره بالفرحة لزيارته لدير القديسة دميانة، والتى تعتبر أشهر شهيدات مصر عام 1313م.
وأضاف أن مصر قدمت أول راهب فى العالم القديس الأنبا أنطونيوس، وإنطلقت الرهبنة من مصر، وطن يختلف عن كل أوطان العالم، فى حروفها الثلاثة معاني مشيرًا إلى أن حرف "م" يعنى منارة عالية وهى التي علمت العالم فن الأعمدة فى العهد الفرعوني، والذين برعوا فى بناء المسلات وتحولت مسلة مصر فى العصر الحديث إلى منارة، وفى العصر الإسلامي تحولت إلى مأذنة مصر، وذلك تحت عنوان "فن الأعمدة.
وأشار أنها إنطلقت من مصر لتملأ العالم بأكمله حرف الـ"م" منارة عالية التاج، والذى حكى أمامنا كيف أن الحارة المصرية نشأت بصدق، مضيفًا أننا نفتحر بأجدادانا أصحاب الحضارة المصرية، والتى عندما نتأملها على الخريطة نظن أن رسمتها ريشة الخالق وجعلتها فى هذه الصورة البديعة المتميزة والمنفردة.
وأشار البابا تواضروس الثاني، أن أحد علماء الجغرافيا جاء إلى مصر فلفتت إنتباهه الطبيعة وهذا الوطن الذى يعد أبوه "التاريخ"، وأمه "الجغرافيا".
وأضاف أن حرف الـ"ص"، يعنى صولجان وجلالة بمعنى أن مصر كانت ومازالت رائدة العالم، مشيرًا أن مصر تعشق الدين والعبادة وتعيش فى هذا الفكر ولها راية خفاقة في وسط بلدان العالم يأتون لمصر صاحبة الراية الخفاقة.
وأكد أنهم يشعرون أن المستقبل بأكمله فى مصر بتاريخها وحياتها نفتخر أننا نشأنا على أرضها وتعلمنا وعشنا فى محبة شاملة وكاملة، مؤكدًا أنه مهما حدث على أرض مصر فهى أرض مباركة، قائلًا أن البابا "شنودة" قال "مصر ليست وطنًا نعيش فيه.. ولكن وطن يعيش فينا"، وأشار أن الدقهلية عزيزة عليه، وهى بلده الذى وُلد وتعلم فيها، بمدينة المنصورة.
يذكر أن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية، جاء إلى دير القديسة "دميانة" بمركز بلقاس التابعة لمحافظة الدقهلية، وسط تعزيزات أمنية مكثفة من قبل الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة.
وذلك لترسيم عدد من راهبات الدير، تزامنًا مع إفتتاح مبنى الراهبات الجديد بالدير، وزيارة البابا تواضروس الثاني، لمقابر والديه المتواجدة بالدير، والتي من المقرر أن تستمر لمدة يومين.
بحضور حسام الدين إمام عبدالصمد، محافظ الدقهلية، واللواء سعيد شلبى، مدير أمن الدقهلية، والأنبا بيشوى، مطران دمياط وكفر الشيخ البابا، ولفيف من القيادات التنفيذية والأمنية والعسكرية.